زئبق في المنام: أمر لا يتم وخلف موعد عند كبار المعبّرين

تفسير رؤية زئبق في المنام عند ابن سيرين والنابلسي: يدل على أمر لا يتم، وخلف المواعيد، والتذبذب واتباع الهوى. تشتد الدلالة إن كان في اليد أو أكله الرائي.

فريق مفاتيح المنام
3 دقيقة
تفسير الأحلامزئبق في المنامابن سيرينعبد الغني النابلسيمعاني الرموز
زئبق في المنام: أمر لا يتم وخلف موعد عند كبار المعبّرين

تفسير محمد بن سيرين

وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن رؤية الزئبق في المنام تدل على خلف الموعد، والخيانة، والنفاق، واتباع الهوى. ويشير ابن سيرين إلى أن من رأى بيده شيئًا من الزئبق، فإنه يُعتبر مذبذبًا في دينه، تابعًا لهواه، وخائنًا غير مؤتمن. ثم يضيف أن أكله لا خير فيه.

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن الزئبق في المنام يدل على أمر لا يتم.

وأضاف النابلسي أنه إذا رأى الشخص أنه أعطى إنسانًا زئبقًا، أو ملّكه إياه، أو كان في يده، فإن ذلك يدل على خلف موعد مع شخص. وإن أكل الرائي الزئبق، فإنه يكون هو المبتلى بذلك الخلف، أي بالخلف في الموعد.

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: يغلب على الظنّ أن رؤية الزئبق في المنام نذير بعدم تمام أمر، والتنبيه على تذبذبٍ أو خلفِ موعدٍ أو تهاوُنٍ بعهد، وتشتد الدلالة إن كان الزئبق في اليد أو أكله الرائي، إذ يشير ذلك إلى اضطرابٍ في الموقف واتباعٍ للهوى، والتنبيه إلى تحسين الوفاء والالتزام.

تحليل الرموز والعناصر ومعانيها:

  • الرمز الرئيس: الزئبق. نصّ المعبرون أنه يدل على أمر لا يتم، وخلف الموعد، والنفاق واتباع الهوى. فمن رأى أنه أعطى إنسانًا زئبقًا أو ملكه فقد يُخلف ميعادًا، وإن أكله كان هو المبتلى بالخلف، ومن كانت بيده منه شيء دلّ على تذبذبٍ في الدين واتباع للهوى وخيانةٍ لا يؤتمن صاحبها، وهذه عبارات منقولة بنصّها عن عبد الغني النابلسي ومحمد بن سيرين في باب الزئبق.
  • التفاصيل المؤثرة:
    • الزئبق في اليد: علامة التذبذب والهوى والخيانة، كما ورد نصًا.
    • إطعام/إعطاء الزئبق أو تملُّكه: قرينة على خُلف المواعيد مع الناس.
    • أكله: لا خير فيه، وهو ابتلاءٌ بالخلف والتنبيه إلى سوء العاقبة إن استمرّ الحال على ما هو عليه. الربط بالموروث الثقافي العربي والإسلامي:
  • تأويلات النابلسي وابن سيرين تردّ المعنى إلى أخلاق المعاملة: الوفاء بالعهد، وترك النفاق، والحذر من الخيانة، وهي أصول معتبرة في أدب المسلم كما قرّره المعبرون في مواضعهم عند شرح هذا الرمز. التفسير النفسي والحياتي الممكن:
  • الزئبق مادّة شديدة السيولة والانزلاق، ومعناها في التأويل يوازي حالة نفسية من عدم الثبات أو الحيرة في قرار، أو تردّد بين وعدين أو التزامين. وقد تعكس الرؤيا خوف الرائي من عدم قدرته على الوفاء بما التزم، أو شعوره بأنه/أن غيره يتقلّب في المواقف.
  • العمليّة: إن صحّ هذا المعنى في واقعك، فالأنفع مراجعة المواعيد والعهود، وتثبيت النية على الوفاء، ووضع خطّة واضحة بآجال محددة، والتخفّف من الوعود الزائدة. وإن كانت في اليد أو كان فيها أكل للزئبق، فالمغزى أوكدُ في التنبيه إلى ترك ما يجرّ للريبة، وتحسين صورة الأمانة والصدق في التعامل، كما أشار المعبران إلى لازم هذا الرمز من التذبذب واتباع الهوى. تنبيه أخير:
  • يختلف التفصيل بحسب حال الرائي وما رأى: هل أمسك الزئبق؟ أكله؟ أعطاه أو أخذه؟ كثُر أم قلّ؟ إن وُجدت هذه القرائن تغيّر وجه التأويل وفقها. وإن لم تكن التفاصيل واضحة فالأصل إمساكُ اللسان عن الجزم، مع الأخذ بالنصيحة العامة: لزوم الصدق والوفاء، وترك ما يوهم الناس من خُلف أو تلوّن.

بيان منهجي

ملاحظة حول النسبة: نُشير إلى أن نسبة كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين محلّ نقاش تراثي بين المحققين، وأن الكتاب المتداول هو مدونة تفسيرية منسوبة لابن سيرين رحمه الله، جُمعت ونُقلت عبر أجيال من المفسرين. نتعامل معه باعتباره مرجعًا تراثيًا في علم تعبير الرؤى، دون القطع بصحة النسبة التاريخية الكاملة.