تفسير رؤية النعل في المنام لابن سيرين والنابلسي بالتفصيل
تعرف إلى معاني رمز النعل في المنام عند ابن سيرين والنابلسي: الزواج والسفر والشراكة والألوان والمواد ودلالات الضياع والقطع والخلع، مع نصائح لفهم رؤياك
تفسير محمد بن سيرين
«وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن رؤيا النعل تحمل دلالات متعددة تتعلق بالنساء، والأسفار، والمعاشرة، والمال، والأحوال.
ويبيّن ابن سيرين أن ضلال النعل أو وقوعها في الماء قد يشير إلى أن المرأة المشرفة على الهلاك تسلم . وإن رأى الرجل أن نعله سُرقت منه ثم لبسها، فيدل ذلك على أن رجلاً يخدع امرأته مع علمه ورضاه بذلك . وإذا ضلت النعل أو وقعت في بئر أو غلبه أحد عليها، فهذا حدث في امرأته، فإن أصابها صحيحة بعد ذلك، فإن امرأته تمرض ثم تصح، أو تكون قد هجرته ثم عادت إلى حالها الأولى . أما انتزاع النعل أو احتراقها بالكلية، فيدل على موت امرأته أو جاريته . ويرى ابن سيرين أن رفع الرجل لنعله يدل على تدبيره لأمر امرأته أو جماعها .
ويوضح ابن سيرين أن مواد صنع النعل تحمل معاني مختلفة؛ فالنعل من الفضة تدل على امرأة حرة جميلة ، ومن الرصاص على امرأة ضعيفة ، ومن النار على امرأة سليطة ، ومن الخشب على امرأة منافقة خائنة . ويشير محمد بن سيرين إلى أن النعل السوداء تدل على امرأة غنية ذات سؤدد ، والنعل المتلونة على امرأة ذات تخليط . ومن حيث الأصل، فإن النعل من جلود البقر أو الإبل تشير إلى امرأة أعجمية أو من العجم ، ومن جلود الخيل إلى امرأة من العرب أو موالي العرب . وأما النعل المصنوعة من جلود السباع، فتنسب إلى ظلمة السلطين . والنعل الكتانية تدل على امرأة مستورة قارئة لكتاب الله فصيحة .
ويفرق ابن سيرين بين أنواع النعال والمواقف المتعلقة بلبسها. فإذا كانت النعل غير محذوة، أو محذوة ولم تُلبس، دلت على امرأة عذراء . وإن كانت النعل المشعرة غير المحذوة، دلت على مال ، أما المحذوة المشعرة فهي امرأة . والنعل المشركة قد تدل على ابنة . وتكون المرأة الموطوءة منسوبة إلى جوهر النعل من صلح أو فساد . وإن رأى أنه لبس نعلاً محذوة مشعرة جديدة لم تشرك ولم تلبس، تزوج بكراً . وإذا انقطع عقب النعل، دل على امرأة غير ولودة . وإن لم يكن للنعل زمام، دل على الزواج من امرأة بلا ولي . وإذا انشق الطبق السفلي من النعل المطبقة ولم يسقط، فإن امرأته تلد بنتاً، وطول حياتها مع أمها يكون بتعلق الطبق بالآخر، أما سقوطه فيدل على موتها .
ويذهب ابن سيرين إلى أن رقع النعل يدل على محاولة إصلاح أمر الزوجة وحسن معاشرتها ، أما إن رقعها غيره، فهو فساد في أمر امرأته . ومن دفع نعله للحذاء ليصلحها، فهو يعين امرأته على ارتكاب فاحشة . والمشي بفرد نعل قد يعني طلاق الزوجة أو مفارقة الشريك، أو وطء إحدى الزوجات دون الأخرى، أو سفراً ناقصاً .
ويفيد ابن سيرين أن النعل تدل على الزوجة أو الأمة التي يستفيد منها الرجل أو يطأها، أو على السفَر . ولبس نعال السفر والمشي فيها يدل على السفر، أو سفر من يشاركه الرؤيا، أو سفر ماله، وإذا لبسها ولم يمشِ بها وكان قد أمّل سفراً، فقد يتم وقد لا يتم . وإن انقطع شسعها أو خلعها، أقام عن سفره . والمشي في نعلين ثم انخلعت إحداهما، يدل على فراق أخ أو شريك على ظهر سفر .
ويشير إلى أن رؤية النعلين مع المشي فيهما تدل على السفر في البر ، وأن لبسهما دون مشي فيهما يعني الزواج من امرأة . وأما المشي في النعلين في المحلة، فيدل على وطء الزوجة .
ويرى ابن سيرين أن خلع النعلين يدل على الأمن ونيل الولاية، مستشهداً بقوله تعالى: "فاخلع نعليك" . وقد سُئل ابن سيرين عن رجل رأى نعله ضلتا فوجدهما بعد مشقة، فقال: "تلتمس مالاً ثم تجده بعد المشقة" . وسُئل عن رؤيا نعله في رجليه، فقال: "تسافر إلى أرض العرب" . وحكى ابن سيرين عن رجل رأى كأنه يمشي في نعله فانقطع شسع إحداهما وتركها، فقال له ابن سيرين: "ألك أخ غائب؟" فقال نعم، فقال: "خرتما إلى أرض معاً فتركته هناك ورجعت؟" قال نعم. فاسترجع ابن سيرين وقال: "ما أرى أخاك إلا قد فارق الدنيا" .
