تفسير المسجد في المنام: رموز الخير والإنذار عند ابن سيرين

تعرف إلى دلالات رؤية المسجد في المنام عند ابن سيرين والنابلسي: رموز البناء والهدم، معاني المحراب والمنارة، والبشارات والتنبيهات المرتبطة بحال الرائي.

فريق مفاتيح المنام
19 دقيقة
تفسير المسجد في المنامابن سيرينعبد الغني النابلسيالمحراب والمنارةبناء وهدم المسجد
تفسير المسجد في المنام: رموز الخير والإنذار عند ابن سيرين

تفسير محمد بن سيرين

وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، يحمل المسجد في المنام دلالات متعددة.

يشير ابن سيرين إلى أن المسجد يدل في المنام على الآخرة، حيث يُطلب فيها الخير، كما تدل المزبلة على الدنيا . وبيّن أن رؤيته تشير أيضاً إلى الكعبة، بيت الله . ويرى أن المسجد يرمز للأماكن التي تجمع الربح والمنفعة والثواب والمعاونة، مثل دار الحاكم، وحلقة الذكر، والموسم، والرباط، وميدان الحرب . وينبه إلى أن المسجد يدل على الأمان من العذاب، لأنه مكان آمن . ويضيف أن تفسير كل مسجد يعتمد على حجمه وشهرته وطبيعته .

أما بخصوص بناء المسجد، فيفيد محمد بن سيرين أن من يبني مسجداً، فإن كان أهلاً للقضاء ناله . وقد يدل ذلك، بحسب رأيه، على أنه يصل رحمه ويجمع الناس على خير . كما يشير إلى الغلبة على الأعداء، مستشهداً بقوله تعالى: "قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا" . ويرى ابن سيرين أن هذا البناء قد يرمز للعالم الذي يؤلف كتاباً نافعاً، أو للكاتب الذي يكتب مصحفاً، أو للعازب الذي يتزوج . ولطلب المال والدنيا، فإنه يدل على بناء هيكل تجري عليه غلته وتدوم فائدته، كالحمام والفندق والحانوت والفرن والسفينة، وذلك لما في المسجد من الثواب الجاري وكثرة الرباح في صلة الجماعة .

وبخصوص هدم المسجد، يذهب ابن سيرين إلى أن من يهدم مسجداً فإنه يجري في ضد من بناه . وقد يستدل على ابتذال حالته بالذي يبنيه في مكانه . وإن بنى مكانه حانوتاً، فقد آثر الدنيا على الآخرة . وإن بنى حماماً، فقد فسد دينه بسبب امرأة . وإن حفر في مكانه حفراً، فهو آثم بمكر مكره، أو لتفريقه جماعة عن العلم والخير والعمل، أو لعزل حاكم، أو قتل رجل صالح، أو إفساد نكاح .

وفيما يتعلق بأجزاء المسجد، يرى محمد بن سيرين أن المحراب في الصلاة إمام أو رئيس . ومن رأى كأنه يصلي في المحراب، فإنها بشارة له، مستشهداً بقوله تعالى: "فنادته الملئكة وهو قائم يصلي في المحراب" . وللمرأة، تدل الرؤيا على ولادة ابن . وإن صلى في المحراب صلاة لغير وقتها، فذلك خير يكون لعقبته من بعده . ويبين ابن سيرين، ضمن تفسيراته، أن من رأى أنه بال في المحراب قطرة أو قطرتين أو ثلاثاً، فكل قطرة ابن نجيب وجيه يولد له . وتشير المنارة، بحسب ما ذكره، إلى رجل يجمع الناس على خير . وانهدام منارة المسجد يعني موت ذلك الرجل وخمول ذكره وتفرق جماعته . أما منارة الجامع، فقد تدل على صاحب البريد أو رجل يدعو الناس إلى دين الله تعالى . ومن رأى كأنه سقط من منارة في بئر، ذهبت دولته . وعلى العكس، فإن ارتقاء منارة عظيمة من خشب والأذان منها، يدل على نيل ولاية وقوة ورفعة . ويوضح ابن سيرين أن عمود المسجد يدل على كل من يعتمد عليه . فإذا مال العمود عن مكانه في الجامع الأعظم، دل على رجل من رجال السلطان ينافق عليه، أو عالم يجور عن علمه لفتنة . وإن كان في مسجد قبيلة، فهو إمامها أو مؤذنها . وسقوط العمود يدل على مرض المنسوب إليه أو هلاكه .

