تفسير آيات القرآن في المنام لابن سيرين والنابلسي وتأويلاتها

دليل شامل لمعاني رؤية آيات القرآن في المنام: سماعاً وتلاوةً وكتابةً، بحسب ابن سيرين والنابلسي؛ تفسيرات السور، دلالات الرؤى، ونصائح لضبط التأويل.

فريق مفاتيح المنام
21 دقيقة
آيات القرآنتفسير الأحلامابن سيرينالنابلسيرؤيا القرآن
تفسير آيات القرآن في المنام لابن سيرين والنابلسي وتأويلاتها

تفسير محمد بن سيرين

وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن رؤيا آيات القرآن الكريم أو تلاوتها تحمل دلالات متعددة تتفاوت حسب السورة المقروءة أو حال الرائي مع القرآن.

ويبيّن ابن سيرين أن قراءة سورة الفاتحة في المنام تفتح للرائي أبواب الخير وتغلق عنه أبواب الشر . ويشير إلى أن من قرأ سورة البقرة طال عمره وحسن دينه . وإذا رأى النائم أنه يقرأ سورة آل عمران، صفا ذهنه وزكت نفسه وكان مجادلًا لأهل الباطل . ومن قرأ سورة النساء، يكون قسامًا للمواريث صاحب حرائر من النساء ويورث بعد عمر طويل . ويفيد ابن سيرين أن قراءة سورة المائدة تعلي شأن الرائي وتقوي يقينه وتحسن ورعه . كما أن قراءة سورة الأنعام (المشار إليها في المصدر بسورة كالنعام) تكثر أنعامه ودوابه ومواشيه ويرزق الجود . ومن قرأ سورة العراف، لم يخرج من الدنيا حتى يطأ قدمه طور سيناء . ويوضح النابلسي أن قراءة سورة الأنفال (المشار إليها في المصدر بسورة النفال) يرزقه الله الظفر بأعدائه ورزق الغنائم .

ويذهب ابن سيرين إلى أن قراءة سورة التوبة تعني أن الرائي يعيش في الناس محمودًا ويموت على توبة . ومن قرأ سورة يونس، حسنت عبادته ولم يضره كيد ولا سحر . وإذا قرأ سورة هود، كان مرزوقًا من الحرث والنسل . ومن قرأ سورة يوسف، ظلم أول ثم يملك أخيراً ويلقي سفرًا يقيم فيه . ويرى محمد بن سيرين أن قراءة سورة الرعد تجعل الرائي حافظًا للدعوات ويسرع إليه الشيب . ومن قرأ سورة إبراهيم، حسن أمره ودينه عند الله . ويذكر أن قراءة سورة الحجر تجعل الرائي محمودًا عند الله وعند الناس . ومن قرأ سورة النحل، رزق علمًا، وإن كان مريضًا شفاه الله . ويشير إلى أن قراءة سورة بني إسرائيل تعني وجاهة عند الله ونصرًا على الأعداء . ومن قرأ سورة الكهف، نال الأماني وطال عمره حتى يمل الحياة ويشتاق إلى الموت .

ويضيف ابن سيرين أن من رأى أنه يقرأ سورة مريم، أحيا سنن الأنبياء عليهم السلام ويكذب عليه ثم تظهر براءته . ومن قرأ سورة طه، لم يضره سحر ساحر . ومن قرأ سورة الأنبياء، نال الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر ورزق علمًا وخشوعًا . ومن قرأ سورة الحج، حج مرارًا إن شاء الله تعالى . ويقول إن قراءة سورة المؤمنون تقوي الإيمان وتختم لصاحبها به . ومن قرأ سورة النور، نور الله قلبه وقبره . ويرى أن قراءة سورة الفرقان تجعل الرائي فارقًا بين الحق والباطل، وبذلك يبرأ من النفاق . ومن قرأ سورة الشعراء، عصمه الله عن الفواحش . ومن قرأ سورة النمل، أوتي ملكًا . ومن قرأ سورة القصص، رزق كنزًا حلالاً . ومن قرأ سورة العنكبوت، كان في أمان الله وحرزه إلى أن يموت . ومن قرأ سورة الروم، فتح الله على يديه بلدة من بلاد المشركين وهدى على يديه قومًا . ومن قرأ سورة لقمان، أوتي الحكمة . ومن قرأ سورة السجدة، مات في سجدته وصار من الفائزين عند الله .

