إقامة الصلاة في المنام: الدلالات عند ابن سيرين والنابلسي

تعرف على تفسير إقامة الصلاة في المنام عند ابن سيرين والنابلسي: معاني الفرض والنافلة، الإمامة والمكان، وبشائر الفرج وسداد الدين وتحقيق المراد.

فريق مفاتيح المنام
15 دقيقة
إقامة الصلاةتفسير الأحلامابن سيرينعبد الغني النابلسيرؤيا الصلاة
إقامة الصلاة في المنام: الدلالات عند ابن سيرين والنابلسي

تفسير محمد بن سيرين

وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن رؤيا الصلاة تحمل دلالات متعددة. ويبيّن ابن سيرين أن الصلاة في المنام بشكل عام محمودة ديناً ودنيا، وتدل على إدراك الولاية، ونيل الرياسة، وقضاء الدين، وأداء الأمانة، وإقامة فريضة من فرائض الله تعالى .

ويوضح أن الصلاة الفريضة منها تدل على أن صاحبها يرزق الحج ويجتنب الفواحش . أما السنة، فتفيد بطهارة صاحبها وصبره على المكاره، وظهور اسم حسن له، وشفقته على خلق الله، وإكرامه لعياله ومن تحت يده، وسعيه في أمور أصدقائه مما يورثه عزاً . أما صلاة التطوع، فيذهب إلى أنها تقتضي كمال المروءة وزوال الهموم .

ويشير محمد بن سيرين إلى أن رؤية صلاة الظهر في يوم صحو تدل على توسط الرائي في أمر يورثه عزاً حسب صفاء ذلك اليوم، فإن كان اليوم غيماً فتتضمن حمل غموم . وإذا رأى كأنه يصلي العصر، فهو يدل على أن العمل الذي هو فيه لم يبق منه إلا أقله . ويرى ابن سيرين أن صلاة الظهر في وقت العصر تدل على قضاء الدين . وإذا انقطعت إحدى الصلاتين (الظهر أو العصر)، فإن ذلك يعني قضاء نصف الدين أو نصف المهر . أما صلاة المغرب، فتدل على قيام الرائي بما يلزمه من أمر عياله . ويرى أن صلاة العتمة (العشاء) تعني معاملة العيال بما يفرح قلوبهم وتسكن إليه نفوسهم . بينما صلاة الفجر تدل على ابتداء أمر يرجع إلى إصلاح معاش الرائي ومعاش عياله .

ويورد ابن سيرين تفاصيل حول حالات مختلفة في الصلاة. فمن رأى أنه يصلي الظهر أو العصر أو العشاء ركعتين، دل ذلك على سفره . ومن صلى قاعداً من غير عذر، لم يقبل عمله . وأما من صلى على جنبه، فإن ذلك يدل على مرضه . وإذا رأى أنه يصلي راكباً، أصابه خوف شديد . ولو رأى إماماً يصلي بالناس وهو راكب وهم ركبان، فإن كانوا في حرب رزقوا الظفر . ومن صلى في بستان، فإنه يستغفر الله . وإن صلى في أرض مزروعة، قضى الله دينه منها . وأما الصلاة في مسلخ حمام، فتدل على فساد يرتكبه، وقيل إنها تدل على اللواط بغلم . ومن رأى أن صلاة مفروضة قد فاتت ولم يجد موضعاً يقضيها فيه، تعذر عليه نيل ما يطلبه . ويفيد أن من رأى كأنه يصلي في جماعة مستوية الصفوف، فإنهم يكثرون التسبيح والتهليل . ومن ترك صلاة فريضة، فقد يستخف ببعض الشرائع . ويضيف أن السجدة في المنام دليل الظفر، والتوبة من ذنب، والفوز بمال، وطول الحياة، والنجاة من الأخطار . فإن سجد لله على جبل، فإنه يظفر برجل منيع . وإن سجد لغير الله، لم تقض حاجته وقهر إن كان في حرب وخسر إن كان تاجراً . ومن رأى كأنه قائم في الصلاة فلم يركع حتى ذهب وقتها، فإنه يمنع الزكاة المفروضة ولا يؤديها . وإذا صلى ويأكل العسل، فإنه يأتي امرأته وهو صائم . ومن رأى كأنه قاعد يتشهد، فرج عنه همه وقضيت حاجته . وإذا صلى نحو الكعبة، دل ذلك على استقامة دينه . وإن صلى نحو المغرب، دل على رداءة مذهبه وجراءته على المعاصي . وإن صلى نحو المشرق، دل على ابتداعه واشتغاله بالباطل . وإن صلى وظهره للقبلة، دل على نبذه الإسلام وراء ظهره بارتكاب بعض الكبائر . فإن لم يهتد إلى القبلة، فإنه متحير في أمره . وإن صلى إلى غير قبلة مع لبس ثياب بيض وقراءة قرآن كما يجب، رزق الحج .