وفي تفصيل أنواع المساجد، فإن المسجد الحرام، وفقاً لابن سيرين، يدل على الحج لمن تجرد فيه أو أذن، وإن لم يكن في أيام الحج . وقد يدل على دار السلطان المحرمة، وعلى دار العالم، والسوق العظيم الشأن، لكثرة ما يجب فيه من التحري وما يدخل على أهله من الحرام . وتدل الكعبة على الصلاة، لكونها قبلة المصلين، وتدل على المسجد والجامع، لكونها بيت الله . ورؤية الكعبة تصير داره، تعني أن الناس يسعون إليه ويزدحمون على بابه لسلطان يناله، أو علم يعلمه، أو زواج من امرأة شريفة، أو عتق العبد . ومن كان حولها أو يعمل عملاً من مناسكها، فهو يخدم سلطاناً أو عالماً أو عابداً أو والده أو والدته أو زوجته أو سيده بنصح وبر . أما جامع المدينة، فيدل على أهلها، وأعاليه رؤساؤها، وأسافله عامتها . وأساطينه أهل الذكر والنفع في السلطان والعلم والعبادة . ومحرابه إمام الناس، ومنبره سلطانهم أو خطيبهم .

ويذكر محمد بن سيرين أن من رأى نفسه مجرداً من الثياب في مسجد، فإن تجرده يكون فيما يليق به من دلائل المسجد . فإن كان في أيام الحج، فإنه يحج إن شاء الله . وإن كان مذنباً، خرج مما هو فيه إلى التوبة والطاعة . وإن كان يصلي فيه على غير حاله إلى غير القبلة وبادي السوأة، فإنه يتجرد لطلب الدنيا في سوق، فيحرم فيه ما أمله أو يخسر فيه . ومن رأى كأنه دخل مع قوم مسجداً فحفروا له حفرة، فإنه يتزوج . ومن رأى كأن بيته تحول مسجداً، أصاب شرفاً وصار داعياً للناس من الباطل إلى الحق . ومن رأى كأن مسجداً تحول حماماً، دل على أن رجلاً مستوراً يرتكب الفسوق . وإذا رأى كأن رجلاً مجهولاً أم بالناس في مسجد، وكان إمام ذلك المسجد مريضاً، فإنه يموت . وبين ابن سيرين أن من صلى وخرج من المسجد، فإنه ينال خيراً ورزقاً، مستشهداً بقوله تعالى: "فإذا قضيتم فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله" . وأخيراً، يشير إلى أن رؤية ميت في مسجد تدل على أمنه من العذاب، لأن المسجد أمن .

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن المسجد في المنام قد يدل على السوق والتجارة . ويرى النابلسي أن المسجد يمثل رجلًا عالمًا، وأبوابه تمثل رجالًا علماء وحفاظًا . كما يفيد أن رؤية المسجد قد تدل على العدل لمن دخله مظلومًا ، أو على القرآن والبحر لكثرة الوارد منه . وربما دل على محل الخشوع، والإحصان، والاستعانة كالحصن الحصين للأمن من الخوف . كما يذكر أن المسجد يدل على عامة أهل المدينة .

