تفسير حلم نار: دلالات الخير والشر لابن سيرين والنابلسي

اكتشف معنى رؤية نار في المنام عند ابن سيرين والنابلسي: بين الهداية والمنفعة أو الفتنة والشدة، مع دلالات الطبخ والشواء، وخمود النار، ونزولها من السماء.

فريق مفاتيح المنام
18 دقيقة
تفسير الأحلامناررؤية النار في المنامابن سيرينالنابلسي
تفسير حلم نار: دلالات الخير والشر لابن سيرين والنابلسي

تفسير محمد بن سيرين

وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن رؤية النار تحمل دلالات متعددة ومتنوعة:

قد تدل النار على المال الحرام والرزق الخبيث، خاصة إذا رأى الشخص أنه يأكل النار، ولعل ذلك يكون من أموال اليتامى . كما تشير إلى الحرب إذا كان لها لهب وصوت، أما إذا لم يكن لها صوت أو لهب ورؤيت في موضع ليس بأرض حرب، فقد تدل على طاعون أو برسام أو جدري أو موت يقع هناك . وذكر أن النار قد تكون فتنة تكون في آخر الزمان يقتل الناس فيها بعضهم بعضًا .

ويبيّن ابن سيرين أن إشعال النار للتدفئة يسد حاجة الفقير، فالبرد هو فقر، ومن أشعلها ليصطلي بها فقد هيّج أمرًا يسد به فقره . وإذا أشعلها لشواء لحم، أثار أمرًا فيه غيبة للناس، فإن أصاب من الشواء نال رزقًا قليلاً مع حزن . أما إذا أشعلها لطبخ قدر فيها طعام، فقد أثار أمرًا يصيب فيه منفعة من قيم بيته . وإن لم يكن في القدر طعام، فقد هيّج رجلاً بكلم وحمله على أمر مكروه .

ويرى ابن سيرين أن النار قد تكون حربًا إذا كان لها صوت ورعد وألسنة ودخان . وقد تدل على العذاب من السلطان، لأنها عذاب الله وسلطان الدارين . كما قد تدل على الجدب والجراد، وربما دلت على الأمراض كالجدري والطاعون . ومن رأى نارًا وقعت من السماء في الدور والمحلّات، فإن كانت لها ألسنة ودخان فهي فتنة وسيف يحل في ذلك المكان، خاصة إن كانت في دور الأغنياء والفقراء، أو مغرم يرميه السلطان على الناس . وإن كانت جمراً بلا ألسنة فهي أمراض وجدري أو وباء، سيما إن كانت عامة . أما إن كان نزول النار في أماكن الزراعة والنبات، فإنها جدب يحرق النبات أو جراد يحرق .

ويوضح محمد بن سيرين أن من أوقد ناراً على طريق مسلوك ليهتدي الناس بها، فقد نال علمًا وهدى يناله أو يبثه وينشره إن كان لذلك أهل، وإلا نال سلطاناً وصحبة ومنفعة . وإن كانت النار على غير الطريق، أو تحرق المارة، أو ترميهم بشررها، أو تؤذيهم بدخانها، أو حرقت ثوبه أو جسمه، فهي بدعة يحدثها أو سلطان جائر .

ويشير ابن سيرين إلى أن النار قد تدل على الهداية والسلم والعلم والقرآن، لأن بها الاهتداء في الظلمات . وربما دلت على الرزاق والفوائد والغنى، لأن بها صلاح المعاش . ويقال لمن افتقر أو مات: "خمدت ناره"، لأن العرب كانت توقدها هداية لمن تقطّعوا على الطريق . ويعبّرون بوجودها عن الجود والغنى، وبخمودها عن البخل والفقر . وربما دلت على الجن لأنهم خلقوا من نار السموم .

ومن رأى ناره خمدت أو طفئت أو صارت رماداً أو أطفأها ماء أو مطر، فإنه يفتقر ويتعطل عن عمله وصناعته . وإن أوقدها ليُصلح بها طعاماً، طلب مالًا أو رزقًا بخدمة سلطان أو بجاهه، أو بخصومة أو وكالة أو منازعة أو سمسرة؛ وإلا هيّج كلامًا وشرًا وكلام سوء .

وإذا رأى نارًا أُضرمت في طعام أو زيت أو في شيء من المبيعات، فإنه يغلو ولعل السلطان يطلبه فيأخذ الناس فيه أمواله .

