تفسير رؤية البئر في المنام لابن سيرين والنابلسي مع دلالاتها
مقال شامل يفسر رؤية البئر في المنام وفق ابن سيرين والنابلسي: دلالات المال والمرأة والسفر، السقوط في البئر، صفاء الماء وكدره، الحفر والزواج، والاستقاء بالدلو.
تفسير محمد بن سيرين
وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن البئر تحمل دلالات متعددة.
يوضح ابن سيرين أن بئر الدار قد تدل على ربها لأنه قيمها، أو على زوجته لأنه يدلى فيها دلوه وينزل حبله، وهي مؤنثة لأنها تحمل الماء في بطنها . وإذا كان تأويلها رجلًا، فماؤها ماله وعيشه الذي يجود به على أهله؛ وكلما كثر الماء كثر خيره، ما لم يفض في الدار فيكون ذلك سره. وكلما قل ماؤه قل كسبه وضعف رزقه . وكلما بعد غور البئر دل على بخله وشحه، وكلما قرب ماؤه من اليد دل ذلك على جوده وسخائه وبذله لماله . وإن كان البئر امرأة، فماؤها مالها وجنينها، فكلما قرب الماء من اليد تدنت ولادتها، وإن فاض على وجه الأرض ولدته أو أسقطته .
ويشير ابن سيرين إلى أن البئر ربما دلت على الخادم، والعبد، والدابة، وعلى كل من يجود لأهله بالنفع من بيع الماء أو السفر ونحوه . كما أنها قد تدل على البحر، أو الحمام، أو المسجد الذي يغسل فيه أوساخ المصلين، أو العالم الذي يُستقى منه العلم، أو الزانية المبذولة، أو السجن، والقبر (لما جرى على يوسف في الجب) .
ويرى محمد بن سيرين أن البئر إذا رآها الرجل، فهي امرأة ضاحكة مستبشرة، وإذا رأتها المرأة، فهو رجل حسن الخلق . وذكر أنه من رأى أنه احتفر بئرًا وفيها ماء، تزوج امرأة موسرة ويتورط بها، لأن الحفر مكر. فإن لم يكن فيها ماء، فالمرأة لا مال لها . وإن شرب من مائها، فإنه يصيب مالًا من مكر، سواء كان هو الذي احتفر أو على يد من احتفر . والبئر العتيقة في محلة أو دار أو قرية يستقي منها الناس، تدل على امرأة أو بعل امرأة وقيمها الذي ينتفع به الناس في معايشهم .
تضيف المصادر أن فيضان الماء من البئر وخروجه منها يدل على الهم والحزن والبكاء، وأن امتلاء البئر بالماء ولم يفض يعني خيرًا وبركة . وحفر بئر لسقاية بستانه يدل على تناول دواء يجامع به أهله . أما فيضان البئر حتى يدخل الماء البيوت، فيدل على إصابة مال يكون وبالًا على الرائي . وإذا طُرق الماء حتى يخرج من الدار، فهو نجاة من هم مع ذهاب المال بقدر ما خرج .
ويلفت ابن سيرين الانتباه إلى أن الوقوع في بئر ماؤها كدر يعني التصرف مع رجل ذي سلطان جائر والابتلاء بكيده وظلمه، وإن كان الماء صافيًا، فالتصرف مع رجل صالح يرضى به كفافًا . ويفيد أن التهوي أو الإرسال في بئر يعني السفر . والبئر إذا رآها الرجل في موضع مجهول وكان فيها ماء عذب، فهي دنيا الرجل يكون فيها مرزوقًا طيب النفس طويل العمر بقدر صفاء الماء، وإن لم يكن فيها ماء فقد نفذ عمره . وانهدام البئر يدل على موت المرأة . وتدل رؤية رجليه تدلتا في البئر على المكر بماله كله أو الغصب . أما النزول في بئر بلغ نصفها مع سماع الأذان، فهو سفر، وإذا بلغ طريقه نال رياسة أو ولاية أو ربحًا أو بشارة . وسماع الأذان في البئر قد يعني عزل الوالي وخسارة التاجر .
كما يذكر أنه من رأى بئرًا في داره وأرضه، نال سعة في معيشته ويسرًا بعد عسر ومنفعة . ومن أصاب بئرًا مطمورة، أصاب مالًا مجموعًا .
