تفسير رؤية بيت في المنام لابن سيرين والنابلسي وأهم الدلالات

اكتشف معنى رؤية بيت في المنام وفق ابن سيرين والنابلسي: دلالات السعة والفرج، بناء البيت الجديد للشفاء والزواج، والبيت المجهول والمضيء والمظلم.

فريق مفاتيح المنام
20 دقيقة
تفسير الأحلامبيترؤية البيت في المنامابن سيرينالنابلسي
تفسير رؤية بيت في المنام لابن سيرين والنابلسي وأهم الدلالات

تفسير محمد بن سيرين

وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن رؤية "البيت" في المنام تحمل دلالات متعددة، نذكر منها:

يشير ابن سيرين إلى أن بيت الرجل يرمز إلى زوجته المستورة التي يأوي إليها، وقد يُكنى عنها بالبيت، كما أن بابه يمثل فرج المرأة أو وجهها . ويرى أن البيت قد يدل أيضاً على جسم الرجل أو ذاته . ويضيف أن بيت الخدمة قد يرمز إلى خادمة . كما يذهب إلى أن مخزن الحنطة قد يدل على الأم التي كانت سبب نشأة الشخص وتربيته باللبن . وأورد أن الكنيف (بيت الراحة) يدل على الخادم المبذول للكنس والغسل، وربما على الزوجة التي يخلو معها لقضاء حاجته .

ويبين أن بناء الدار للعزب يمثل امرأة مرتفعة سيتزوجها . ويشير إلى أن الدار المجهولة، بخلاف المعروفة، فهي دار الآخرة، وكذلك إن كان لها اسم يدل على الآخرة . ويذهب إلى أن رؤية الكعبة إذا صارت دار الرائي، فهذا يعني سعي الناس إليه وازدحامهم على بابه لنيل سلطان أو علم، أو خطبة امرأة شريفة . وذكر أن بيوت الدار ترمز إلى نساء صاحبها . وأوضح أن الحوائط تمثل الرجال، بينما تمثل السقوف النساء، كون الرجال قوامين على النساء . كما أن الدار قد تدل على مال الرجل الذي به قوام معيشته، أو على ثوبه .

وينبه ابن سيرين إلى أن بناء دار جديدة أو ابتاعها يدل على حصول خير كثير . بالمقابل، فإن رؤية هدم دار جديدة يصاب به صاحبها هم وشر . ويذكر أن بناء بيت جديد للرائي إذا كان مريضاً دل على إفاقته وصحته، وإذا كان في الدار مريض دل على صلاح حاله، إلا إذا كانت عادة الرائي دفن موتاه فيها، فحينها يدل على قبر المريض . ويوضح أن إذا كان بناء البيت الجديد في مكان مستحيل، أو تزامن مع بياض أو وجود زهر ورياحين، أو ما يدل على المصائب، فإنه يدل على مصائب . وإن لم يكن هناك مريض، فإن بناء بيت جديد يدل على زواج الرائي إن كان أعزب، أو تزويج ابنته، أو شراء سرية على قدر البيت وخطره .

كما يفيد أن رؤية الخروج من بيت ضيق إلى سعة تعني الخروج من ضيق إلى فرج ومن هم . وإذا رأى الرائي بيته أوسع مما كان، فإن الخير يتسع عليه وينال خيراً من قبل امرأة . ويرى أن رؤية نقش بيت أو تزيينه تقع فيه خصومة وجلبة . ويشير إلى أن من رأى أنه يبني بنياناً في بلدة أو قرية، فإنه يتزوج هناك امرأة . وإذا رأى أنه يبدأ في بناء من أساسه حتى يشيده، فإنه يطلب علماً أو ولاية أو حرفة وينال حاجته . وتدل رؤية بناء القبة على السحاب على إصابة سلطان وقوة بالحلم . وبنيان بين السماء والأرض من القباب الخضر يدل على حسن المال والموت على الشهادة . وبناء البيت عامة يدل على بناء الرجل بامرأته . ومن رأى أنه يبني بناء، فإنه يجمع أقرباءه وأصدقاءه على سرور .

ويوضح أن البيت المجصص الجديد المجهول والمفرد عن البيوت، إن اقترن بكلام يدل على الشر، فهو قبر الرائي . ويرى أن من حبس في بيت موثق ومقفل عليه بابه، والبيت وسط البيوت، نال خيراً وعافية . وبيّن أن البيت بلا سقف تطلع فيه الشمس أو القمر يعني أن امرأة ستتزوج هناك . وإن رأى في داره بيتاً واسعاً مطيناً لم يكن فيه، فهو امرأة صالحة تزهد في تلك الدار . وإن كان البيت مجصصاً أو مبنياً بالآجر، فهو امرأة سليطة منافقة . وإن كان تحت البيت سرب، فهو رجل مكار . وإن كان من طين، فهو مكر في الدين . ويذكر أن البيت المظلم يمثل امرأة سيئة الخلق، وإن رأته المرأة دل على رجل كذلك . وأورد أن البيت المضيء دليل خير وحسن خلق المرأة .