ثم يذكر أن قراءة سورة الأحزاب تعني أن الرائي يكون من أهل التقوى ويتبع الحق . ومن قرأ سورة سبأ، تزهد في الدنيا وآثر العزلة . ومن قرأ سورة فاطر، فتح الله عليه باب النعم . ومن قرأ سورة يس، رزق محبة أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن قرأ سورة الصافات، رزقه الله ولدًا صاحب يقين طائعًا له . ومن قرأ سورة "ص"، كثر ماله وحذق في صناعته . ومن قرأ سورة الزمر، خلص دينه وحسنت عاقبته . ومن قرأ سورة المؤمن، رزق رفعة في الدنيا والآخرة وتجري الخيرات على يديه .

ويشير محمد بن سيرين إلى أن قراءة سورة حم السجدة تعني أن الرائي يكون داعيًا إلى الحق ويكثر محبوه . ومن قرأ حم عسق، عمر عمرًا طويلاً إلى غاية . ومن قرأ الزخرف، كان صادقًا في أقواله . ومن قرأ الدخان، رزق الغنى . ومن قرأ سورة الجاثية، يخشع لربه ما عاش . ومن قرأ سورة الحقاف، رأى العجائب في الدنيا . ومن قرأ سورة محمد صلى الله عليه وسلم، حسنت سيرته . ومن قرأ سورة الفتح، وفق للجهاد . ومن قرأ سورة الحجرات، يصل رحمه . ومن قرأ سورة ق، وسع عليه رزقه . ومن قرأ سورة الذاريات، كان مرزوقًا من الحرث والزرع . ومن قرأ سورة الطور، دلت على أنه يجاور بمكة . ومن قرأ سورة النجم، رزق ولدًا جميلًا وجيهاً . ومن قرأ سورة القمر، سُحر ول يضره . ومن قرأ سورة الرحمن، نال في الدنيا النعمة وفي الآخرة الرحمة . ومن قرأ سورة الواقعة، كان سباقًا إلى الطاعات . ومن قرأ سورة الحديد، كان محمول الأثر صحيح البدن . ومن قرأ سورة المجادلة، كان مجادلًا لأهل الباطل قاهرًا لهم بالحجج . ومن قرأ سورة الحشر، أهلك الله أعداءه . ومن قرأ سورة الممتحنة، نالته محنة وأجر عليها . ومن قرأ سورة الصف، استشهد . ومن قرأ سورة الجمعة، جمع الله له الخيرات . ومن قرأ سورة التغابن، استقام على الهدى . ومن قرأ سورة الطلاق، دل على نزاع بينه وبين امرأته يؤدي ذلك إلى الفراق .

