تفسير الأشنان في المنام: دلالات الغسل والفرج واليأس
ما معنى الأشنان في المنام؟ يربطه النابلسي بزوال الهم وقضاء الحاجة إذا استُعمل للتنظيف، وقد يدل على التوبة والنجاة، وأحياناً على اليأس أو انقطاع صداقة.
تفسير محمد بن سيرين
بعد البحث في السياق المتوفر من كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين، لم نجد تفسيراً مباشراً أو إشارة إلى "الأشنان".
تفسير عبد الغني النابلسي
وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن من رأى في منامه أنه غسل يديه بالأشنان، فقد تدل هذه الرؤيا على اليأس مما يسعى إليه الرائي .
ويرى النابلسي أن غسل اليدين بالأشنان قد لا يكون ضارًا، بل قد يكون حسناً . ويوضح أنه إذا كان استخدام الأشنان بهدف إزالة الزفر أو النتن، فإنه يدل على زوال الهم والنكد وقضاء الحاجة .
ثم يشير عبد الغني النابلسي إلى أن غسل اليدين بالأشنان قد يعني انقطاع الصداقة أو انتهاء الخصومة . ومن تفسيراته الأخرى، يفيد بأنها قد تدل على النجاة من الخوف، أو التوبة من الذنوب .
تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)
التأويل: رؤية الأشنان في المنام تُبشّر غالباً بزوال همٍّ وقضاء حاجة إذا استُعمِل للتنظيف وإزالة الزفر والنتن، وقد تدل على التوبة والنجاة من خوف، لكنها قد تأتي بمعنى انقطاع صداقة أو انتهاء خصومة، وقد ترمز أحياناً إلى اليأس من أمرٍ يسعى إليه الرائي إذا رأى أنه يغسل يديه به. وإن رُئيت حُقّة الأشنان فتميل إلى تفريج الهموم وقضاء الدَّين بإذن الله. هذا على ما قرّره أهل التعبير وفي مقدمتهم عبد الغني النابلسي. التحليل:
-
الرموز والعناصر الرئيسة:
- الأشنان: مادة تنظيف في التراث، ورمزها الغالب عند أهل التعبير: التطهير ورفع الكُدر. نص النابلسي: “من رأى في منامه أنه غسل يديه بأشنان فإنه يأس له مما يطلب، إلا أن يكون من زفر أو نتن فهو دليل على زوال الهم والنكد وقضاء الحاجة… ويدل على انقطاع الصداقة… وقيل: إنه نجاة من الخوف… وقيل: إنه توبة من الذنوب”.
- غسل اليدين: علامة التخلّي والخلاص مما تعلّقت به اليدان، وله عند النابلسي وجهان: إن لم يكن لنجاسةٍ فربما دلّ على يأسٍ من طلب، وإن كان لإزالة الزفر والروائح فالغالب فيه الفرج وقضاء الحاجة.
- حُقّة الأشنان: وعاء مرتبط بالأشنان، جاء عند النابلسي أنها دالّة على تفريج الهموم والأحزان وقضاء الدَّين، وقد تدل على الأفراح والأزواج والأولاد بحسب السياق.
-
الربط بالموروث العربي والإسلامي:
- أصل الدلالة مأخوذ من المعهود اللغوي والعرفي: التنظيف وإزالة الدرن من أقوى أمارات الفرج في باب الرموز، ولذلك رجّح أهل التعبير وجه الخير هنا ما دام الاستعمال لرفع الأذى والقذر، كما قرّره النابلسي في موضع الأشنان.
- لا تعارض هذه الدلالات مقاصد الشرع، إذ معنى التوبة ورفع الأذى والنجاة من الخوف معانٍ محمودة، وهي من وجوه الرؤيا الصالحة المبشِّرة أو الممهِّدة لخير.
-
التفسير النفسي والحياتي:
- إن كان الرائي في نزاع أو علاقة متوترة، فرؤية الأشنان قد تعكس رغبة لاشعورية في “تنظيف” العلاقة: إما بقطعٍ محمودٍ لصحبةٍ مُرهِقة (انقطاع صداقة/انتهاء خصومة) أو بتطهير ما علق من أذى نفسي، ويُنظر في شعور الرائي في المنام: إن شعر براحة بعد التنظيف فالمعنى أقرب إلى الفرج وزوال الهم وقضاء الحاجة، وإن شعر بخسارة أو فراغ فقد يدل على يأسٍ من مسعى أو تخلٍّ عنه مؤقتاً.
- إن كان مهموماً بأعباء مالية أو وعودٍ معلَّقة، فحُقّة الأشنان تبشّر بتفريجٍ وسدادٍ أو ترتيبٍ يُعيد النظام لحياته، على ما ذكر النابلسي في دلالة الحُقّة على قضاء الدَّين وتفريج الهموم.
- عملياً: إن وافق المنام حالاً من “التخلّص” في الواقع، فالأولى أن يُعمَل على إصلاح ما يمكن إصلاحه برفق، مع تهذيب القول، فإن تعذّر الإصلاح فليس قطع العلاقة كلّه شراً إن كان يرفع ضرراً. وإن وافق حالاً من الهموم، فالرؤيا تبعث على الأمل والتخفّف والتوبة وتجديد العهد مع الله.
تنبيهات ونصيحة:
- هذا التأويل ظنٌّ واجتهاد، والصواب من الله، والرؤيا لا يُبنى عليها حكم شرعي، لكنها قد تبشّر أو تُنذِر أو تمهّد لأمر يقع. غلّبنا وجوه الخير وفق قواعد أهل التعبير، واعتمدنا ما ورد عن النابلسي في الأشنان وحُقّته.
- إن أردت تأويلاً أدق، فاذكر تفاصيل: حالك الاجتماعي والمهني، وقت الرؤيا، شعورك أثناء الغسل بالأشنان، وهل كان لإزالة وسخٍ أو رائحة، وما إن كانت هناك صحبة أو خصومة حاضرة؛ فبها يترجّح وجه من الوجوه المذكورة.
المراجع
عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 64-66.
عن المصادر
الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.