وفيما يتعلق بالإمامة، يشير محمد بن سيرين إلى أن من رأى من ليس بإمام في اليقظة كأنه يؤم الناس وكان أهلاً للولاية، نال ولاية شريفة وصار مطاعاً . وإن أم بهم إلى القبلة وصلى بهم صلاة تامة، عدل في ولايته . أما إن رأى في صلاتهم نقصاناً أو زيادة أو تغيراً، فإنه يجرى في ولايته ويصيبه فقر ونكبة من جهة اللصوص . وإذا صلى قائماً وهم جلوس، فإنه لا يقصر في حقوقهم ويقصرون في حقه، أو قد يدل ذلك على تعهده قوماً مرضى . وإن صلى قاعداً وهم قيام، فإنه يقصر في أمر يتولاه . وإن صلى قياماً وقوم قعود، فإنه يلي أمر الأغنياء وأمر الفقراء . وإن صلى قاعداً وهم قعود، فإنهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب وافتقار . ومن صلى بالنساء، فإنه يلي أمور قوم ضعاف . ويرى أن من أم بالناس على جنبه أو مضطجعاً، وعليه ثياب بيض وينكر موضعه ذلك ولا يقرأ في صلاته ولا يكبر، فإنه يموت . وكذلك، إن رأت امرأة كأنها تؤم بالرجال، فإنها تموت . وإذا رأى الوالي أنه يؤم بالناس، عُزل وذهب ماله . ومن صلى بالرجال والنساء، نال القضاء بين الناس إن كان أهلاً لذلك، وإلا نال التوسط والصلح بين الناس .

وبيّن ابن سيرين أن من رأى أنه أتم الصلاة بالناس، تمت ولايته . وإن انقطعت عليه الصلاة، انقطعت ولايته ولم تنفذ أحكامه ولا كلماته . ومن صلى وحده والقوم يصلون فرادى، فإنهم خوارج . ومن صلى بالناس صلاة نافلة، دخل في ضمان لا يضره . وإن جعله القوم إماماً، فإنه يرث ميراثاً .

ويرى أن الفراغ من الصلاة وقضاؤها يدل على نيل فضل واسع من الله . كما أن حفظ الصلاة يدل على نيل كرامة وعز . ومن صلى وخرج من المسجد، فإنه ينال خيراً ورزقاً .

ومن رأى أنه يسلم وخرج من صلاته على تمامها، فإنه يخرج من همومه . فإن سلم عن يمينه دون يساره، صلح بعض أموره . وإن سلم عن يساره دون يمينه، تشوشت عليه بعض أحواله .

ومن رأى أنه يصلي يوم الجمعة، فإنه يسافر سفراً ينال فيه خيراً وبراً ورزقاً وفضلاً . وإذا صلى صلاة الجمعة يوم الجمعة، اجتمعت له أموره المتفرقة وأصاب بعد العسر يسراً، وقيل إن هذه الرؤيا قد تعني أن الرائي يظن خيراً وليس كذلك .

وذكر ابن سيرين أن الصلاة في المحراب بشارة . وإذا كانت صاحبة الرؤيا امرأة، فإنها تلد ابناً . ومن صلى في المحراب صلاة لغير وقتها، فإن ذلك خير يكون لعقبه من بعده .

ومن رأى كأنه أذن وأقام، فإنه يقيم سنة ويميت بدعة .

