تفسير حلم التخت: دلالات المنصب والزوجة والعز في المنام

تفسير محمد بن سيرين

بعد البحث في المصادر المتوفرة من كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين، لم يتم العثور على تفسير مباشر لمصطلح "تخت". تضمنت النصوص تفسيرات لعناصر أخرى مثل الأوتاد، الحلقات، الأجراس، العصا، الكرسي، الغرفة، المنظرة، السطوانة، الكوة، الدرج، السقف، القصر، القبة، السرير، السرادق، الحائط، وغيرها، ولكن لم يذكر "تخت" بشكل صريح في هذه التفسيرات.

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن رؤية "التخت" في المنام تدل على الزوجة، الدابة، والمنصب.

ويبيّن النابلسي أن نوع التخت يؤثر في دلالته؛ فإذا كان مصنوعًا من الخشب، دل على أمر جليل، وإن كان من الجريد، دل على أمر وضيع.

كما يشير المؤلف إلى أن تخت القماش يعد دالاً على العز، الرفعة، الخير، الكلام الطيب، صلاح الحال، اللباس الجديد، الألفة، والاجتماع.

ويذكر النابلسي أن رؤية تخت الثياب تبشر بقدوم سرور للرائي بعد مرور أيام.

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: رؤية التخت في المنام تُشير في الغالب إلى عزٍّ ورفعةٍ أو زواجٍ أو منصبٍ على قدر مادته وحاله؛ فإن كان التخت من خشب دلّ على أمرٍ جليل، وإن كان من جريد فهو أدنى وأوضح في الدلالة على الضعة، وتختُ القماش علامةٌ على العز والاجتماع وصلاح الحال والكلام الطيب. كما أن تخت الثياب يعدّ بشارةً بسرورٍ يصل إلى الرائي بعد أيام. وهذه الدلالات تقوى وتضعف بحسب حال الرائي وقرائن الرؤيا من نظافة التخت وثباته وموضعه وزينته . ولمن رأى ما يُشبه السرير أو جلس عليه، فذاك من رموز الرفعة والذكر الحسن والزواج إن كان عازبًا، ويؤول أيضًا إلى ما يسرّ المرء من مركوبٍ أو زوجةٍ أو منزلةٍ بحسب الحال. التحليل:

• الرموز والعناصر:
  • التخت: عند أهل التعبير يرمز إلى الزوجة، الدابة، والمنصب؛ وتتحدد قوّة الدلالة ونوعها بمادته: الخشب للجليل، والجريد للوضيع، وتخت القماش للعز والرفعة والألفة والاجتماع. وتخت الثياب بشارة بسرورٍ قريب.
  • السرير وما يُنام عليه: قرين رمزي للتخت، يدل على ما يُسرّ به الإنسان، وعلى الزوج/الزوجة، والرفعة، والمقام، بل وقد يدل على كل مركوبٍ كسفينة ونحوها، وتتغير الدلالة بوجود الفراش من عدمه وحال الرائي زوجًا كان أم أعزبًا.
• الربط بالموروث العربي والإسلامي:
  • جعل أهل التعبير السرير وما في معناه (ومنها التخت) قرائن على حال الزوجية والمنصب والركوب؛ لما فيه من السكون والاستقرار والجاه في أعراف العرب، ولذلك قال النابلسي في باب التخت: تدل رؤيته على الزوجة والدابة والمنصب، وتتباين الدلالة بحسب مادته وزينته ، وقال في السرير: هو ما يسرّ المرء به، ويدل على الزوجة والمنزلة والذكر الحسن، وتتبدل علاماته بقرائن الرؤيا.
• التأويل النفسي والحياتي:
  • التخت علامةٌ على الحاجة إلى الراحة والتنظيم العاطفي والبيتي، وقد يعكس رغبةً في الاستقرار الزوجي أو نيل منصب ومسؤولية، وتغيّر مادته وزينته يعكس تقدير الرائي لمقامه أو علاقاته: الخشب المتين يوحي بقوة السند والهيبة، والجريد يوحي بضعف المقام أو هشاشة العلاقة، وتختُ القماش يشي بالدفء الاجتماعي وحسن الثناء. أما تخت الثياب فغالبًا رمزٌ لاستعدادٍ أو ترتيبٍ يسبق فرحًا لاحقًا، لذا قيل فيه بشارة سرور بعد أيام. تنبيه ونصيحة:
• لأنك ذكرت الرمز مجردًا دون تفاصيل عن حالتك أو حال التخت ومادته ومكانه، فالتعبير هنا عام. إن رغبتَ بتعبيرٍ أدق فاذكر: حالك الاجتماعي، هيئة التخت (مادته/نظافته/لونه)، مكانه، وما وقع حوله من أحداث. ذلك يعين على الترجيح بين وجوه الدلالة التي ذكرها أهل التفسير.

عن المصادر

الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.