ومن التفاسير الأخرى، يذكر ابن سيرين أن قراءة سورة الملك تعني كبرت أملاكه . ومن قرأ سورة ن (القلم)، رزق الكتابة والفصاحة . ومن قرأ سورة الحاقة، كان على الحق . ومن قرأ سورة المعارج، كان آمنًا منصورًا . ومن قرأ سورة نوح، كان آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر مظفرًا على الأعداء . ومن قرأ سورة الجن، عصم من شر الجن . ومن قرأ سورة المزمل، وفق للتهجد . ومن قرأ سورة المدثر، حسنت سريرته وكان صبورًا . ومن قرأ سورة القيامة، يتجنب الحلف فلا يحلف أبدًا . ومن قرأ سورة هل أتى، وفق للسخاء ورزق للشكر وطابت حياته . ومن قرأ سورة المرسلات، وسع عليه في رزقه . ومن قرأ سورة عم يتساءلون، عظم شأنه وانتشر ذكره بالجميل . ومن قرأ سورة النازعات، نزعت الهموم والخيانات من قبله . ومن قرأ سورة عبس، يكثر إيتاء الزكاة والصدقة . ومن قرأ سورة التكوير، كثرت أسفاره في ناحية المشرق وكثرت أرباحه في أسفاره . ومن قرأ سورة الانفطار، قربه السلطان وأكرموه . ومن قرأ سورة المطففين، رزق الأمانة والوفاء والعدل . ومن قرأ سورة الانشقاق، كثر نسله وولده . ومن قرأ سورة البروج، فاز من الهموم وأكرم بنوع من العلوم، وقيل ذلك علم النجوم . ومن قرأ سورة الطارق، ألهم كثرة التسبيح . ومن قرأ سورة سبح (أي الأعلى)، تيسرت عليه أموره . ومن قرأ سورة الغاشية، ارتفع قدره وانتشر ذكره وعلمه . ومن قرأ سورة الفجر، كُسي البهاء . ومن قرأ سورة البلد، وفق لطعام الطعام وإكرام اليتامى ورحمة الضعفاء . ومن قرأ سورة الشمس، أوتي الفهم وذكاء الفطنة في الأشياء . ومن قرأ سورة الليل، وفق لقيام الليل وعصم من هتك الستر . ومن قرأ سورة الضحى، أكرم المساكين واليتامى . ويروى أن من قرأ سورة ألم نشرح، شرح الله صدره للإسلام ويسر عليه أمره وانكشفت عنه همومه . ومن قرأ سورة التين، عجل له قضاء حوائجه وسهل له رزقه . ومن قرأ سورة اقرأ، رزق الكتابة والفصاحة والتواضع . ومن قرأ سورة القدر، طال عمره وعلا أمره . ومن قرأ سورة لم يكن (البينة)، هدى على يديه قوم ضالون . ومن قرأ سورة الزلزلة، زلزل الله به أقدام أهل الكفر . ومن قرأ سورة العاديات، رزق الخيل وارتباطها . ومن قرأ سورة القارعة، أكرم العبادة والتقوى . ومن قرأ سورة التكاثر، كان زاهدًا في المال تاركًا لجمعه . ومن قرأ سورة العصر، وفق للصبر وأعين على الحق، ويناله خسران في تجارته ويتعقبه ربح كثير . ومن قرأ سورة الهمزة، يجمع مالًا ينفعه في أعمال البر . ومن قرأ سورة الفيل، نصر على الأعداء وجرى على يديه فتوح في السلم . ومن قرأ سورة قريش، أطعم المساكين وألف الله بينه وبين قلوب عباده بالمحبة . ومن قرأ سورة أرأيت (في بعض المصادر)، يظفر بمن خالفه وعاند . ومن قرأ سورة الكوثر، كثر خيره في الدارين . ومن قرأ سورة الكافرون، وفق لمجاهدة الكافرين . ومن قرأ سورة النصر، نصره الله على أعدائه، وهذه الرؤيا تدل على قرب وفاة صاحبها فإنها سورة نعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى نفسه . ومن قرأ سورة تبت يدا، فإن بعض أهل النفاق يتشمر لمعاداته وطلب عثراته ثم يهلكه الله عز وجل . ومن قرأ سورة الإخلاص، نال مناه وعظم ذكره ووقي زلة توحيده، وقيل يقل عياله ويطيب عيشه، وقد قيل قراءتها أيضًا دليل على اقتراب الأجل . ومن قرأ سورة الفلق، فإن الله يدفع عنه شر الإنس والجن والهوام والحساد . ومن قرأ سورة الناس، عصم من البلايا وأعيذ من الشيطان وجنوده ووساوسهم .