ويذهب إلى أن البئر الضيقة المملوءة أعذرة بحيث لا يجد صاحبها مكانًا للقعود، تدل على كونها ناشزة. ورائحة البئر المنتنة تدل على كونها سليطة وتشتهر بالسلطة. وعمق البئر يدل على تدبيرها وقيامها في أمورها . ورؤية الدم في البئر تعني إتيان المرأة وهي حائض . وامتلاء البئر يدل على تدبيرها ومنعها للرجل من النفقة الكثيرة مخافة التبذير . ورؤية خشبة في البئر يحرك بها تدل على وجود امرأة مطلقة في بيته . والبئر الممتلئة التي لا يخاف فورها تعني أن امرأته حبلى .
وقد تدل "بئر الكنيف" على المطمورة والكيس، ومن كنسها ورمى ما فيها باع سلعًا كاسدة، أو بعث بماله في سفر، أو عامل بنسيئة. فإن صب الماء في قناة أو وجدها لا شيء فيها، ذهب ماله ودنا فقره، وإن كان فقيرًا ذهب همه وحزنه . وقد تدل على الدين، فمن كان مديونًا قضى دينه . ومن بال فيها لبنًا أو عسلًا، أتى دبرًا حرامًا إن كانت مجهولة، أو صنع ذلك مع أهله إن كانت في الدار .
ويذكر أن الاستقاء بالدلو من بئر مجهولة فيه بشارة لمن عنده حمل بغلام، ووصول للبضاعة، وشفاء للمريض، ونجاة للمسجون، وقدوم للمسافر، وزواج للعزب، وتوسل ناجح للسلطان، كل ذلك إذا طلع دلوه سليمًا مملوءًا . ويشير إلى أن الاستقاء بالدلو ليتوضأ يدل على الاستعانة برجل مؤمن، فإذا أتم وضوءه كُفي كل هم وغم ودين . ومن أدلى دلوه في بئر، فإن كان طالب نكاح نكح (حيث البئر زوجته والدلو ذكره وماءه نطفته)، وإن كان عنده حمل أتاه غلام، وإلا أفاد فائدة من سفر أو مطلب . ويُضرب المثل في السعي لطلب المعيشة بقوله: "ولكن ألق دلوك في الدلء" . ويُشبه الطالب للعلم بالذي البئر أستاذه الذي يستقي منه . ويُشار إلى أن تشبثهم بالدلو والحبل يدل على التعلق بالأسباب . وتُشبه البئر في تأويلاتها بيوسف عليه السلام في الجب . كما يُستخدم تعبير "دلونا إليك بكذا" بمعنى توسلنا . ويُذكر أن رؤية القليب يستقى منه يدل على تعاقب رجال نفعوا الناس . ورؤية ثلثي الدلو مملوءًا تدل على الغياب عن الأهل وحمل الزوجة .
تفسير عبد الغني النابلسي
«وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، يحمل البئر في المنام دلالات متعددة ومتنوعة. فقد يشير البئر بشكل عام إلى الوالد، أو الولد، أو المعلم، أو القبر، أو المكر والخديعة، أو السب والشتم، أو قضاء الحوائج، أو السفر، أو المطالب، أو الشح والبخل، أو الكرم والسخاء . كما قد يدل على المال، أو العلم، أو الزواج، أو رجل ضخم، أو السجن، أو القيد، أو المكر .
ويوضح النابلسي أن البئر في المنام قد تمثل امرأة ضاحكة مستبشرة، وإذا رأته امرأة فهو رجل حسن الخلق . ونظرًا لأن كلمة "بئر" مؤنثة، فقد تدل على المرأة .
ويفصّل النابلسي رؤية السقوط في البئر، فيذكر أنها تدل على السفر . كما أن السقوط في بئر ذي ماء كدر يعني التعامل مع رجل سلطاني جائر والابتلاء بكيده وظلمه وتعسر الأمور . أما إذا كان الماء صافياً، فيدل على العمل لرجل صالح ونيل رضاه وكفافاً . والسقوط في بئر بشكل عام قد يعني هبوط المرتبة والجاه .
ويشير المؤلف إلى أن رؤية الرجل لنفسه وهو يهوي في بئر أو يُرسل فيه تعني سفره . وأن رؤية ساقيه مدلاتين في البئر تدل على تعرض ماله للخداع كاملاً أو جزئياً . وإن نزل في بئر وبلغ نصفها، فهو سفر . وإذا كان الطريق إلى البئر ناضباً، فنال رياسة أو ولاية أو ربحاً من تجارة وبشارة .