كما يذهب إلى أن بناء الدار من طين يدل على حلال وكسب . وإن كان بناؤه من خزف، فهو تزيين ورياء . وإن كان منقوشاً، فهو ولاية أو علم مع لهو وطرب . وإن بناه من جص وآجر عليه صورة، فهو يخوض في الباطل . ويشير إلى أن الكعبة بيت الله، وتدل على الصلة والمسجد والجامع، وعلى من يقتدى به ويهتدي بهديه، كالسلطان والحاكم والعالم والزوج . وقد تدل على الجنة لأنها بيت الله . وأن ما نزل بالدار من هدم أو ضيق أو سعة أو خير أو شر، يعود ذلك على أهلها وأربابها وسكانها .

وينتقل ابن سيرين لتفسير أجزاء البيت؛ فباب البيت يمثل المرأة، وكذلك أسكفته . وذكر أن السكفة ترمز للمرأة، والعضادة رئيس الدار وقيمها . وأن قلع العضادة يدل على ذل قيم الدار بعد العز، وتغيبها عن البصر يدل على موت القيم، وأن قلع الأسكفة يمثل تطليق المرأة . وقد حكى أن امرأة رأت سقوط أسكفة بابها العليا على السفلى وسقوط المصراعين، فقال لها ابن سيرين: أما سقوط السكفة العليا فقدوم زوجك سريعاً، وأما سقوط المصراع خارجاً فابنك يتزوج امرأة .

ويوضح أن قيام الرجل على حائطه يدل على حاله في دنياه، وسقوطه يدل على زوال حاله . ودفع الحائط يدل على إسقاط رجل من مرتبته وإهلاكه . والحائط رجل ممتنع صاحب دين ومال، ويكون قدره بقدر الحائط في عرضه وإحكامه ورفعته . وإن كانت حيطان بناء قائمة تحتاج لمرمة، فهو رجل عالم أو إمام ذهبت دولته . وإن رأى أقواماً يرمونها، فله أصحاب يرمون أموره . وإن رأى أنه سقط عليه حائط، فقد أذنب ذنوباً كثيرة وتعجل عقوبته . والشق في الحائط يدل على أن الواحد من أهل بيته يصير اثنين . وإن كانت حيطانه دارسة، فهو رجل إمام عدل ذهبت أصحابه، وتجديدها يدل على تجدد حالتهم . ومن رأى أنه متعلق بحائط، فإنه يتعلق برجل رفيع . ومن نظر في حائط فرأى مثاله فيه، فإنه يموت ويكتب على قبره .

ويفيد أن السقف يمثل رجلاً رفيعاً، وإن كان من خشب فهو رجل غرور . وإذا رأى سقفا يكاد أن ينزل عليه، ناله خوف من رجل رفيع . وإن نزل عليه التراب من السقف وأصاب ثيابه، فإنه ينال بعد الخوف مالاً . وإن انكسر جذع منه، فهو موت صاحب الدار أو آفة تنزل به . وإن انشقت عارضته طولاً ولم تسقط، فكل ما ينسب للبيت والطرز وغيره مضاعف . وينبه إلى أن الغرفة تدل على الرفعة، واستبدال السرية بالحرة، وأمن الخائف، وتدل على الجنة والمحراب . وإذا بنى غرفة فوق بيته وزوجته تنهته أو تسخطت، فهو يتزوج على امرأته أخرى أو يتسرى، وإن كانت زوجته جميلة متبسمة، فالغرفة زيادة في دنياه ورفعة . وإن صعد إلى غرفة مجهولة، فإن كان خائفاً أمن، وإن كان مريضاً صار إلى الجنة .

ويوضح أن السرب هو كل حفيرة مكر، فمن رآه أو رآه يحفر له، فإنه يمكر به أو يمكر هو، وإن دخل فيه رجع المكر إليه . وذكر أن المعلف يدل على العز، وقيل إنه امرأة الرجل . كما أن الغلق المصنوع من الخشب (البلط) يدل على المكروه إذا فُتح . ورؤية إغلاق باب الدار بالبلط تدل على إحكام حفظ الدنيا . وإن لم يكن له بلط، فليس له ضبط في أمر دنياه . وإن أراد إغلاق باب داره ولم ينغلق، فإنه يمتنع من أمر يعجز عنه . ومن رأى أنه يغلق باباً، فقد تزوج امرأة . ويدل الباب المفتوح على أبواب الرزق . والدهليز خادم تجري على يديه الأمور . ودخول الدار يدل على الدخول في سوم تاجر، أو ولاية، أو صناعة . ومن رأى درباً مفتوحاً، فإنه يدخل في عمل .

