تفسير رؤية أرميا عليه السلام في المنام ومعانيها التحذيرية

تفسير محمد بن سيرين

بعد إجراء البحث في النصوص المقدمة من كتاب تفسير الاحلام الكبير لمحمد بن سيرين، لم نعثر على أي ذكر مباشر أو تفسير لرؤيا "ارميا عليه السلام".

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، لم ترد تفاصيل كاملة لتفسير رؤية النبي أرميا عليه السلام. فقد ورد في الكتاب: "من رآه في المنام دلت رؤياه عل..."، ولم تكتمل بقية التفسير في السياق المقدم .

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل المختصر: رؤية النبي أرميا عليه السلام في المنام تُحمل على الإنذار باحتمال وقوع حريق في البلدة أو الدار أو الناحية التي تخصّ الرائي، وفيها دعوةٌ للاحتراز وأخذ أسباب السلامة والدعاء والصدقة رجاءَ دفع البلاء. التحليل المفصّل:

• الرموز والعناصر:
  • أرميا عليه السلام: من أنبياء بني إسرائيل، وتعبيره عند أهل التفسير في الرؤى مرتبط بدلالة مخصوصة على الحريق في البلد أو الدار أو الكورة، وهو نصّ صريح عند النابلسي: “إرميا عليه السلام: من رآه في المنام دلّت رؤياه على الحريق في تلك البلدة، أو في داره أو كورته”.
  • قاعدة عامة في رؤية الأنبياء: كثيراً ما تأتي رؤية الأنبياء بدلالات مميّزة خاصة بكل نبي؛ فمثلاً رؤية موسى عليه السلام تدل على هلاك الجبابرة ونصرة أهل الحق بعد ابتلاء، ورؤية يوسف عليه السلام تدل على مُلك بعد محنة وغربة وسجن، ونحوها من الإشارات الخاصة بكل نبي، وهذا يبرز منهج أهل التعبير في تخصيص الدلالة بقدر حال النبي ورسالته.
• الربط بالموروث العربي والإسلامي:
  • الأصل عند أهل التعبير أن الرؤيا الصالحة قد تكون بشارة أو إنذاراً، وأن لكل نبيٍّ إشارةً تُستأنس بها في التعبير، لذلك خُصّت رؤية أرميا عليه السلام عند النابلسي بكونها علامة على الحريق، وهو معنى تحذيريّ يدعو لأخذ الحيطة والحذر . كما تُظهر أمثلة الأنبياء الأخرى أن الدلالة تُستمدّ من سيرة النبي وما غلب في أخباره من ابتلاء أو نصرة أو مُلك، كما في موسى ويوسف عليهما السلام.
• التأويل النفسي والحياتي:
  • من الجانب النفسي قد تعكس الرؤيا قلقاً داخلياً لدى الرائي من أخطار مادية (كالحرائق والكوارث المنزلية)، وربما جاءت بعد سماع أخبار عن حرائق أو مشاهدة مقاطع مؤثرة، فصاغ العقل الباطن هذا القلق في صورةٍ رمزية لها وقعٌ دينيّ قوي.
  • من الجانب العملي: يُستحسن التفقد الوقائي لوسائل السلامة في البيت أو مكان العمل (أسلاك الكهرباء، طفايات الحريق، أجهزة التحذير)، مع الإكثار من الذكر والدعاء والصدقة بنية الوقاية ودفع البلاء، مع اليقين بأن الرؤيا لا تُنشئ حكماً شرعياً ولا يقطع بوقوع غيبٍ محض، وإنما يُؤخذ منها العبرة والعمل بالأسباب.

تنبيهات وضوابط:

• التعبير اجتهاد وظنّ، والأصل ترجيح وجوه الخير ما أمكن؛ لكن لما ورد النصّ الخاص بأرميا عليه السلام عند النابلسي كان جانب الإنذار أظهر في هذا الباب.
• إن كانت في الرؤيا تفاصيل أخرى (زمان، مكان، أفعال، حال الرائي) فقد تغيّر المعنى أو يُقيَّد، إذ قد تُنسب الدلالة لدار الرائي أو لحيّه أو لمرفقٍ بعينه، فتزيد القرائن التحديد أو التخفيف.
• إن كانت هذه الرؤيا مقلقة، فاستعذ بالله من شرّها، ولا تُحدِّث بها من لا حكمة عنده، وخذ بالأسباب، وتفاءل بحفظ الله.

المراجع

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 17.

عن المصادر

الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.