كما يذكر ابن سيرين رؤى متعلقة بتعامل الرائي مع القرآن بشكل عام. فمن رأى أنه يقرأ القرآن وهو متجرد، فإنه صاحب أهواء ويفسر القرآن برأيه . وإذا رأى أنه يأكل القرآن، فإنه يأكل به . ومن رأى أنه متوسد مصحفًا، فهو رجل لا يقوم بما معه من القرآن . وإذا رأى أنه حفظ القرآن ولم يحفظ منه شيئًا، نال ملكًا . ومن رأى أنه يسمع القرآن، قوي سلطانه وحسنت خاتمته . وإذا أخذ المصحف منه، انتزع منه علمه وانقطع عمله في الدنيا . ومن رأى أنه يتلى عليه القرآن وهو لا يفهمه، أصابه مكروه إما من الله أو من السلطان . ومن رأى أنه يقرأ آية رحمة فإذا وصل إلى آية عذاب عسرت عليه قراءتها، أصاب فرجًا . ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى آية رحمة لم يتهيأ له قراءتها، بقي في الشدة . ومن رأى أنه يختم القرآن، ظفر بمراده وكثر خيره . ويرى أن رؤية أكل اللؤلؤ المرمي من الفم تدل على قاضٍ يقول ما لا يعمل به . وأن فمًا مملوءًا باللؤلؤ يضمه الرائي، يعني أنه يحسن القرآن ولا يقرأه . وأن لؤلؤًا في الأذن كقرط، ينهاه عن الغناء بالقرآن . ومن رأى أنه يمشي على لؤلؤ، فينبغي أن يجعل القرآن تحت قدميه (ويفسر اللؤلؤ أحيانًا بالقرآن) . وأن ابتلاع اللؤلؤ ثم رميه، معناه أنه رجل كلما حفظ القرآن نسيه وضيعته . ومن رأى أنه يثقب لؤلؤة، فسأل عن أمه، فدل ذلك على تعلم القرآن . وأن رؤية اللؤلؤ المبعثر في المنام قد تدل على مال كثير وجارية حسناء، وقد يشير إلى ما نهى الله عنه . كما حُكي أن من رأى أنه يقطع ورقة ورقة من المصحف ويضعها على النار فتسكن لهبها، فإنها فتنة من جهة السلطان تسكن بقراءته القرآن .

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن رؤية آيات القرآن أو التعامل معها في المنام تحمل دلالات متعددة.

يبيّن النابلسي أن من رأى أنه يتلى عليه القرآن أو يُلقَّن الخير والحكمة ولم يقبل، فإن ذلك يدل على أذى من سلطان أو عقوبة من الله تعالى. وإذا رأى شخص أمي أنه يقرأ القرآن، أفاد بأن ذلك علامة على موته. أما من رأى أنه يقرأ القرآن وهو يعمل في التجارة، فيشير إلى أنه صاحب أهواء. ويرى النابلسي أن من رأى أنه يأكل القرآن، فإنه يأكل به (يسترزق منه بشكل غير مشروع). ويوضح أن من ختم القرآن في منامه، فسوف ينال ثواباً كثيراً ويحقق ما يتمنى.

ويذكر أن اليهودي الذي يرى أنه يقرأ القرآن، فإن ذلك يُعد عظة له في دنياه، وآية العذاب فيه عذاب دنياه، وآية النعمة نعمة دنياه، وأمثاله أمثال دنياه. وتلاوته لا تكون إيماناً له، بل يُفسّر ما فيه من آيات الغضب والرحمة بتعامل رئيسه معه. كما يشير النابلسي إلى أن من رأى أنه يكتب القرآن في خزف أو صدف، فإنه يفسره برأيه. وإذا كتبه على الأرض، دل ذلك على أنه زنديق. ويفيد بأن قراءة القرآن بشكل عام ترمز إلى قضاء الحاجات وصفاء الحال.

ويوضح النابلسي أن رؤية جماعة مجردين يقرؤون القرآن تعني أنهم قوم لهم أهواء قد تجردوا لها. ويذكر أن من رأى أنه يكتب القرآن في كساء، فإنه يفسره برأيه. ويبيّن أن من حفظ القرآن في منامه ولم يكن يحفظه، نال ملكاً. ويضيف أن من سمع القرآن في المنام، قوي سلطانه، وحسنت خاتمته، وعُصم من كيد الكائدين. وذكر عبد الغني النابلسي أن من يرى القرآن، فإن الله يعصمه من الإفك وقول الزور والإثم، وينال تنزيهاً عن الكلام القبيح والخنا والكذب.

ثم ينتقل النابلسي إلى تفسير رؤية قراءة سور معينة من القرآن الكريم:

  • سورة الأنعام: قراءتها أو سماعها تدل على سلامة العيال وحفظ البنين وحسن الرزق في الدارين، وكثرة النعم والمواشي، وحسن الخلق، وتيسير أمور الدارين، ونيل الرحمة والرزق الواسع، وصلوات الملائكة واستغفارهم.
  • سورة الأعراف: قراءتها تشير إلى رزق العلم وحفظه، والموت غريباً، والإيمان الثابت، والوطء على طور سيناء، أو السفر والعودة سريعاً، والنجاة من مكائد إبليس، وشفاعة آدم عليه السلام، والشماتة بالعدو.
  • سورة الأنبياء: وفقاً للنابلسي، قراءتها تبشر بحظ عظيم، وعلم الأنبياء، والفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر، والعلم والخشوع، ونيل الدعاء والنصر على الأعداء، والأمانة، والإقبال على الطاعات.
  • سورة الحج: يذكر النابلسي أن قراءتها تدل على رزق الحج مرات. وإن كان الشخص عليلاً، فربما دل ذلك على الموت. وقد تعني أيضاً أداء فريضة الحج وعدم الرجوع.
  • سورة المؤمنون: يوضح النابلسي أن رؤيتها تدل على مشاهدة ما يعجب الناس، ورزق الحج، والمقام مع المؤمنين في الدرجات العلى، ونيل النور والفلاح والإيمان الصادق، وتقوية الإيمان والختم به، والعفة، والنجاة من البلاء، والبرهان في الدنيا، والحشر مع المؤمنين، وتبشير الملائكة بالروح والريحان.
  • سورة الأحزاب: وفقاً لعبد الغني النابلسي، قراءتها قد تدل على الحسد للأهل، أو التقوى واتباع الحق، والنطق بالصدق، ومحبة الصالحين، والأمان من عذاب القبر، والظفر والعون.
  • سورة سبأ: يذكر النابلسي أن قراءتها تعني الزهد في الدنيا، والعزلة، وزوال نعمة ثم رجوعها، والشجاعة، وحب حمل السلاح.
  • سورة فاطر: ويفيد النابلسي أن قراءتها تعني استغفار الملائكة، والرضا عند الله، واستجابة الدعاء، والدعوة لدخول الجنة من أي باب، والظفر والنصر على الأعداء.
  • سورة يس: يشير النابلسي إلى أن قراءتها تعني الحشر في زمرة النبي محمد صلى الله عليه وآله، ونيل نعمة دنيوية يحسن بها، والتطهر، والإخلاص في الدين، ونيل أجر عظيم.
  • سورة الجاثية: يوضح النابلسي أن قراءتها تعني الزهد، والخشوع، والخوف من الله، والنجاة من السوء، وستر العيوب، والأمان يوم القيامة.
  • سورة الأحقاف: يذكر عبد الغني النابلسي أن قراءتها تدل على طلب العجائب والتفكر في خلق الله، أو عقوق الوالدين ثم التوبة والإحسان إليهما. وقد يأتيه ملك الموت في صورة حسنة، أو قد تناله شدة وغم.
  • سورة محمد: وفقاً للنابلسي، قراءتها تعني أن يكون تحت لواء النبي يوم القيامة، وعلى سنته في الدنيا، والظفر بالأعداء، والعلو في الناس.
  • سورة الفتح: يفيد النابلسي أن قراءتها تدل على صلة الأرحام، ورزق الجهاد، والجمع بين حظ الدنيا والآخرة، واستجابة الدعاء، والخروج من الضيق إلى السعة، والظفر بالمطلوب، وفتح أبواب الخير.
  • سورة ن (القلم): يشير النابلسي إلى أن قراءتها تعني النظر إلى عجائب الله، ورزق الكتابة والبلاغة، والعلم والحكمة، وحسن الأخلاق، والنصر على العدو.