ويشير ابن سيرين إلى أن النظر من كوة بيت الرجل إلى فرج زوجته أو دبرها، وما يعود على ذلك من نقص أو زيادة أو هدم أو إصلاح، فإنه يعود على صاحبه . وقد دلّ على أن البيت المجهول، إذا كان مع كلمته شر، فهو قبر الرائي . ويفيد أن رؤية دخول بيت مرشوش تصيب الرائي هم من امرأة بقدر البلل والوحل، ثم يزول ويصلح . وقد حكي أن رؤية دار جاره تدل على الدخول في سره . وإذا رأى كأن في بيته معلفاً يعتلف عليه دابتان، فإنه يدل على تخليط في امرأة مع رجلين .

ومن تفسيرات ابن سيرين الأخرى، أن من رأى في بيته بيتاً واسعاً مطيناً لم يكن فيه، فهو امرأة صالحة تزهد في تلك الدار . وإن كان مجصصاً أو مبنياً بآجر، فهو امرأة سليطة منافقة . وإن كان تحت البيت سرب، فهو رجل مكار . وإن كان من طين، فهو مكر في الدين . والبيت المظلم يدل على امرأة سيئة الخلق، وإن رأته المرأة دل على رجل كذلك . ورؤية الدخول إلى بيت مرشوش تصيب صاحبها هماً من امرأة بقدر البلل والوحل، ثم يزول ذلك الهم ويصلح حاله .

ويذكر أن من رأى داره من بعيد، نال دنيا بعيدة . وإن دخلها وهي من بناء وطين ولم تكن منفردة، فإنه يصيب دنيا حلالاً . وأن رؤية الخروج من البنية مقهوراً أو متحولاً تعني خروجه من دنياه أو مما يملك . وقد حكي عن رجل رأى داراً عتيقة انهدمت عليه، فقال له المعبر: تجد ميراثاً، فكان كذلك . وحكي عن آخر رأى كأنه جالس على سطح دار من قوارير وقد سقط منه عرياناً، فقال المعبر: تتزوج امرأة من دار الملك جميلة، لكنها تموت عاجلاً، وكان كذلك .

ويفصل في بعض المرافق؛ فالمطبخ يمثل طباخة، والمبرز يمثل امرأة، فإن كان المبرز واسعاً نظيفاً غير ظاهر الرائحة، فامرأته حسنة المعاشرة، ونظافته صلحها، وسعته طاعتها، وقلة نتنه حسن بناتها . وإن كان ضيقاً مملوءاً أعذرة بحيث لا يجد صاحبه مكاناً للقعود، فهي امرأة ناشزة . وإن كانت رائحته منتنة، فهي سليطة تشتهر بالسلطة، وعمق بئرها يدل على تدبيرها وقيامها في أمورها . وإذا رأى في بئرها دماً، فهو يأتي امرأته وهي حائض . وإن رأى بئرها امتلأت، فهو تدبيرها ومنعها للرجل من النفقة مخافة التبذير . وإن رأى بيده خشبة يحرك بها في البئر، ففي بيته امرأة مطلقة . وإن كانت البئر ممتلئة لا يخاف فورها، فامرأته حبلى .

وينتقل إلى تفسير بعض الأجزاء كالمعلف، الذي يدل على العز، وقيل إنه امرأة الرجل . وأن الجحر في الأرض أو الحائط يمثل الفم، وخروج حيوان منه يدل على خروج كلام بمنزلة ذلك الحيوان . وأن السرب هو كل حفيرة مكر، فمن رآه أو رآه يحفر له، فإنه يمكر به أو يمكر هو، وإن دخل فيه رجع المكر إليه . والغلق المصنوع من الخشب (البلط) يدل على المكروه إذا فُتح . ورؤية إغلاق باب الدار بالبلط تدل على إحكام حفظ الدنيا . وإن لم يكن له بلط، فليس له ضبط في أمر دنياه . وإن أراد إغلاق باب داره ولم ينغلق، فإنه يمتنع من أمر يعجز عنه . ومن رأى أنه يغلق باباً، فقد تزوج امرأة . ويدل الباب المفتوح على أبواب الرزق . والدهليز خادم تجري على يديه الأمور . ودخول الدار يدل على الدخول في سوم تاجر، أو ولاية، أو صناعة . ومن رأى درباً مفتوحاً، فإنه يدخل في عمل .