كما يذكر النابلسي أن رؤية بئر في الدار أو الأرض تدل على نيل سعة في المعيشة ويسر بعد عسر ومنفعة من حيث لا يحتسب . وبئر الدار الخاص تدل على صاحب الدار، أو حانوته، أو زوجته، أو خادمه، أو ماله، أو موته، أو حياته .
ويذهب المؤلف إلى أن البئر المبذول في الطرقات قد يدل على المسجد أو الحمام . وقد يشير أيضاً إلى المرأة الزانية التي يأتي إليها كل أحد . وبئر الحارة يدل على حارسها أو القيم على مصالح جيرانها . وبئر السبيل يدل على الفرج بعد الشدة . أما بئر الساقية، فقد تدل على الدنيا التي يسعد فيها قوم ويفتقر آخرون، وربما دلت على دار العلم والمدارس للطلبة .
ويرى عبد الغني النابلسي أن البئر المعطلة تعني تعطيل السفر والحركات . والبئر التي لم يكن فيها ماء تدل على المكر والخديعة والمغرم في السفر .
وإذا رأى الشخص أنه يحفر بئراً وفيها ماء، فإنه يتزوج امرأة موسرة ويمكر بها، لأن الحفر مكر. وإن لم يكن فيها ماء، فالمرأة لا مال لها . ومن رأى أنه شرب من مائها، أصاب مالاً من مكر . ومن يحفر بئراً ليُسقي بستانه، فإنه يتناول دواء يجامع به أهله . ومن حفر حفراً أو بئراً أو قنوات بقصد إجراء الماء، فإن كان لنفسه فهو معيشة خاصة وإلفة، وللعاملة. وإن أجرى الماء في ما يحفره، فذلك عقدة في معيشته . وإن قصد بحفرها إدخال أحد فيها، فإنه يمكر به، وإن دخلها بنفسه، عاد المكر عليه . ومن أكل من الأرض التي يحفرها، أصاب من المال بقدر ما أكل .
وعن سحب الماء، فمن رأى أنه وقف على بئر واستقى منه ماء طيباً صافياً، فإن كان من أهل العلم حصل له بقدر ما استقى، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان أعزب تزوج، وإن كانت زوجته حاملاً أتت بولد، خصوصاً إن استقى بدلو . وإلا حصل له سبب يستغني به عن الناس . فإذا كان البئر قريباً من الرشا (الحبل) دل على الكرم، وإن كان رشاه بعيداً دل على البخل .
ويضيف النابلسي أن من استقى بدلو في بئر وسقى الحيوان، فهو يراعي في عمله لدين أو دنيا بقدر قوته واجتهاده . وإن أدلى بدلو لنفسه خاصة، فهو يبلغ في عمله لمصلحة دنياه . ومن أدلى دلواً في بئر وله امرأة حامل، رزق ولداً، وإن لم يكن له حامل فهو طالب رزق . وإذا خرج في الدلو ماء، نال ذلك الرزق، وإن كانت له بضاعة في سفر قدمت، وإن كان له عليل أفاق، وإن كان مسجوناً نجا، وإلا توصل إلى ذي سلطان لحاجة .
وفي حالة غوران ماء البئر، فإنه يدل على الشرك والكفر بالله تعالى، وربما دل على الشك في الدين . وإذا فاض ماء البئر وخرج منها، فهو هم وحزن وبكاء في ذلك الموضع . وإن امتلأ ماء ولم يفض، فلا بأس، ويكفي خير ذلك وشره . وإذا فاض ماء البئر ودخل البيوت، أصاب مالاً يكون وبالاً عليه، وإن طرقه حتى خرج من الدار، نجا من هم وذهب من ماله بقدر ما خرج .
ويرى المؤلف أن رؤية بئر زمزم في حارة أو بلد معروف، تعني قدوم رجل ينتفع الناس بدعائه أو معروفه، وربما دل ذلك على نصرة أهل البلد على أعدائهم وكثرة بركتهم ونزول الغيث النافع .
كما يوضح أن سماع الأذان في نصف البئر يعني العزل إن كان والياً، والخسارة إن كان تاجراً .
