تفسير حلم الترمس في المنام عند النابلسي: دلالات ورموز

تفسير محمد بن سيرين

بعد البحث في المصادر المتوفرة من كتاب تفسير الأحلام الكبير لمحمد بن سيرين، لم نجد تفسيراً مباشراً لمصطلح "الترمس". تم إجراء البحث عن الكلمة المحددة، ولم تظهر أي إشارة إليها في النصوص المقدمة.

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن رؤية الترمس في المنام تحمل تأويلات مختلفة حسب حالته. يوضح النابلسي أن رؤية الترمس الأخضر تدل على الشح، أو الرزق الذي يأتي بعد تعب، أو العلم الذي لا يقترن بالعمل. أما الترمس اليابس، فيشير إلى الهم والنكد. كما يفيد المؤلف بأن دقيق الترمس يرمز إلى الداء، بينما يدل مسلوق الترمس على الرزق العاجل.

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: رؤية الترمس في المنام تختلف باختلاف حاله: فالأخضر منه يدل على الشح أو رزق يأتي بعد تعب، وقد يشير إلى علم لا يُعمل به. واليابس همٌّ ونكد. ودقيق الترمس داء، أمّا مسلوق الترمس فبشارة برزقٍ عاجل إن شاء الله. هذا مأخوذ من أقوال أهل التعبير المعتبرين، وأقواها هنا قول النابلسي.

تحليل الرموز والخطوات التي أوصلت لهذا التأويل:

• الرموز والعناصر الرئيسة:

  • الترمس الأخضر: عند أهل التعبير يرمز للشح، أو لمعاشٍ لا يُنال إلا بمشقة، أو لعلمٍ لا يُصاحبه عمل.
  • الترمس اليابس: علامة الهمّ والنكد.
  • دقيق الترمس: دلالته على الداء.
  • مسلوق الترمس: يرمز إلى رزقٍ سريع الوقوع. هذه المعاني منسوبة لعبد الغني النابلسي في تعبيره لأحلام المأكولات والنباتات.

• الربط بالموروث العربي والإسلامي:

  • لم يرد نصّ خاص بالترمس في الوحي، لذا نرجع لأقوال المعبّرين من أهل الصنعة؛ وقد نصّ النابلسي على هذه التفصيلات للترمس بحالاته المختلفة، وهو من المصادر المشهورة والمعتمدة في بيئتنا.

• التأويل وفق الأبعاد النفسية والحياتية:

  • طبيعة الترمس في العرف أنه مُرّ يحتاج إلى نقعٍ طويل قبل أكله؛ لذلك يحمل رمز “الرزق بعد تعب” أو “المنفعة المؤجلة”؛ أما يبوسته فيحاكي حالة الجمود والضيق، ومن ثمّ أُوِّل بالهم. وسلقه تحويلٌ للمُرّ إلى مستساغ سريع التناول؛ فشُبّه بالرزق العاجل أو الفرج القريب. وفي البعد القيمي، اقتران الأخضر بالشح يوحي بضرورة مقاومة البخل والاشتغال بالعمل النافع لا بمجرد المعرفة المجردة.

تنبيه ونصيحة:

• لأنك ذكرتَ الرمز مجرداً دون تفاصيل: هل كان الترمس أخضر أم يابساً؟ مأكولاً أم مسلوقاً؟ مع من كنتَ؟ ما شعورك؟ أعتذر عن عدم الجزم بحالٍ واحد، وقدّمت لك وجوه المعنى بحسب الحالة. إن تكررت الرؤيا أو اقترنت عندك بمشاعر محددة فاذكرها لتدقيق التأويل. وإجمالاً، إن غلب على رؤياك منظر الأخضر فاشتغل بتزكية النفس من الشح وبالعمل بما تعلم، وإن كان المسلوق فابشر برزقٍ قريب، وإن كان اليابس فاستعن بالله على همّ عارض، وخذ بالأسباب.

عن المصادر

الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.