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، يحمل "البيت" في المنام دلالات متعددة.

ويبيّن النابلسي أن البيت قد يرمز إلى الزوجة التي يأوي إليها الرجل، وهو المعنى الذي يُستند إليه في قولهم "دخل فلان بيته" للدلالة على زواجه . كما يوضح أن البيت يمكن أن يعبر عن جسد الرجل . ويرى المؤلف أن البيت قد يدل أيضًا على المرأة بشكل عام، وأن الرجل الذي يحمل بيتًا أو يسير به قد يدل على تحمل أعباء امرأة، أو أن زوجته تحمل أعباءه إذا حملت هي البيت .

ويشير ابن النابلسي إلى أن بناء بيت جديد في دار الرائي، إن كان مريضًا، يبشّر بشفائه وصحة جسده . أما إذا لم يكن هناك مريض، فقد يدل هذا البناء على زواج الرائي إن كان أعزبًا، أو تزويج ابنته، أو شراء جارية . ووفقًا للمؤلف، فإن تأسيس بيت جديد في منامه قد يشير إلى إصابة الرائي بحزن كبير ، بينما رؤية بيت جديد بحد ذاته قد تعني موت عدوه .

وفي تفسيرات أخرى، يذهب النابلسي إلى أن صعود الرائي فوق بيت مجهول يدل على حصوله على امرأة بقدر قيمة ذلك البيت وأهميته . كما يوضح أن البيت بلا سقف تشرق فيه الشمس أو القمر يعني زواج امرأة في ذلك المكان .

ويورد النابلسي أن رؤية بيت أوسع مما كان عليه تدل على اتساع الخير والخصب للرائي ونيله دولة من قبل امرأة . ويرى أن البيت المظلم قد يعني سفرًا بعيدًا بلا نفع أو سرور ، بينما البيت المضيء قد يدل على سفر فيه خير .

ويوضح ابن النابلسي أن رؤية بيت من ذهب قد يصيب صاحبه حريقًا . وأن البيت من حديد يدل على طول حياة زوجته معه ، بينما البيت من جص وآجر يعني نفاقًا ومكرًا . ويفيد أن البيت المطين في الدار، إن كان واسعًا، دل على امرأة صالحة فيه، وإن كان مجصصًا أو مبنيًا بآجر، دل على امرأة سليطة منافقة . وأن البيت الذي تحته سرداب يدل على رجل ماكر، ومن طين يدل على مكر في الدين .

كما ينبه المؤلف إلى أن رؤية بيت مجصص جديد ومنفرد، إذا صحبته أقوال تدل على الشر، فقد يعني قبر الرائي . وأن رؤية السجن في بيت محكم بين البيوت تدل على حصول خير وعافية . ويذكر النابلسي أن الخروج من بيت صغير يعني الخروج من الهم .

ويستدرك النابلسي في تفسيراته بأن رؤية تنفيش بيت (ترميم أو تبييض) قد تشير إلى وقوع خصومة وجلبة . وأن هدم البيت قد يعني أن ماله سيورث لغيره . وأن البيت المظلم إذا رأته امرأة دل على رجل سيء، وإذا رآه الرجل دل على امرأة سيئة . وأخيرًا، يذكر أن البيت إذا حمل الرائي وسار به، وأن سار به الناس، فقد تكون مصيبة لأهل ذلك المكان .

ومن رأى باب بيته مقلوعًا وقد ركب غيره، فإنه يبيع داره .

ويفيد النابلسي أن كلمة "بيت" قد تدل على الجنة، كونها بيت الله .

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: رؤية البيت في الجملة ترمز إلى السكن والطمأنينة، وتُحمل كثيرًا على الزوجة أو جسد الرائي. يَغلب أن تدل سعةُ البيت على اتساع الرزق والفرج، وأن يدلّ بناءُ بيتٍ جديد على شفاء المريض وعلى زواج الأعزب، وأن يكون الخروجُ من بيتٍ ضيق أو صغير علامة خروجٍ من همّ. أما البيتُ المجهول المنفرد إذا قُرن بأمارات الشر فيُخشى أن يكون إشارةً إلى القبر، والبيتُ من ذهبٍ علامة على بلاء كحريق في الدار، بينما ظلمةُ البيت همٌ أو سفرٌ لا نفع فيه، وإضاءته سفرٌ فيه خير. وهذه المعاني قررها أهلُ التعبير كالنابلسي وابن سيرين في أبواب “البيت والدار”. تحليل الرموز والأصول:

  • الرمز الرئيس: البيت.
    • عند أهل التعبير، البيت يُعبَّر بالزوجة التي يأوي إليها الرجل، ويُكنّى به عن جسد الإنسان أيضًا، ومن قال: “بنيت بيتًا جديدًا” وكان مريضًا صحّ جسده، وإن لم يكن مريضًا وكان أعزب تزوّج، أو زوّج ابنته، أو نال خادمًا على قدر البيت وقيمته.
    • سعة البيت وزيادته: اتساع في الخير والخصب ونيل فضل من جهة امرأة، وهو باب مشهور عند النابلسي.
    • الخروج من بيتٍ صغير أو من ضيقٍ إلى سعة: خروج من همّ وفرج قريب، وقد نصّ عليه النابلسي صراحةً.
    • البيت المجهول المنفرد مع قرائن الشر: يُحمَل على القبر أو الموت، وهو مما قرره النابلسي في موضع “الحبس في بيت مجصص منفرد مجهول” وأنه موته، وذكر نظائر ذلك في باب البيت أيضًا.
    • البيت من ذهب: علامة حريق في الدار، وهو نصّ للنابلسي.
    • البيت المظلم والمضيء: الظلمة سفرٌ بعيد بلا سرور، والإضاءة سفرٌ فيه خير، وهما من تعبير النابلسي.
    • الأبواب والعتبات والسقف من دلائل حال أهل البيت: اتساع الباب وقوّته حسن حال القيّم، وسقوط الأسكفة ونحوها تُحمَل على تغيّر حال المرأة أو قيم الدار، وهذه تفصيلات أوردها ابن سيرين.
    • الخروج من باب ضيق إلى سعة: انتقال من همٍ إلى فرج، وهو مشهور عند ابن سيرين أيضًا. الربط بالعرف والثقافة:
  • في لسان العرب والعرف الإسلامي يُنظر إلى “البيت” مأوىً وسكناً، ومنه ترادف الزوجة والسكن، وهو ما اعتمده أهل التعبير في حمل “البيت” على الزوجة والجسد وما يطرأ عليهما من سعةٍ أو ضيقٍ أو عافيةٍ أو بلاءٍ، وقد فصّل النابلسي وابن سيرين هذه القرائن في مواضع متعددة من باب “البيت/الدار”. التفسير النفسي والحياتي:
  • غالباً ما يأتي رمز “البيت” ليعكس دائرة الأمان والعلاقات الحميمة وحدود الذات. سعة البيت أو تجدّده قد يعبر عن تحسّنٍ في الموارد أو العلاقات (زواج/تحسّن زواج)، بينما ضيقه أو ظلمته قد يشيران إلى ضغط نفسي أو همّ، أو شعورٍ بالانكماش الاجتماعي. البناء والترميم يميلان إلى دلالة التعافي وبناء الهوية، والهدم أو الحريق يُحذّران من استنزافٍ أو خسارةٍ ينبغي الانتباه لها. هذه المعاني توافق قواعد الترجيح عند أهل التعبير: تقديم وجه الخير مع اعتبار قرائن حال الرائي وتفاصيل المشهد.

تنبيه ونصيحة:

  • طلبك جاء بكلمة واحدة “بيت”، وهذا لا يكفي لتعيين وجه التأويل بدقة. إن رغبت بتعبيرٍ أخصّ، فاذكر: حالك الاجتماعي والصحي، نوع البيت (معروف/مجهول)، هيئته (واسع/ضيق، مظلم/مضيء)، هل كنت داخله أو خارجه؟ شعورك أثناء الرؤيا وبعدها، وهل فيها بناء أو هدم أو باب أو سقف أو حريق. وإلى أن تذكر التفاصيل، فاحمل الرؤيا على حسن الظن، وأكثر من أسباب السكينة في بيتك: ذكرٍ، وودٍ، وترتيب شؤون المعيشة، واتخاذ الأسباب التي تدفع الهمّ.

المراجع

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 179. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 178-179. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 177-178. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 193-194. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 179-180. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 183. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 180. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 181. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 183-184. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 183-184. ISBN: 9789953724072.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 97-98.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 97-98.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 94-95.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1060-1061.


بيان منهجي

ملاحظة حول النسبة: نُشير إلى أن نسبة كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين محلّ نقاش تراثي بين المحققين، وأن الكتاب المتداول هو مدونة تفسيرية منسوبة لابن سيرين رحمه الله، جُمعت ونُقلت عبر أجيال من المفسرين. نتعامل معه باعتباره مرجعًا تراثيًا في علم تعبير الرؤى، دون القطع بصحة النسبة التاريخية الكاملة.