وفي حالة رؤية البئر المعطلة، فإنها تدل على تعطيل من السفر والحركات .
ويضيف النابلسي أن من رأى أنه ينظر في بئر، فإنه يتفكر وينظر في أمر امرأة وفي تزوّجها، وسيرى في ذلك خيراً كثيراً .
ويذكر أن من رأى أنه يخرج من حفيرة، إن كان مريضاً أو مسجوناً خرج مما هو فيه . ومن غاب في حفرة لا منقذ منها، فإنه يمكر به في أمر بقدر مبلغ الحفر وعمقه واتساعه . ومن سقط في حفرة ويستغيث ولا يأتيه أحد، فتلك حفرته، والحفرات تدل على الأمن من الخوف والخلاص من الشدائد، خصوصاً لمن اختفى فيها من عدو .
ويستدرك النابلسي بأن من رأى أنه يخرج من حفيرة، إن كان مريضا أو مسجوناً خرج مما هو فيه .
ويشير كذلك إلى أن رؤية "بئر الماء" في المنام تدل على امرأة ضاحكة مستبشرة، وإذا رأتها امرأة فهي رجل حسن الخلق .
ويختتم النابلسي بأن من رأى أنه يدلي بدلو في بئر، وكان طالباً للعلم، كانت البئر أستاذه الذي يستفيد منه علمه، وما جمعه من الماء فهو حظه ونصيبه .
تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)
التأويل: رؤية البئر في المنام رمزٌ متعدّد الوجوه؛ يغلب فيه معنى المال والعلم والمعيشة، وقد يدل على المرأة والبيت وقيّمه، وعلى التيسير إذا كان ماؤه عذبًا قريبًا، والتنبيه والتحذير إذا كان الماء كدرًا أو فاض خارج موضعه. ويتقوّى الخير بالاستقاء بالدلو وتمام الماء، ويضعف عند الجفاف وغور الماء أو السقوط في بئرٍ ذات ماءٍ كدر. ولأن تفاصيل رؤياك غير مبيّنة، فهذه دلالات عامة، وأوصيك بذكر حالك وتفاصيل المنام إن شئت تأويلًا أدق.
التحليل:
- الرموز والعناصر ومعانيها المحتملة
- البئر عمومًا: يدل على المال أو العلم أو رجلٍ ضخمٍ أو السجن أو المكر، وقد يكون بئر الماء امرأة ضاحكة، وإذا رأته المرأة دلّ على رجلٍ حسن الخلق؛ كما يدل بئر الدار على ربّ البيت أو زوجته أو خادمه أو ماله ومعيشته.
- ماء البئر: صفاؤه صلاحٌ ورزقٌ ومعيشة طيبة وطول عمر، وكدره تعسّرٌ وابتلاءٌ والتعامل مع ذي سلطانٍ جائر . وغور الماء علامة نقصٍ وريبة في الدين عند بعض المعبّرين، وقرب الرشاء من الماء علامة الكرم وبعده علامة البخل.
- فيضان ماء البئر: همّ وحزن وبكاء إن خرج الماء عن موضعه، أما امتلاؤه دون فيضان فلا بأس فيه وفيه نفع.
- الحفر في البئر: من حفر بئرًا ووجد فيها ماءً تزوج امرأة موسرة وفي الحفر مكر، وإن لم يكن فيها ماءٌ فالمرأة لا مال لها، وشرب ماء البئر نيل مالٍ من مكر.
- السقوط أو الهويّ في البئر: سفرٌ في الجملة، فإن كان الماء كدرًا نالته مشقةٌ وابتلاء، وإن كان صافياً عمل لرجلٍ صالحٍ ونال كفافًا ورضًا.
- الاستقاء بالدلو: بشائر متعددة بحسب حال الرائي؛ غنى للفقير، وزواج للأعزب، وشفاء للمريض، ونجاة للمسجون، وقدوم للغائب، بشرط أن يطلع الدلو مملوءًا؛ وإن كان الاستقاء ليتوضأ دلّ على الاستعانة برجل مؤمن وكفاية الهموم عند تمام الوضوء. كما أن الدلو نفسه رمز لاجتناب المال بالمكر إن صُبَّ الماء في غير إناء، ونفعٌ وبرٌّ إذا سُقي به الناس والبهائم.