ويوضح النابلسي أن بناء المسجد يدل على الخير، والسنة، وصلة الأرحام، وتولي القضاء إن كان الرائي أهلًا لذلك . كما أنه يشير إلى الإنفاق في الدين، أو الحج من عامه، أو بناء ما يدوم كالحمام أو الفندق أو الحانوت . وبناء المسجد يدل أيضًا على الغلبة على الأعداء . وإن رأى الرائي أنه يزيد في المسجد، فقد زاد في دينه خير كثير من عمل صالح أو توبة أو حسن خلق أو إنصاف . ومن رأى أنه مات في المسجد، دل ذلك على موته على توبة مقبولة . ورؤية البيت يتحول إلى مسجد تصيب برًا ونسكًا وشرفًا، وتدل على أن له على المسلمين حقًا ويدعوهم إلى الحق ويفرق أهل الباطل . أما رؤية الحانوت يتحول مسجدًا أو العكس، فتدل على الكسب الحلال، وربما دلت على خلط الحلال بالحرام . وإذا وصل الرائي إلى المسجد فوجده مغلقًا ففتح له، فإنه يعين رجلًا في دين عليه ويخلصه منه وتحسن ثناؤه عند الناس . ورؤية دخول المسجد وهو راكب تدل على قطع القرابة ومنع الرفد . ومن دخل باب المسجد وخر ساجدًا، رزق توبة . ودخول المسجد الحرام المكي دليل للخاطب على دخوله بيته بعروس جليلة، ويدل على الأمن من الخوف وصدق الوعد .

ويفرّق النابلسي في تفسيراته بين أحوال المساجد؛ فالمسجد العالي الذي يصعد إليه بدرج يدل على رجل ضنين بما عنده، وإن كان سافلًا دل على تسهيل الأمور وقضاء الحوائج . وإذا انتقل مسجد الحاضرة إلى البادية، دل على تعطيل أوقافه وانقطاع جماعته أو تغير أحواله . وبالعكس إذا صار مسجد البادية في الحاضرة . والمساجد المهجورة تدل على إهمال العلماء وإبطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتدل على الزهاد المنقطعين عن أبناء الدنيا . ومن رأى مسجدًا جديدًا لا يعرفه، فإنه يحج تلك السنة أو يتفقه في الدين . وإن رأى أن مسجدًا انهدم، دل على موت رئيس عالم صاحب دين ونسك . ونقص سقف المسجد يدل على عمل . وإذا رأى مسجدًا تحول حمامًا، فإنه يفسق رجل مستور . أما إذا تخرقت حصير المسجد وتخلقت، فإن أهله قد فسدوا بعد الصلاح . وإذا كان محراب المسجد منحرفًا إلى غير القبلة، أو كانت رائحته كريهة، أو فيه الجيف، دل على كفر الرائي أو بدعته أو نفاقه . ويشير إلى أن رؤية كل مسجد على جهته والتوجه إليها، كالمسجد الأقصى والمسجد الحرام ومسجد دمشق ومسجد مصر وما شاكل ذلك، ربما دلت على علماء جهاتهم أو ملوكهم أو نواب ملوكهم .

ومن قوله، فإن المنارة في المنام رجل يؤلف بين الناس ويدعوهم إلى صلاح دين وهدى، وإن انهدمت دل على موت ذلك الرجل وخمود ذكره أو تفرق جماعة أهل ذلك الموضع . وترمز منارة المسجد الجامع إلى صاحب البريد أو رجل يدعو إلى دين الله والهدى . وتدل المنارة على أنها وزير، وربما دلت على المؤذنين . كما قد تمثل المنارة خادم المنزل ، أو امرأة . أما المحراب، فهو في المنام إمام أو رئيس . ومن رأى أنه يصلي في المحراب، فتبشر له، وإن كانت امرأة ولدت ابنًا . وإذا رأى إمامًا يصلي في محرابه، فقد لحق ما كان يعمله . ومن رأى أنه بال في المحراب، يولد له غلام يصير إمامًا يقتدى به . ومحاريب الفقراء تدل على التهجد والإخلاص وحب الانفراد . والمحارب والمنحرفة تدل على الزيغ والزلل في القول والعمل . وربما دل المحراب على الرزق الحلال والزوجة الصالحة ، واعتبر النابلسي محرابه زوجته . وأساطين المسجد هم أهل الذكر والقيام بالنفع في السلطان والعلم والعبادة والنسك . وقناديل المسجد تدل على أهل العلم والخير والجهاد والحراسة . وحصره تدل على أهل الخير والصلاح ، أو بسط عدله . وأبواب المسجد تدل على العمال والأمناء وأصحاب الشرطة، وكل من يدفع عن الناس ويحفظ عليهم ، أو حجاب الملك . ومؤذن المسجد هو قاضي المدينة أو عالمها الذي يدعو الناس إلى الهدى .