ومن رأى النار تتكلم في جرة أو قربة أو وعاء، أصاب المنسوب إلى ذلك الوعاء صرع من الجن وداخله جني ينطق على لسانه .

ويفصل النابلسي (النص منسوب لابن سيرين) رؤى أخرى:

  • إذا كانت النار منزوعة الحرارة، فإنها تدل على الصدق والملك والظفر على الأعداء .
  • إذا رأى نارًا أو لهيبًا أو شررًا انطفأ، فإنه يسكن الشغب والفتنة والشحناء في الموضع الذي طفئت فيه .
  • من رأى نارًا تنزل من السماء فأحرقته ولم يؤثر فيه الحرق، نزل داره الجند .
  • إذا خرجت النار من إصبعه، فهو كاتب ظالم .
  • إذا خرجت من فمه، فهو غماّز .
  • إذا خرجت من كفه، فهو صانع ظالم .
  • من أوقد نارًا في خراب ودعا الناس إليها، فهو يدعوهم إلى الضلالة والبدعة ويجيبه من أصابته .
  • من رأى داره احترقت، خرجت داره وشيكًا .
  • إذا رأى كأنه في نار ولا يجد لها حرًا، فإنه ينال صدقًا وملكا وظفرًا على أعدائه .
  • إذا رأى نارًا في تنوره وهو موقد، دل على أن امرأته حبلى إن كان متأهلًا .
  • من رأى أنه اكتسب نارًا، أصاب مالًا حرامًا من سلطان .
  • من أصابه وهج النار، اغتابه الناس .
  • الكي بالنار لذعة من كلام سوء .
  • الشرارة كلمة سوء، ومن تناثرت عليه الشرر سمع من الكلام ما يكرهه .
  • من رأى بيده شعلة من نار، أصاب سعة من السلطان .
  • إن أشعلها في الناس، أوقع بينهم العداوة بضر .
  • إذا رأى تاجر نارا وقعت في سوقه أو حانوته، كان ذلك نفاق تجارته، إلا أن ما يتناوله من ذلك حرام .
  • العامة تقول: إذا وقعت النار في الشيء، فقد نفق .
  • الرماد كلام باطل لا ينتفع به .
  • من أوقد نارًا على باب سلطان، فإنه ينال ملكًا وقوة .
  • إن رأى نارًا عالية ساطعة لها ضوء كبير ينتفع بها الناس، فإنه رجل سلطاني نفاع .
  • من رأى أنه قاعد مع قوم حول نار يأمن غوائلها، كان ذلك نعمة وبركة وقوة .
  • إن رأى نارًا أُخرجت من داره، نال ولاية أو تجارة أو قوة في حرفة .
  • إن رأى نارًا سقطت من رأسه أو خرجت من يديه ولها نور وشعاع، وكانت امرأته حبلى ولدت غلامًا ويكون له نبأ عظيم .
  • إن رأى شعلة نار على داره ولم يكن لها دخان، فإنه يحج .
  • إن رآها وسط داره، فإنه يغرس في تلك الدار .
  • إن آنس نارًا في ليلة مظلمة، نال قوة وظفرًا وسرورًا ونعمة وسلطانًا .
  • الرماد مال حرام، وقيل رزق من قبل سلطان، فمن رأى الرماد يتعب في أمر السلطان ولا يحصل له إلا العناء، وقيل هو علم لا ينفع .
  • من رأى أنه يسجر تنورًا، ينال ربحًا في ماله ومنفعة لنفسه .
  • إذا رأى تنورًا في دار الملك، فإن كان للملك أمر مشكل استنار واهتدى، وإن كان له أعداء ظفر بهم .
  • إذا رأى أنه يبني تنورًا وكان أهلًا للولاية، نال ولاية وسلطانًا ونجا من عدوه .
  • من أصاب تنورًا بغير رماد، تزوج امرأة لا خير فيها .
  • إذا كان في التنور نار دل على الدولة، وإذا كان خاليًا من النار دل على العطلة .
  • ومن رأى نارا ليست كالنار المعروفة في الدنيا قد أُوقدت له ليرمى فيها، فكثر أعداؤه وأرادوا كيده فيظفر بهم ويعلو عليهم، ولو أُلقي فيها لنجا كنجاة إبراهيم عليه السلام .
  • ومن رأى النار عنده في تنور أو فرن أو كانون، فإنها غنى ومنعة تناله، سيما إن كانت معيشته من أجل النار، وسيما إن كان ذلك في الشتاء .