  • سورة الحاقة: يوضح النابلسي أن لقراءتها تفسيرات متعددة حسب حال الرائي؛ فقد تعني الصلب على بدعة، أو الجلد بالسياط، أو زوال الملك، أو ترك الشهادة، أو الموت للمريض، أو الطلاق للمرأة، أو السجن للعالم، أو قطع الأطراف، أو القرب من الله، أو الوقوع في مصيبة ثم التوبة، أو قول الحق، ونيل خير.
  • سورة المعارج: يذكر النابلسي أن قراءتها قد تدل على المعاصي في أول العمر ثم التوبة، وتقريب البعيد، وكثرة الصوم، والدعاء بالشر (وهو منهي عنه)، والأمان والنصر.
  • سورة الحجرات: وفقاً لعبد الغني النابلسي، قراءتها تعني اتباع أمر الله، وصلة الأرحام، وجمع الناس بالصلاح، ونيل أجر عظيم.
  • سورة ق: يفيد النابلسي أن قراءتها تعني القيام بأعمال الأنبياء، ونيل العلم، والحلف، وفتح أبواب الخير، وتسهيل سكرات الموت، وتوسيع الرزق.
  • سورة الذاريات: يشير النابلسي إلى أن قراءتها تعني رزقاً من نبات الأرض، وموافقة المعاشرين، والزواج، وأخذ اليمين.
  • سورة الطور: يوضح النابلسي أن قراءتها تعني مجاورة بيت الله الحرام، أو رزق ولد يموت صغيراً، أو القرب من الله بعمل صالح، أو الزواج المبارك.
  • سورة النجم: يذكر النابلسي أن قراءتها تعني رزق ولد يموت في مرضاة الله، أو رجوع الغائب.
  • سورة الصافات: وفقاً للنابلسي، قراءتها تدل على رزق ولد صاحب يقين، وتعلم صنعة، وتباعد الشياطين، ورزق المعيشة الحلال، والخير والدين والطهارة.
  • سورة ص: يفيد النابلسي أن قراءتها تعني كثرة المال، والإتقان في الصناعة، والحلف بيمين صادقة، ونيل التوبة من ذنب.
  • سورة الزمر: يشير النابلسي إلى أن قراءتها تعني اكتساب الكتب وفهمها، والثبات، والوقوف في الصف الأول مع المؤمنين، وخلوص الدين، وحسن العاقبة، وطول العمر.
  • سورة غافر: يوضح النابلسي أن قراءتها تعني الإيمان الحق، وجريان الخيرات، ونيل الرفعة في الدارين، والعفو والمغفرة.
  • سورة فصلت: يذكر النابلسي أن قراءتها تعني دعوة الناس إلى الهدى والصراط المستقيم.
  • سورة الليل: وفقاً لعبد الغني النابلسي، قراءتها قد تعني قلة الرزق، أو رزق الشهادة وقيام الليل، أو تعسر الرزق.
  • سورة الضحى: يفيد النابلسي أن قراءتها تعني نيل الخير، والتعطف على الضعفة، والأمان بعد الخوف، والبشرى بعد اليأس، والغنى بعد الفقر، وربما قرب الأجل.
  • سورة الانشراح: يشير النابلسي إلى أن قراءتها تعني الأمان من الأمراض، وانشراح الصدر للإسلام، وتيسير الأمور، وانكشاف الهموم.
  • سورة التين: يوضح النابلسي أن قراءتها تحمل إنذاراً وحزناً يأمن منه الرائي، وعاقبة حميدة، ورزقاً وبركة وطول عمر، وقد تدل على الندم الذي تكون عقباه إلى خير.
  • سورة النمل: يذكر النابلسي أن قراءتها تعني السيادة، والعلم، والفهم، والمقام الرفيع، واستجابة الدعوة، ونيل الأجر العظيم، والخروج من القبر بالتلبية.
  • سورة القصص: وفقاً لعبد الغني النابلسي، قراءتها قد تعني ابتلاءً أو حكماً وخيراً، ورزق كنوز قارون، ونيل العلم والفهم.
  • سورة العنكبوت: يفيد النابلسي أن قراءتها تعني بشارة بابتلاء، والأمان التام، والستر والنجاة من الأعداء، ونيل ثواب كبير.