- الربط بالمصادر الثقافية العربية والإسلامية
- القرآن الكريم: ورد التمثيل بالدلو في قصة يوسف عليه السلام: فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام؛ وقد استأنس المعبرون بهذه الآية في ربط إخراج الماء بالبشارة وبلوغ المطلوب لمن كان له غائب أو بضاعة أو حاجة.
- السنة وآثارها في التعبير: جاء في آثار التعبير ذكر رؤيا النبي في القليب والدلو وتعاقب أبي بكر ثم عمر رضي الله عنهما، واستنبط منها المعبرون دلالات على الولاية والتصرف الرشيد وقوة التدبير، مما يعزّز رمزية الدلو والبئر في الرزق والتدبير والقيادة.
- أقوال المعبّرين:
- ابن سيرين: بئر الدار قد تدل على ربّها أو زوجته، وماؤها ماله وكسبه؛ وكلما قرب الماء من اليد دلّ على الجود، وإذا فاض دلّ على السرّ أو الوبال إن دخل البيوت. والبئر المجهولة قد تدل على السفر أو السجن أو القبر، والاستقاء بدلوٍ منها بشارةٌ بمولود، أو بقدوم بضاعة، أو شفاء، أو نجاةٍ من سجن.
- النابلسي: البئر مال وعلم وزواج ومطالب وسفر وقضاء حوائج، وبئر الماء امرأة ضاحكة، والسقوط فيها سفر، وصفو الماء صلاح وكدره ابتلاء، وفيضانها همٌّ، وغور مائها شكٌّ ونقص في الدين، والاستقاء منها على قدر القصد؛ فإن كان للدين كان برًّا ونفعًا، وإن كان للدنيا كان بحسب الجهد.
- البعد النفسي والحياتي
- البئر صورةٌ للموارد الباطنة والرأسمال النفسي والأسري: صفاء الماء يرمز لصفاء الداخل واستقرار المعيشة والعلاقات، وكدره يوحي بلبسٍ وقلقٍ وضغوط. القرب من الماء وشهولة الاستقاء ترمز لتيسير الأسباب وتوفر الدعم، وبعد الرشاء دلالة شعورية على صعوبة الوصول للمساندة أو الميل للانكفاء والبخل بالوقت أو العاطفة.
- فيضان الماء يمثل فلتان العاطفة أو المال بما يتجاوز الحدّ، وقد يشير لقلّة الضبط أو سوء التدبير. الحفر قد يرمز لمحاولات واعية لاستخراج الفرص، لكنه يحمل شبهة المراوغة إن اقترن بالمكر كما جاء في تعبير الموروث.
- الدلو والعمل به يشيان بالمبادرة والأخذ بالأسباب، وأن النتائج بقدر الجهد والنية؛ فإذا عاد الدلو مملوءًا طاب الأثر وظهرت الثمار، وإذا فُرِّغ الماء في غير إناء ضاعت الفرص أو تبددت الموارد.
نصيحة ختامية: لأن سؤالك جاء مجملًا، فبيان أوصاف البئر في رؤياك (مكانها، ماءها، فعلُك معها: شرب، حفر، سقوط، استقاء… وحالك في اليقظة) يعين على الترجيح بين هذه الوجوه. فإن كانت رؤياك صالحة فاحمد الله واستبشر، وإن خالطها ما يُقلق فاستكثر من الذكر والاستغفار وأحسن تدبير أمورك، واعلم أن التعبير ظنّ واجتهاد، والصواب من الله، ولا يُبنى عليه حكمٌ شرعي أو قرارٌ مصيري.
المراجع
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 210-211. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016). ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 185. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 185-186. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 185-186. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 183-184. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016). ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016). ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 210-211. ISBN: 9789953724072.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 89-90.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 283-286.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 428-429.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 88-89.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 90.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 283-286.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 90-91.
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017).
بيان منهجي
ملاحظة حول النسبة: نُشير إلى أن نسبة كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين محلّ نقاش تراثي بين المحققين، وأن الكتاب المتداول هو مدونة تفسيرية منسوبة لابن سيرين رحمه الله، جُمعت ونُقلت عبر أجيال من المفسرين. نتعامل معه باعتباره مرجعًا تراثيًا في علم تعبير الرؤى، دون القطع بصحة النسبة التاريخية الكاملة.
