تفسير الترنجبين في المنام: رزق طيب بلا منّة وبشارة فرج

تفسير محمد بن سيرين

وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن الترنجبين يدل على رزق طيب، بلا منة من أحد من المخلوقين، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم﴾ .

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن رؤية "الترنجبين" في المنام، وهو المن، تدل على رزق طيب بلا منة من أحد من المخلوقين .

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: هذه الرؤيا تبشّر برزق طيب يأتيك بيسر ومن غير منّة من الناس بإذن الله، وقد تدل على تفريج همٍّ مادي أو تيسير في المعاش، ولا سيما إن رأيت أنك تأكل منه أو تناله بسهولة. وإن شعرت في المنام بثقل منّة المعطي، فقد تحمل الرؤيا تنبيهاً إلى التحرز من الوقوع تحت منّة الخَلق، وصيانة الكرامة بالشكر لله وحده.

تحليل الرموز والعناصر:

• الرمز الرئيس: الترنجبين. عند أهل التعبير هو نفسه "المنّ" الذي امتنّ الله به على بني إسرائيل.
• المعاني المحتملة:
  • رزق حلال طيب بلا تعبٍ شديد ولا منّة للمخلوقين؛ وقد استُدل له بقول الله تعالى: وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم كما نقله النابلسي في باب الترنجبين، حيث نصّ: وهو المنّ، ورؤيته في المنام تدل على رزق طيب بلا منة أحد من المخلوقين.
  • وعند ذكر "المنّ" نفسه قال النابلسي: هو في المنام رزق حلال، فمن رأى أنه يأكل المن أصاب رزقاً من غير تعب، وربما دلّ على المنّة من المعطي، وأحال إلى الترنجبين.
• الإسناد الثقافي والديني:
  • الأصل في الرمز من القرآن: المنّ والسلوى رزقٌ سماوي لبني إسرائيل، وهو في دلالة الرؤيا بشارة بالعطاء الإلهي بلا كلفة ثقيلة، وقد اعتمد النابلسي هذا الاستدلال كما في النقل أعلاه.
  • من جهة العرف: يُستعمل الترنجبين في لسان العرب للدلالة على عسلٍ أو رزقٍ حلوٍ سماوي المصدر، فتقوى به دلالة البِشارة.

التفسير النفسي والحياتي:

• يظهر الرمز ميلاً في نفسك لطلب الطمأنينة في باب الرزق أو الخروج من ضيق مادي. الرؤيا هنا تميل إلى كونها رؤيا مبشِّرة؛ فإن كنت مهموماً بالمعاش أو مديناً فهي تبعث على التفاؤل بتيسيرٍ وقُوتٍ يأتي بلا كلفةٍ شاقة.
• إن اقترن المنام بشعور بمنّة البشر أو التعلّق بهم، فالمعنى التحذيري قائم: توجّه بقلبك لله، وخذ بالأسباب من غير تعلّقٍ بمنة أحد، واشكر عند حصول النعمة ليُبارك فيها.
• العمل الموصى به: تفاؤل مقرون بالأخذ بالأسباب، وشكرٌ وصدقة على قدر الطاقة، مع التذكير بأن الرؤيا لا يُبنى عليها حكم شرعي ولا تُغني عن التخطيط والعمل.

خلاصة مرجّحة:

• الغالب من هذا الرمز عند أهل التعبير هو وجه الخير والبِشارة بالرزق السهل الطيب، ويتقوى أكثر إن كان الترنجبين في المنام مأكولاً أو نازلاً إليك من غير كلفة، كما قرره النابلسي في موضعَي الترنجبين والمنّ، مستشهداً بالآية الكريمة.

المراجع

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016). ISBN: 9789953724072.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 168-169.

عن المصادر

الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.