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن إقامة الصلاة في المنام تحمل دلالات متعددة تتعلق بالواجبات الدينية والدنيوية، ومكانة الرائي، والأحوال الشخصية.

وبشكل عام، فإن صلاة الفرض في الحلم تشير إلى تولي ولاية أو رئاسة، أو حمل رسالة، أو أداء أمانة، أو القيام بفريضة من فرائض الله، وشعور بالأمن. ويرى النابلسي أن إقامة الصلاة المكتوبة في وقتها المحدد، مع استيفاء أركانها من الوضوء والقيام والركوع والسجود، تدل على الوفاء بما ألزم الله به الرائي، كالحج أو سداد دين أو مظلمة، والابتعاد عن الفواحش والمنكرات. كما تفيد الصلاة الفرض في المنام بالوفاء بالعهد، وخدمة أهل البطالة، والصلح مع من هجرهم الرائي. وإذا كان الرائي إمامًا في صلاته، دل ذلك على تحمل ضمان أو استدانة، وإن كان مأموماً دل على كونه عبئاً على غيره. ويوضح المؤلف أن الفريضة تتعلق بالقيام بالحقوق الضرورية للأهل، على غرار ما تمثله السنة في القيام بمروءة الدنيا. وإن صلى المرء وحده والناس يصلون فرادى، فقد يشير ذلك إلى الخروج عن الجماعة. ومن جعل الناس شخصاً إماماً لهم، فقد يرث.

وتختلف دلالات إقامة الصلاة باختلاف وقتها:

  • صلاة الصبح: يذكر النابلسي أن رؤية صلاة الصبح تدل على قرب وقوع وعد، سواء كان خيراً أو شراً. كما تشير إلى القسم أو اليمين التي يحلفها الرائي. ويربط المؤلف بين صلاة الغداة (الصبح) وبدء أمور المعيشة الضرورية أو السعي في شؤون الأهل والأولاد.
  • صلاة الظهر: يوضح أن صلاة الظهر وقت العصر تدل على أداء دين. وإن انقطعت صلاة الظهر أو العصر، فالرمز يشير إلى أداء نصف ما على الرائي. وقد تدل صلاة الظهر على التوبة أو العزل من منصب، وربما على محاربة الشيطان والأعداء. ويرى المؤلف أنها تعني الظهور لما هو خفي، وتحقيق الحاجات، والاستظهار على المطالب الدنيوية والأخروية، خاصة إذا أتمها الرائي، وقد تؤدي إلى فك سجين أو توسيع الرزق. وصلاة الظهر في يوم صحو تدل على عمل فيه بهاء وصفاء، أما في يوم غائم فتعني عملاً فيه هم.
  • صلاة العصر: يشير المؤلف إلى أن رؤية صلاة العصر تعني أن العمل الذي هو فيه قد بقي منه القليل. وإن انقطعت، دلت على أداء نصف ما على الرائي. وترمز العصر إلى الظفر والنصر، أو الهداية والخير والمحافظة. ويفيد النابلسي أنها تعني نيل اليسر بعد العسر، وإتمام أمر مطلوب بعد مشقة، وإن لم تتم الصلاة عسر الأمر. وقد تدل صلاة العصر على أداء اليمين.
  • صلاة المغرب: تفيد بأن الأعمال قد فرغت واستراح المتعب. وقد تدل على مفارقة أحد الوالدين أو من كان يستره. ويدل النابلسي على أن من صلى المغرب يكون في أمر قد انتهى ويدركه عاجلاً، وأن الأمر المطلوب فيه قد انقضى.
  • صلاة العشاء: يذكر النابلسي أن صلاة العشاء تعني القيام بما فرض الله على الرائي من أمر عياله، كالتكفل بالطعام والشراب واللباس. وتدل صلاة العتمة على تلبية احتياجات الأهل وراحتهم. كما تشير العشاء الأخيرة إلى ستر الأمور. وربما دلت على الاستعداد للسفر، أو الزواج، أو الانتقال من مكان لآخر. ويرى النابلسي أنها قد تشير إلى ضعف البصر وطول العمر. ومن جهة أخرى، قد تعني مكرًا وخديعة. كما أنها قد تدل على تمام الحمل أو قرب انتهاء العمر.