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـ عبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن رؤية النار في المنام تحمل دلالات متعددة تتراوح بين البشارة والإنذار، وقد تشير إلى الحرب، العذاب، السلطان، الحبس، الخسارة، الذنوب، أو البركة .

ويوضح المؤلف أن النار التي لها لهب وشرر وجلبة وتحرق الأشجار قد تدل على فتنة عظيمة يهلك فيها عدد كبير من الناس بقدر ما أحرقت . كما يشير عبد الغني النابلسي إلى أن النار إذا أحرقت شيئًا من الحبوب أو وقعت في سلعة، فإن ذلك يدل على غلاء سعرها وكثرة طلابها . وإذا كانت النار محرقة، فإنها تُعد نكبة من سلطان .

وبيّن النابلسي أن رؤية نارين تتقابلان قد تدل على عسكرين متواجهين، وتتوقف دلالاتها على عوامل مثل كمية الحطب، اتجاه الريح، ولون النار . فإذا كانت إحدى النارَين أشد حطبًا، كانت أكثر عددًا وأقوى بأسًا . والريح مع النار تعني الغلبة لها . أما إذا كانت النار سوداء وأظلم، دل ذلك على فساد قصد أهلها . وفي حال تساوت النارَين في لونهما ولم تحرقا شيئًا، فهما فتنتان تقعان في محلة .

ويذهب المؤلف إلى أن النار إذا وقعت في بلد أو محلة أو دار ولها لهب ولسان وصوت هائل، فقد تدل على حرب، طاعون، برسام، جدري، أو موت يقع هناك . وإن لم يكن للنار لهب أو صوت أو لسان، فهي أمراض وأحداث تقع في ذلك المكان . ورؤية النار تنزل من السماء تدل على شدة تقع على أهل المكان . وإن لم ترَ النار قد أكلت شيئًا، فهي منازعة شديدة باللسان دون ضرر . وإذا صعدت النار من موضع إلى السماء، فذلك يعني أن أهل ذلك الموضع قد حاربوا الله بالمعاصي وافتروا بهتاناً عظيماً .

ويشير النابلسي إلى أن النار إذا كانت مؤذية دلت على السلطان الجائر، وإن انتفع الناس بها دلت على السلطان العادل . ومن رأى أنه يوقد ناراً وهي تطفأ، وكان من الولاة، فإنه يعزل وتخمد ناره . ورؤية نار على باب السلطان تدل على نيل ملك عظيم وقوة .

وينبه عبد الغني النابلسي إلى أن رؤية نار في القلب تعني حبًا غالبًا وقهرًا ناتجًا عن هجر المحبوب أو غيره . ومن رأى ناراً في أصابعه، فهي ظلم من قبل الكَتَبة . والنار في الكف تدل على ظلم في الصنعة . والنار في الفم تدل على الهم . ودخول المطيع إلى نار الآخرة يعبر عن هم في دنياه .

كما يذكر المؤلف أن من رأى نارا في بيته، أصاب خصباً . وإذا رأى أن عنده ناراً في تنور أو فرن، وكانت معيشته منها، فإنها تدل على غنى ومنفعة، لا سيما في الشتاء . ومن أجج ناراً ليصلى عليها، فإنه يهيج أمراً ينتفع به ويسد فقره . وإذا شَوى عليها لحماً، فإنه يثير أمراً فيه عيبة الناس أو ينالهم بلسانه . وإن أكل من هذا الشواء، فإنه ينال رزقًا وحزنًا ثقيلًا . ومن طبخ بالماء قدراً فيها طعام، فإنه يبرأ من أمر فيه منفعة من قيم بيته .

ويدل النابلسي على أن من رأى أنه جعل ناراً في وعاء أو أحرزها لنفسه، فإنه ينال مالاً حراماً . وكذلك من اقتبس ناراً، فقد يصيب مالاً حراماً من سلطان .

ويفارق المؤلف بين رؤية النار نهارًا، التي قد تكون دليلاً على حرب وفتنة، ورؤيتها ليلاً، التي قد تكون دليلاً على الأنس . ومن رأى أنه يعبد النار، فإن ذلك يدل على حبه للحرب وقد يطيع الشيطان في معصيته .