ويذهب إلى أن سبب ما ينسب إلى المرأة التي يطؤها أو السفر يكون على قدر جوهر شراك النعل وجماله وهيئته إذا كان بالياً أو متقطعاً . ولو رأى أن نعله انتزعت انتزاعاً أو احترقت، فإنها موت امرأته أو جاريته . ولو رفعها غيره، فلا خير فيه في عورات النساء . والنعل من جلود البقر كانت المرأة أعجمية الصل، وإن كانت من جلود الخيل كانت من العرب أو من موالي العرب .
كما يفيد أن نزع النعل يدل على مفارقة خادم أو امرأة .
تفسير عبد الغني النابلسي
وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، يُشير تأويل رؤية "النعل" في المنام إلى عدة دلالات. فقد يدل النعل بصفة عامة على الزوجة، أو الغلام، أو الدابة، أو الصديق، أو الشريك، أو السفر . كما قد يرمز إلى الأخ ، ويُفسر أحيانًا بالنساء بشكل عام .
ويوضح النابلسي أن من اشترى نعلًا ولم يمشِ فيه، فهو يشتري جارية أو يتزوج امرأة حرة . ومن لبس نعلًا وفيه رقعة، تزوج امرأة ولها ولد يدخل معها . ويذهب عبد الغني النابلسي إلى أن من لبس نعلًا مشعرًا جديدًا محذوًا لم يُشرك ولم يُلبس، تزوج بكرًا . وإذا مشى بها في محلته، فقد يطأ امرأة . وإن مشى بها قاصدًا في طريق، فإنه يحج أو يسافر سفرًا في بر .
ويبيّن المؤلف أن من رأى أنه لبس نعلًا بلا عقب، فامرأته لا تحمل أبدًا . وأما النعل من الفضة، فيدل على امرأة حرة جميلة ، وإن كان من الرصاص، دل على امرأة ذات وهن وضعف . ويورد النابلسي أن النعل من النار يرمز إلى امرأة سليطة ، وأن الخشبي يدل على امرأة منافقة خائنة . أما النعل الكنانية، فتدل على امرأة مستورة قارئة لكتاب الله تعالى .
فيما يتعلق بفقدان النعل أو تلفه، فمن رأى شراك نعله قطع، أقام عن سفره . وإن انقطع شسع نعله أو شراكها، برئ من كفالة . ويضيف النابلسي أن من مشى بفردة نعل واحدة، فإنه يفارق زوجته أو شريكه . ويفيد المصنّف أن من مشى في نعل واحد فارق شريكه . وإذا رأى أن نعله وقع في ماء وضاع، فإن زوجته تموت . وإن وجده أو أخرجه من الماء، فإنها تفيق من مرضها بعد أن تشرف على الهلاك . ومن رأى نعليه فقدتا، ربما سرق حماره أو دابته . ومن وقع نعله، ذم حال زوجته . ويذكر أن من رأى أنه يمشي في نعلين فانخلعت إحداهما عن رجله، فارق أخاه أو شريكه .
ويستدرك النابلسي بخصوص نزع النعل، حيث بيّن أن من رأى أنه خلع نعله، فإنه يلي ولاية، مستشهدًا بقوله تعالى: "اخلع نعليك"، فنال بعد ذلك الولاية والنصر . أما من دفع نعله للخراز، فإنه يقود على امرأة .
ويذكر عبد الغني النابلسي أن "النعل المشتركة" تدل على بنت . وأما "حذاء النعال" في المنام، فهو رجل يلي أمور النساء ويزينها ويهيئها، ويُقال إنه دلال الجواري .
وتتعلق دلالات أخرى بمادة النعل ولونه. فبخصوص المادة، يوضح المؤلف أن النعل إن كان من جلود البقر، دل على أنها من العجم . وإن كان من جلود الخيل، فهي من العرب . وإن كان من جلود السباع، فامرأة من ظلمة السلاطين .
وبالنسبة للون، فإن لون المرأة يتفق مع لون النعل؛ فإن كان أخضر، فالمرأة دينة صالحة . وإن كان أسود، فهي صاحبة مال . وإن كان أصفر، فهي مريضة . وإن كان أحمر، فهي صاحبة زينة وبهاء .
تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)
التأويل: أعتذر، لا أستطيع تأويل رؤيا محددة من كلمة واحدة فقط. لكن يمكنني بيان دلالات رمز “النعل/الحذاء” إجمالًا؛ لتقيس عليها حالتك حين تزوّدني بالتفاصيل لاحقًا. غالبًا ما يدلّ النعل في الرؤى على الزواج والعِشرة، والسفر والمعاش، والشراكات، ويختلف المعنى باختلاف الهيئة واللون والحال والزمن والمكان الذي ظهر فيه في المنام، كما قرّره الأئمة كابن سيرين والنابلسي.