أما بالنسبة للنوافل والتطوع، فيوضح عبد الغني النابلسي أن صلاة النافلة أو التطوع تدل على زيادة في الدين وصلاح وتمسك بالسنة، وأن من صلى السنة متمسك بها وطاهر. وتشير صلاة التطوع إلى الاهتمام بالآخرة والظفر بما ينال من ثوابها. ويفيد أن الفقير إذا صلى تطوعاً استغنى ونال خيراً، وأن التهجد يدل على نيل منصب عالٍ. وصلاة الرغائب ترتبط بالمواسم وإنجاز المواعيد، وصلاة القضاء تدل على قضاء الدين أو التوبة أو إسلام كافر أو وفاء بنذر. ويفسر النابلسي صلاة القاعد بأنها عجز وفشل وقناعة بالرزق، وقد تنذر بمرض شخص عزيز. وصلاة الاستغفار تدل على مغفرة الذنوب، ورؤيتها جماعياً تنبئ بنزول الغيث، وتؤدي إلى الغنى للفقير ورزق الذرية للعقيم. وصلاة التسبيح تدل على المنح والهدايا والخير وزيادة الرزق، والاستخارة تدل على تبديد الحيرة وحسن العاقبة، وللمسافر نقص في طريقه. وصلاة الغائب تدل على طلب الربح.

وإذا رأى الشخص أنه يصلي التراويح مع الناس، فيشير ذلك إلى قيامهم بمروءة أهلهم وزوال وحشتهم. وعلى النقيض، ذكر النابلسي أن صلاة التراويح في المنام قد تدل على التعب والنصب وقضاء الدين.

وتتعلق تفاسير أخرى بأوضاع وحالات الصلاة:

  • الصلاة في بستان تعني الاستغفار، وفي أرض مزرعة تعني قضاء الدين. أما الصلاة في مسلخ الحمام فتدل على فجور.
  • ويذكر النابلسي أن الصلاة جالساً لعذر يعني عدم قبول العمل، والصلاة على الجنب تعني المرض.
  • من صلى وخرج من المسجد نال فضلاً وخيراً. ومن صلى راكباً يصاب بخوف شديد وقتال.
  • صلاة الفريضة ركعتين تدل على السفر.
  • الصلاة مع أكل العسل تعني إتيان الزوجة مع الصيام.
  • ويوضح المؤلف أن صلاة الخسوف تدل على حادث يقع للأمراء أو موت عالم. وأن صلاة الاستسقاء تدل على حدث يتعلق بالسلطان أو الحاكم، وفرج بعد الدعاء.
  • الصلاة على أرض بلا حائل قد تدل على الفقر والذلة، وأن يصلي مكشوف العورة تدل على الفحش.
  • الصلاة أثناء الخوف تدل على الشراكة والحيرة أو الاحتضار.
  • والكلام في الصلاة يعني الرجوع في عطية أو نذر.
  • والجهر في موضع الإسرار أو العكس يدل على جور الحاكم أو كتمان الحق.
  • وسبق الإمام في الصلاة يعني مخالفة الوالدين أو ابتلاء بالسهو.

ويتعلق جزء من التأويل بمن يتولى الإمامة في الصلاة:

  • إذا أتم المرء الصلاة بالناس، تمت ولايته. وإن انقطعت ولايته، لم تنفذ أحكامه.
  • ويرى المؤلف أن الوالي إذا رأى نفسه يؤم الناس فقد يعزل وتذهب ماله.
  • ومن صلى بالرجال والنساء، نال القضاء إن كان أهلاً، أو تولى الإصلاح بين الناس.
  • والصلاة على سطح تشير إلى الإحسان إلى الناس ونيل صيت.
  • ومن صلى بقوم قاعدين وهو قائم، فقد يتولى أمر الأغنياء والفقراء.
  • ومن صلى قاعداً وهم قعود، فقد يبتلون بغرق أو سرقة أو فقر.
  • وإمامة النساء تدل على تولي أمر ضعاف.
  • ومن صلى على جنبه أو مضطجعاً، وكان لا يقرأ ولا يكبر، فإنه يموت ويصلي الناس عليه.
  • وقد ذهب النابلسي إلى أن رؤية امرأة تؤم بالرجال تعني موتها، وأن رجلاً أعجمياً لا يحسن القراءة يؤم الناس يعني موته.
  • كما أن رؤية الكعبة الخربة تدل على ترك الصلاة.