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: رؤية “آيات القرآن” في الجملة تُرجَّح على البشارة والهدى والسكينة، فإن كانت آيات رحمة فبشرى بخيرٍ وفرَج، وإن كانت آيات وعيد وعذاب فهي تنبيهٌ رحيم إلى التوبة وتصحيح المسار. سماع الآيات يدل غالبًا على هدايةٍ وإنابة، وقراءة الآيات من مصحفٍ تعني نيل حكمةٍ ورفعةٍ في الدين، ورؤيتها مكتوبة على الثوب علامة تمسُّك ظاهر بالكتاب. ويبقى التأكيد أن التفصيل يتغيّر بحسب نوع الآيات، طريقة ظهورها (سماع/تلاوة/كتابة)، وحال الرائي.

تحليل الرموز والعناصر والمعاني المحتملة:

  • نوع الآية: رحمة أم عذاب
    • عند أهل التعبير: من رأى أنه يقرأ آية رحمة بُشِّر بالنعمة والمنّ والغبطة، وإن كانت آية عذاب حُذِّر من المعصية ودُعي لتركها، وهذه قاعدة عامّة في باب آيات القرآن في المنام عند ابن سيرين.
  • هيئة التلقّي: سماع أم تلاوة أم كتابة
    • السماع: إذا كان السماع لآيات القرآن فذلك يدلّ على الهداية والإنابة والرجوع إلى الله تعالى، وهو باب “السماع” عند النابلسي . كما أن سماع القرآن يقوّي السلطان وحسن الخاتمة في تعبير ابن سيرين.
    • التلاوة من المصحف: نيلُ حكمةٍ وعِزٍّ وذكرٍ وحُسنِ دين، وهي دلالة مذكورة لابن سيرين، بل وشراء المصحف يدل على انتشار العلم والخير.
    • الكتابة على القميص: من رأى آيةً مكتوبةً على قميصه فهو متمسِّك بالقرآن، وقد نصّ على ذلك كلٌّ من ابن سيرين والنابلسي في باب القميص. أمّا كتابة القرآن في مواد غير لائقة (كالأرض أو نحوها) فتعبيره مذموم ويدل على القول في القرآن بالرأي أو الإلحاد، عند ابن سيرين.
  • تخصيص السورة:
    • لكل سورةٍ دلالةٌ أغلبُها بشاراتٌ متناسقة مع معانيها؛ مثالًا: قراءة الفاتحة تُفتح بها أبواب الخير وتُغلق الشرور، وهو مما نقله ابن سيرين في “رؤيا سور القرآن” . لكن تعيين السورة أو الآية يُغيّر الحكم كثيرًا، لذا يلزم ذكرها لزيادة الضبط.
  • ربطٌ ثقافيّ شرعي:
    • الأصل أن القرآن في الرؤى أمارة صلاحٍ وهُدى، وأن الرؤيا الصالحة بشارة أو إنذار، ولا يُبنى عليها حكمٌ شرعي. وقد اعتمد أهل التعبير في هذا الباب على معاني الآيات نفسها: آيات الرحمة تبشير، وآيات الوعيد تحذير، و“يتلون آيات الله” جعلوها علامةَ قيامٍ بالحقّ وأداءٍ للأمانة عند ابن سيرين. التفسير النفسي والحياتي الممكن:
  • القرآن في اللاوعي رمزٌ للثبات القيميّ والضمير والسكينة؛ فظهور آيات الرحمة قد يعكس حاجة النفس للتطمين والتثبيت، بينما آيات الوعيد قد تُجسّد شعورًا بالذنب أو قلقًا أخلاقيًّا يستدعي مراجعة السلوك. سماع التلاوة يوحي باستقبال توجيهٍ روحيّ من البيئة أو من داخل الذات، وكتابتها على الثوب تشير إلى إظهار الالتزام دينيًّا في السلوك الظاهر. وقراءة المصحف تعكس سعيًا واعيًا لاكتساب الحكمة واتزان القرار في الواقع.

تنبيهات ونصيحة:

  • لقلّة التفاصيل أتحرّز من تعيين معنى قاطع، وأرجو إن أحببتِ/أحببتَ: ذكر نصّ الآية أو السورة، حالك النفسي وقت الرؤيا، وهل كنتَ تقرأ أم تسمع أم ترى كتابةً، ومكان الرؤيا وزمنها؛ فذلك أدقّ في التعبير.
  • إن كانت الآيات رحمة فاشكر واثبت على الطاعة، وإن غلب عليها الوعيد فتُؤخذ نصيحةً بالإقلاع عمّا يُغضب الله والمسارعة للتوبة، والعمل بمقتضى الهدي القرآني. وقد قرّر ابن سيرين والنابلسي أن سماع القرآن وتلاوته من أوضح مبشرات الخير لمن عمل بمقتضاه.
  • لمن تكرّرت معه الرؤيا: التكرار يقوّي الدلالة عند أهل التعبير، وذِكر الآيات بالنصّ يُعين على الترجيح بين المعاني.

المراجع

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 31-32. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 31-32. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 32-33. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 31-32. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 33. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 33-34. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 34. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 202. ISBN: 9789953724072.


عن المصادر

الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.