تحليل الرمز والمعاني المحتملة:
- الرموز والعناصر:
- أصل الرمز: النعل يدل على الزوجة أو الجارية أو الدابة أو السفر أو الشريك، وقد يدل على الأخ عند انخلاء فردة منه أو المشي بفردة واحدة . ويقرر ابن سيرين أن لبس النعل والسير به سفرٌ في البر، ولبسه دون سير زواج أو معاشرة، وأن تفاصيل القطع أو الضياع تحدد المعنى التفصيلي للرؤيا.
- نزع النعل: يعبَّر به عن الأمن ونيل ولاية، استئناسًا بقوله تعالى: اخلع نعليك؛ وقد ذكر المعبرون هذا وجهًا من دلالات العز والتمكين بعد الخلع في المنام.
- من معهود لسان العرب والثقافة الإسلامية:
- اقتران النعل بالسفر والمعاش والتزوّج قديمًا معلوم في العرف العربي؛ لذا ربط ابن سيرين والنابلسي لبس النعل بالمضي في الطريق (سفر)، وخلعه بالأمن ونيل الولاية استشهادًا بالآية الكريمة اخلع نعليك الواردة في قصة موسى عليه السلام، فجعلوا الخلع في بعض الأحوال علامة أمن وتمكين للرائي.
- أمثلة تفصيلية شائعة لتقريب الدلالة (تقاس على حال الرائي):
- لبس النعل والمشي به: سفر في البر أو قصد طريق، ولبسه دون المشي: زواج أو وطء أو أمر معاشي جديد، بحسب سياق الرائي.
- المشي بفردة واحدة: فراق زوجة أو شريك، أو سفر ناقص، وأحيانًا تخص إحدى الزوجتين دون الأخرى إن كان ذا تعدد.
- انخلاع فردة أثناء السير: مفارقة أخ أو شريك على ظهر سفر، وقد نص ابن سيرين على ذلك بنصوص وأمثلة تطبيقية.
- ضياع النعل أو وقوعه في الماء: حدث في أمر الزوجة؛ فإن أُخرج بعد إشفاء من هلكة دلت على برئها بعد مرض وشدة.
- ألوان النعل: الأخضر يدل على الدّين والصلاح، والأسود على الغنى والسؤدد، والأصفر على مرض، والأحمر على زينة وبهاء، وهذا عند النابلسي مع حمل اللون على المرأة إذا دلّ النعل عليها.
- مادة النعل: الفضة امرأة حرة جميلة، الرصاص امرأة ضعيفة، الخشب امرأة منافقة، النار امرأة سليطة، وجلود البقر للعجم، وجلود الخيل للعرب، وجلود السباع من ظَلَمة السلاطين.
- رقع النعل أو دفعه للحذّاء: رقعه بنفسه يدل على إصلاح شأن الزوجة وحسن المعاشرة؛ ودفعه لغيره لإصلاحها قد يؤول إلى فسادٍ في أمرها عند ابن سيرين.
- الحفاء/خلع النعل: قد يدل على تعب أو طلاق أو فراق بحسب السياق، ويأتي وجه الأمن والولاية إذا صرّح السياق بذلك كما تقدّم.
- التأويل النفسي والحياتي:
- في المنظور النفسي، النعل رمز للحماية والحدود الشخصية و”طريق الحياة“. ظهور النعل متينًا وجديدًا قد يعكس استعدادًا لمرحلة جديدة (سفر، عمل، ارتباط). ضياعه أو انقطاعه قد يعكس تردّدًا أو عطلًا في السير نحو هدف، أو قلقًا في العلاقة الزوجية/الشراكة. اللون والمكان والحالة الانفعالية في المنام قرائن مهمة لترجيح الوجه الأنسب.
نصيحتي:
- فضلاً اذكر تفاصيل رؤياك: حالك الاجتماعي، حالة النعل (جديد/قديم، لون، مادة)، هل لبسته أم ضاع أم انقطع شسعه؟ المكان والزمان والمشاعر أثناء الرؤيا. بهذه القرائن نرجّح المعنى وفق القواعد ونوازن بين وجوه الخير أولًا كما هي سنن التعبير عند الأئمة. ولا يُبنى على المنام حكم شرعي، بل يُستأنس به ويُعرض على واقعك.
المراجع
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 107-109. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 107. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 298-299. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 298-299. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 298-299. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016). ISBN: 9789953724072.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1325-1326.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1327-1328.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 329-330.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1326-1327.
بيان منهجي
ملاحظة حول النسبة: نُشير إلى أن نسبة كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين محلّ نقاش تراثي بين المحققين، وأن الكتاب المتداول هو مدونة تفسيرية منسوبة لابن سيرين رحمه الله، جُمعت ونُقلت عبر أجيال من المفسرين. نتعامل معه باعتباره مرجعًا تراثيًا في علم تعبير الرؤى، دون القطع بصحة النسبة التاريخية الكاملة.