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: إقامة الصلاة في المنام تُبشّر غالباً بإنجاز الوعد وبلوغ المراد، وثباتٍ على الخير والسُّنة، وهي أمارةُ فرجٍ لمن به كرب، ورفعةُ ذكرٍ وحُسنُ ثناء للرائي. وإن كان الرائي صاحب حبسٍ أو ضيق فالرؤيا مبشّرة بالخلاص القريب. ويُستثنى من ذلك ما لو كانت الإقامة على بابٍ أو فوق سرير؛ فقد تُنذر بالموت إن تحققت هذه القرينة بعينها.

تحليل الرموز والعناصر:

  • الرمز الرئيس: إقامة الصلاة.
    • في الموروث: جاء عند عبد الغني النابلسي أن إقامة الصلاة في المنام تدل على إنجاز الوعد وبلوغ المراد، والفرج لمن هو في شدة، وأن من رأى سجيناً يقيم الصلاة أو يصلي قائماً فإنه يطلق، ومن رأى أنه أذّن وأقام فقد أقام سُنّة وأمات بدعة. كما نُقل إن الإقامة على بابٍ أو على سرير قد تدل على الموت إذا وقعت بهذه الصورة المحددة.
    • عند ابن سيرين: من كان محبوساً فرأى كأنه يقيم أو يصلي قائماً أُطلق، استئناساً بقوله تعالى: فإن تابوا وأقاموا الصلاة؛ ومن رأى غيرُ محبوسٍ أنه يقيم إقامة الصلاة قام له أمرٌ رفيع وحَسُن الثناء عليه. وكذلك نصّ على أن من رأى أنه أذّن وأقام فإنه يقيم سُنّة ويميت بدعة.
  • قرائن المكان والحال:
    • السجن أو الضيق: بشارةٌ بالخروج والفرج كما مرّ عند الفريقين.
    • الإقامة على باب أو فوق سرير: وردت عند النابلسي كقرينة إنذار بالموت إن وقعت بهذا الوصف تحديداً.
    • اقتران الإقامة بالأذان: دلالة على إقامة السنن وإماتة البدع، وزيادة في الاستقامة والالتزام الديني.
  • الارتباط بالنص الشرعي:
    • استنبط أهل التعبير من آي القرآن أمارات الفرج والهداية بإقامة الصلاة: فإن تابوا وأقاموا الصلاة، فربطوا الإطلاق والفرج برمز الإقامة في المنام كما نقله ابن سيرين في بابه.
  • التفسير النفسي والحياتي:
    • إقامة الصلاة رمزٌ للانضباط الداخلي، وبناء العادات النافعة، ووضوح الأولويات. قد تعكس الرؤيا رغبةً في الوفاء بالعهود وإنهاء ما تعلّق بالذمة من واجبات (ديون، التزامات)، والشعور بالحاجة إلى النظام الروحي الذي يجلب الطمأنينة ويُذهب القلق. لذا فهي تُقرأ نفسياً كدعوةٍ إلى تنظيم الوقت والالتزام بما يُصلح الحال.

تنبيه ونصيحة:

  • لقلّة التفاصيل اكتفينا بالمعاني العامة للرمز. إن كانت رؤياك تضمّ: مكان الإقامة، وجود أذان قبلها، الصلاة جماعةً أو منفرداً، حالك من همٍّ أو دينٍ أو سجنٍ أو سفر—فافدي بهذه التفاصيل يتحدد المعنى أدق.
  • معاني الرؤى بشارات أو إنذارات ظنية، لا يُبنى عليها حكمٌ شرعي. حافظ على الصلاة وإقامتها في اليقظة، وأكثر من الدعاء، وخذ من الرؤيا ما يعينك على الخير والاستقامة.

المراجع

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 40-41. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 41. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 41. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 41-42. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 42-44. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 44. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 39. ISBN: 9789953724072.


عن المصادر

الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.