ويشير عبد الغني النابلسي إلى أن النار قد تدل على الجن، لأنهم خلقوا من نار السموم . وقد تدل أيضًا على القحط، الجراد، والمغرم الذي يفرضه السلطان على الناس .

ويرى المؤلف أن من رأى في وسط النار ولا يجد لها حراً، فإنه ينال صدقاً ويقيناً وملكا وظفراً على أعدائه .

أما النار إذا خمدت أو طفئت أو صارت رمادًا، أو أطفأها الماء أو المطر، فإن ذلك يدل على الفقر أو التعطل عن العمل أو الصناعة . وإذا طفئت نار في دار وكان أهلها يستضيئون بها، فإن قيم تلك الدار يموت . وإن طفئت النار في بلد، فذلك موت رئيس البلد والعالم فيها . وإن انطفأت في بستان الرائي، فهو موته أو موت عياله . وإذا انطفأت النار في بيت ودخلت ريح فأضاءتها، فذلك يدل على دخول اللصوص إلى البيت .

ومن جانب آخر، فإن النار النافعة والمضيئة تعد أمانًا للخائف وقربًا من السلطان . ومن رأى نارًا خرجت من داره، نال ولاية أو تجارة أو قوة في حرفة . وإن سطع شعاع ناره من المشرق إلى المغرب، دل ذلك على علم يُذكر به في المشرق والمغرب . ومن رأى أن النار وقعت في بيته، أصاب خصباً . وإن سطعت نار من رأسه أو خرجت من بيته ولها نور وشعاع، وكانت امرأته حبلى، فإنها تلد غلامًا يسود به ويكون له نبأ عظيم، أو يرى من امرأته سرورًا .

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: بوجه عام، رؤية النار في المنام رمزٌ ذو وجهين: فإن كانت مضيئة نافعة بلا أذى دلّت على هدى ومنفعةٍ وسَعةٍ أو منزلة وسلطان، وإن كانت محرِقةً ذات لهبٍ ودخانٍ وصوتٍ فهي علامة فتنةٍ أو شدةٍ أو تأديبٍ من سلطان، ويُرجَّح معنى الخير ما أمكن. أمّا الحكم الدقيق فمتوقّف على تفاصيل المشهد وحال الرائي، وهي غير متوفرة هنا، فأعتذر عن القطع بالتعبير وأوصيك بذكر هيئة النار وموضعها وأثرها عليك إن رغبت في تأويلٍ أدق.

تحليل الرموز والعناصر ومعانيها المحتملة:

  • أصل الرمز: النار في لسان العرب والوحي تحمل معاني الإنذار والعقاب، كما ترتبط بالانتفاع والمعاش واهتداء الضائع؛ وقد استند ابن سيرين إلى قول موسى “أو أجد على النار هدى” في دلالة الاهتداء بالنار، وذكر أن وجودها قد يدل على الرزق والسلطان أو على العذاب والفتنة بحسب حالها.
  • النفع بلا أذى: نارٌ يُستضاء بها وتنتفع الناس بضوئها ترمز لعلمٍ يُنتفع به، أو جاهٍ ومنفعة وسلطانٍ عادل، ومن قعد آمنًا حول نارٍ نافعة نال بركةً وقوة.
  • اللهب والدخان والصوت: إذا كان للنار لهبٌ ودخانٌ وجلبة فالغالب أن تعني فتنةً أو حربًا أو شدّةً عامة، وكلما علا دخانها عَظُم الهول.
  • نزولها من السماء أو وقوعها في بلد: قد يشير إلى شدةٍ أو طاعونٍ أو موتٍ يقع هناك، فإن كانت جمراً بلا ألسنةٍ فتميل الدلالة لمرضٍ عام.
  • الاحتراق والأثر: ما أحرقته النار من ثوبٍ أو جسد فهو ضررٌ ومصيبة، أما وهجها من غير حرقٍ فغيبةٌ وكلام سوءٍ يصيب الرائي.
  • الطبخ والشواء: إشعال النار للطبخ فيه منفعةٌ تُنال من قِبَل أهل البيت، أما الشواء فيشير إلى إثارة أمرٍ فيه عيبٌ واغتياب، وإن أكل منه أصاب رزقًا مع حزن.
  • التدفؤ بها في الشتاء: يُرجَّح أنها غِنى وسدّ حاجةٍ وفرج.
  • خمودها وانطفاؤها: يُؤوَّل بفقرٍ أو تعطُّلٍ عن العمل، وانطفاؤها في دارٍ كانت يُستضاء بها قد يدل على موت قيّمها.
  • ارتباطات شرعية وثقافية: يُذكَر في الوحي أنّ الجان خُلق من نار، مما جعل المعبرين يربطون بين النار وأحوال الجن في بعض المشاهد، كتكلمها من وعاء وما شابه. كما يُذكر في القرآن شواظ من نار كصورةٍ للعقوبة، فتقوّي النارُ دلالةَ الزجر عند ظهور هيئة الهلاك.