ويشير عبد الغني النابلسي إلى أن محراب المسجد هو إمام الناس، ومنبره هو سلطانهم أو خطيبهم . وأما الجامع الذي تحمله ملوك الإسلام في أسفارهم، فإنه يدل نصبه على إقامة الدين وعلو كلمة المسلمين والنصر على أعدائهم . ويختتم النابلسي بأن ما يصيب شيئًا من هذه الأجزاء المذكورة، من صلاح أو فساد، فإن تأويله يعود إلى من تدل عليه سواء كان ذلك خاصًا أو عامًا .

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: المسجد في المنام غالبًا بشارةٌ بالصلاح والدين والعلم والاجتماع على الخير، وقد يدل عند بعض أهل التعبير على السوق والتجارة لكثرة ما يُقصَد إليه من نفع. وبناء المسجد يدل على خيرٍ وسنّة وصلة أرحام وتيسير أمرٍ في دينٍ أو حجٍ أو علم، أمّا هدمه فيُنذر بموت عالمٍ صاحب دين أو فساد حال من يقوم مقامه. وتزيد البشارة إن رأى الرائي زيادةً في المسجد أو صلاةً في محرابه، وتشتدّ النذارة إذا رأى المسجد يتحوّل إلى حمّام أو رأى منارته تهدم. وللرائي نصيبٌ من المعنى بحسب حاله: فالعازب قد يُبشَّر بالنكاح، والطالب للعلم بالتفقّه، ومن عليه دينٌ بالفرج والرزق.

تفصيل التحليل والربط بالمصادر:

  • الرموز والعناصر الرئيسة ومعانيها المحتملة:
    • رؤية المسجد عامرًا محكمًا: رجلٌ عالمٌ يجتمع الناس عنده في صلحٍ وخير، ودلالة على موضع ذكر الله، وقد يعبَّر بالسوق والتجارة لكثرة الوارد ونفع الجماعة، كما ذكر النابلسي أن المسجد يدل على السوق والتجارة، وأن المسجد رجلٌ عالم وأبوابه رجالُ علمٍ وحفظة.
    • بناء المسجد: يدل على الخير والسنة وصلة الأرحام، وقد يدل على التفقّه في الدين أو الحج أو بناء ما يدوم نفعه كالحمام والفندق والحانوت، ويُحمل أيضًا على الغلبة على الأعداء لقوله تعالى: قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا، وهي قرينة استشهد بها أهل التعبير في هذا الباب.
    • هدم المسجد: موتُ رئيسٍ عالمٍ صاحب دينٍ ونسك، أو فساد حال من ينوب عنه إن اقترن برموز أخرى تُشير إليه.
    • بيتٌ يتحوّل مسجدًا: برٌّ ونسكٌ وشرف، وصيرورة صاحبه داعيًا إلى الحق ومُفرِّقًا بينه وبين الباطل.
    • المسجد يتحوّل حمامًا: انكشاف فسقٍ بعد ستر، ونذارةٌ بفسادٍ في بيئة الصلاح.
    • دخول المسجد ثم الخروج منه: نيلُ خيرٍ ورزق، وقد استُدلّ بقول الله تعالى: فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله كما أورد أهل التعبير في سياق هذا الرمز.
    • دخول المسجد وهو راكب: قطيعةُ رحمٍ ومنعُ رفد، على ما ذكره النابلسي، وفيه إنذارٌ سلوكيٌ واضح.
    • الوصول إلى المسجد مغلقًا ثم فتحه: إعانةُ مديونٍ وتخليصُه، وحسنُ الثناء بين الناس.
    • المحراب: إمامٌ أو رئيسٌ وبشارة بالصلاح؛ فإن صلّت فيه المرأة دلّ على ولادة ابن، وقد نصّ أهل التعبير على ذلك، وربطوا الرمز بقوله تعالى: فنادته الملائكة وهو قائم يصلّي في المحراب.
    • المنارة: رجلٌ يجمع الناس على خير ويدعو إلى الهدى، وانهدامها موتُ ذلك الرجل أو تفرّق الجماعة، والصعود إليها والأذان منها رفعٌ وولايةٌ إن كانت من خشبٍ كما جاء في النقل.
  • الربط بالوحي ولسان العرب والعرف:
    • من دلالات الخير والغلبة: الاستشهاد بقصة أصحاب الكهف: قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا، فحُمِل البناء في الرؤيا على الغلبة وإقامة شعار الهداية كما قرره المعبّرون في مواضعهم.
    • ومن دلالة الرزق بعد الخروج من موضع الصلاة: فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله، فجُعل الخروج من المسجد رمزًا لطلب الرزق والفضل كما في نقل ابن سيرين.
    • لسان العرب والعرف يحملان المسجد على موضع السجود، وهو أصلُ الخضوع والعبادة والاجتماع على الخير، ولذلك كثر حمله على العالم والسوق والعدل والأمان عند أهل التعبير، تبعًا لوظائفه في الواقع.
  • الاعتبارات النفسية والحياتية:
    • رؤية المسجد قد تعكس حاجة النفس إلى السكينة والمعنى والانتماء إلى جماعة صالحة. من كان منشغلًا بإصلاح شأنه أو طلب العلم أو التوبة قد يرى رموز البناء والزيادة في المسجد، وهي إشارات إلى نموّ الجانب القيمي والروحي عنده.
    • أمّا رموز الهدم أو تحوّل المسجد إلى حمّام فتدل نفسيًا على صراعٍ قيميّ أو ضعفٍ في الحدود الأخلاقية أو بيئةٍ تضغط باتجاه الترخّص، وهي نذارةٌ تدعو إلى مراجعة السلوك والصحبة.
    • الدخول راكبًا وما فيه من معنى الاستعلاء ثم قطيعة الرحم رمزٌ لسلوكٍ متعجرف أو انقطاع روابط اجتماعية، ما يستحسن معه إصلاح العلاقة واللين مع الأهل والجماعة. نصائح عملية:
  • إن كنتَ رأيتَ بناءً أو زيادةً في مسجد، فاغتنمها بعملٍ صالحٍ مقصود: صلة رحم، صدقة جارية، تفقّه، أو نيةِ حجّ إن تيسّر، فهذه وجوه الخير التي حملها أهل التعبير على هذا الرمز.
  • إن كانت في رؤيتك أماراتُ النذارة كهدمٍ أو تحوّلٍ إلى حمّام، فليكن ذلك باعثًا على توبةٍ وتجديد بيئة الصلاح والرفقة، وسدّ أبواب الفتنة قبل استفحالها.
  • ولمن رأى محرابًا أو منارةً: الزم طريق العلم والذكر، وفتّش في واقعك عن دورٍ تجمع فيه الناس على الخير، فهذه من أنفع تطبيقات الرمز في الحياة. التنبيه المنهجي:
  • هذا التعبير مبنيٌّ على الأصول المعتبرة عند أهل التعبير، مع تقديم وجه الخير ما أمكن، وربطه بحال الرائي وبيئته. والوقوع إلى الله، فلا نجزم بوقتٍ أو تفصيلٍ بلا قرائن متظاهرة. وإذا كانت عندك تفاصيل إضافية (حال الرائي، سياق الرؤيا، شعورك وقتها)، زادت الدلالة وضوحًا.

المراجع

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 193. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 192-193. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 54-55. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 44. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 193. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016). ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016). ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016). ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 42-44. ISBN: 9789953724072.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1174-1175.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1174.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017).

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 245-246.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 245-246.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1175-1176.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1175-1176.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1176.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1176-1178.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 244-245.


عن المصادر

الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.