تفسير رؤية المعصرة في المنام: دلالات معصرة الزيت والسكر

اكتشف دلالة معصرة في المنام وفق النابلسي: قصب السكر يدل على الدنيا ورزقٍ مع كدّ، والزيت على الهدى والعلم والبركة. بناء المعصرة خصبٌ وهدمُها قحط.

فريق مفاتيح المنام
4 دقيقة
تفسير الأحلاممعصرةمعصرة الزيتقصب السكرعبد الغني النابلسي
تفسير رؤية المعصرة في المنام: دلالات معصرة الزيت والسكر

تفسير محمد بن سيرين

وفقًا لمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، بعد إجراء بحث شامل في النصوص المقدمة، لم يتم العثور على تفسير مباشر أو إشارة إلى كلمة "معصرة".

تفسير عبد الغني النابلسي

«وفقًا لـ عبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن رؤية "معصرة قصب السكر" في المنام تدل على الدنيا وإقبالها، بما فيها من أرزاق مختلفة الألوان والأطعوم، ولما ضمت من أرباب العذاب . ويضيف النابلسي أنها قد تدل على الدفن، والأموال، وصب الفوائد أو العذاب، أو انتشار المسجونين إلى الراحة والخروج من الشدة بعد الضيق ، كما تشير إلى الحمام .

ويفيد المصنّف أن "معصرة الزيت" دالة على الهدى للضال والعلم للطالب . وذهب عبد الغني النابلسي إلى أن معصرة الشيرج والزيت الحار الذي للوقيد تحمل نفس الدلالة .

ويرى المصنّف أن "المعصرة" بشكل عام دليل خير، وهي دليل على المرضعة والطفل . ويبين أن كل ما يُعصر في المنام يدل على فرج المسجون، ودليل الوطء، والمال لمن حواه .

أما إذا بنيت "المعصارة" في المدينة، فهي دليل الخصب في ذلك البلد . بينما هدمها دليل قحط يحل بهم وموت مرضعة .»

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: أعتذر لعدم كفاية التفاصيل لتعبيرٍ دقيق؛ لكن يغلب على رمز “المِعصَرة” في المنام أنه يدلّ على خروج منفعة بعد ضغطٍ وتعب؛ فرؤيتها أو رؤية العصر نفسه قد تبشر برزقٍ يتحصّل بكدّ وصبر، وبفرجٍ بعد ضيق. ويتخصص المعنى بحسب ما يُعصَر: فإن كان زيتَ زيتون فالغالب علمٌ وبركةٌ وهدى ونور للرائي، وإن كان قصبَ السكر فالغالب دنيا تقبل ورزقٌ فيه كلفة وتعب، وكل ذلك يُرجَّح بما يظهر في الحلم من قرائن وحال الرائي. تحليل الرمز وكيفية الترجيح:

  • الرموز والعناصر:
    • المعصرة/العصر: إخراجُ النافع بالضغط، وهو في دلالة النابلسي يتصل بالرزق والفائدة بحسب نوع المعصور. فالعصر عموماً قرينُ تحصيل المال والانتفاع؛ وقد جاء في “العصّار” أنه رجل ذو مال، وأن عصير السمسم (السيرج) فيه نماءٌ وزيادة، وعصير الجوز يدل على كسبٍ مع كدّ وتعب.
    • زيت الزيتون: “رزق ومال حلال وشفاء”، وزيت الزيتون مخصوص بالعلم والبركة والهدى والنور، ومن عصر زيتوناً نال بركة وخيراً.
    • قصب السكر: يدل على رزقٍ مُتعَب، ومن رأى أنه يعصره دلّ على خصبٍ لمن ملكه ما لم تمسّه النار، وفيه ما يشير إلى رزقٍ من رجل بخيل أحياناً، وكثرة كلام حول أمرٍ إذا مُضغ القصبُ في الرؤيا.
  • الربط بالموروث:
    • ارتبط الزيت والزيتون في ثقافتنا بالبركة والهدى؛ والنص النبوي والقرآني يعضد هذا المعنى للزيت والزيتون، وقد نصّ النابلسي صراحة على أن زيت الزيتون “علم وبركة وهدى ونور” وأن عصر الزيتون بركة وخير للرائي.
    • أما قصب السكر فغالب دلالته دنيويةٌ ورزقٌ مع تعب، وهو ما قرره النابلسي في قصب السكر وعصره.
  • أبعاد نفسية وحياتية:
    • المعصرة صورةٌ لضغطٍ منظّم يُخرج خيراً مكتوماً: قد تعكس مرورك بمرحلة تتطلب صبراً وانضباطاً لاستخراج ثمرة مشروع، أو تحصيل رزق بعد عناء. إن كان مشهدك أقرب إلى زيت الزيتون فالمعنى أنفع لقلـبك ودينك وعلمك، وإن كان أقرب إلى السكر فالمعنى أنفع لمعاشك لكن مع كلفةٍ وتعب.
    • إذا كان في الحلم من يتولى العصر (أنت أم غيرك)، أو ظهر لونُ العصير، أو كان في مكانٍ مخصوص (بيت، سوق…)، فهذه قرائن تُرجّح نسبة النفع لمن قام بالعصر، ونوع المنفعة (دينية/علمية أم دنيوية/مالية) تبعاً لنوع المعصور وما وافق حالك.

تنبيه ونصيحة:

  • لأنك لم تذكر تفاصيل الحلم (من الفاعل؟ ماذا عُصِر؟ حالك الواقعي؟ شعورك في المنام؟)، فالتأويل السابق عامّ. إن رغبت بتعبيرٍ أضبط، فاذكر نوع المعصرة وما يُعصَر، ومكانها، ومن معك، وشعورك عند الرؤيا.
  • التمس وجه الخير وادفع التشويش بذكر الله، ولا تُبنَ أحكامٌ شرعية أو قراراتٌ مصيرية على المنام.

المراجع

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1245-1246.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1246-1247.


بيان منهجي

ملاحظة حول النسبة: نُشير إلى أن نسبة كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين محلّ نقاش تراثي بين المحققين، وأن الكتاب المتداول هو مدونة تفسيرية منسوبة لابن سيرين رحمه الله، جُمعت ونُقلت عبر أجيال من المفسرين. نتعامل معه باعتباره مرجعًا تراثيًا في علم تعبير الرؤى، دون القطع بصحة النسبة التاريخية الكاملة.