الترجيح وفق حال الرائي والقرائن:

  • إن رأيتها نورًا هاديًا تنتفع به بلا أذى، رجونا لك علمًا أو هدىً أو رزقًا أو منزلةً حسنة. وإن رأيتها محرِقةً مؤذيةً أو تنزل في موضعٍ عام، غلّبنا معنى الفتنة أو الشدة العامة والتنبيه من القول أو العمل الذي يقرّب إلى موارد الهلكة. وهذه القواعد ذكرها ابن سيرين والنابلسي مع التفصيل في عددٍ من الصور.
  • تُقدَّم دلالة الخير ما أمكن، ويُعتبر الغالب من الهيئة: نورٌ وانتفاعٌ وسكينة أم لهبٌ ودخانٌ وصوت؟ وهل مسّك أذى أم لا؟ هذه القرائن هي التي تنقل المعنى من البشارة إلى الإنذار أو العكس.

تأويلات نفسية وحياتية ممكنة:

  • النار قد ترمز لطاقةٍ داخليةٍ قوية، أو غضبٍ مكبوت، أو حماسةٍ للعمل والتغيير. النار النافعة تعكس حافزًا وإضاءة طريق، والمحرِقة قد تعبّر عن توترٍ وانفعالٍ وخصوماتٍ أو كلمةٍ مؤذية ينبغي كفّها. توافق ذلك دلالة “الشرر كلمة سوء” ووهج النار غيبة.
  • إن كان المنام مضطربًا مشتّتًا سريع النسيان فقد يكون من حديث النفس لا من الرؤيا الصادقة، أما إن كان واضحًا موجزًا مؤثرًا في القلب فذلك من أمارات الرؤيا. هذه ضوابط عامة في التفريق بين الرؤيا والأضغاث.

نصيحة:

  • إن رأيت النار مؤذيةً، فاجعلها تذكرةً بحراسة اللسان وتسكين الغضب، والإكثار من الاستغفار وكظم الغيظ. وإن كانت مضيئةً نافعةً، فاغتنم ما دلّت عليه من علمٍ أو فرصةٍ حسنة.
  • نم على طهارة، وقل أذكار المساء، وأخفِ رؤياك إلا على ناصحٍ حبيب، وازدد من الدعاء بصلاح الحال.
  • ولتعبيرٍ أدق، اذكر: وقت الرؤيا، هيئة النار (نور/لهب/دخان/صوت)، موضعها، هل انتفعت بها أم لحقك أذى، وهل وقع احتراق أو طبخ أو شواء، وهل خمدت أم لا؛ فهذه تفاصيل مُرجِّحة في الباب كما ألمح إليه المعبرون.

تنبيه: التعبير اجتهاد وظنّ، لا يُبنى عليه حكم شرعي أو قرار قاطع، والله أعلم.

المراجع

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 213-214. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 214. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 213. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 213. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 214. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 215. ISBN: 9789953724072.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1293-1294.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1296-1297.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1294-1295.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1299-1300.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1297-1298.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1299-1300.


بيان منهجي

ملاحظة حول النسبة: نُشير إلى أن نسبة كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين محلّ نقاش تراثي بين المحققين، وأن الكتاب المتداول هو مدونة تفسيرية منسوبة لابن سيرين رحمه الله، جُمعت ونُقلت عبر أجيال من المفسرين. نتعامل معه باعتباره مرجعًا تراثيًا في علم تعبير الرؤى، دون القطع بصحة النسبة التاريخية الكاملة.