المنقوع في المنام: دلالاته عند النابلسي ومعنى رؤيته

تعرّف على تفسير رؤية المنقوع في المنام ومعانيه عند النابلسي: اتباع الرقية والاقتداء بالعلم وتلاوة القرآن، ودلالات اللون والطعم وزوال العِلَل لمن شربه دواءً.

فريق مفاتيح المنام
4 دقيقة
المنقوعتفسير الأحلامعبد الغني النابلسيالرقية الشرعيةرؤية الشراب في المنام
المنقوع في المنام: دلالاته عند النابلسي ومعنى رؤيته

تفسير محمد بن سيرين

بعد إجراء البحث في النصوص المقدمة من كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين، لم يتم العثور على أي تفسير مباشر أو ذكر لمصطلح "المنقوع".

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن من شرب المنقوع في المنام للدواء، فإن ذلك يدل على استعمال الرقى، أو الاقتداء بالعلم، أو سلوك المنهج القويم . وربما دل ذلك على تلاوة القرآن الكريم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "القرآن هو الدواء" .

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: رؤية المنقوع وشربه دواءً في المنام تُبشِّر باتباع الهُدى والانتفاع بالعلم، والدلالة على الرُّقية والقراءة، وسلوك المنهج القويم، وقد تُومئ إلى ملازمة تلاوة القرآن وطلب الشفاء به إن كان المقصود علاجاً ودواءً. وإن كان المنقوع من نوعٍ علاجيّ ظاهر، فالغالب أنه علامة على زوال عِلَّةٍ قائمة أو الوقاية منها بإذن الله، خاصة إذا حَسُن طعمه وأثّر نفعه في المنام.

تحليل الرموز والعناصر:

  • رمز المنقوع: في الموروث العربي والإسلامي يُستعمل “المنقوع” للدواء والعلاج بالأعشاب، لذا جاء عند أهل التعبير أن من شرب المنقوع للدواء دلّ على استعمال الرُّقى والاقتداء بالعلم وسلوك المنهج القويم، وربما دلّ على تلاوة القرآن، إذ أُشير إليه بأنه دواءٌ وشفاء، وهو معنى تدل عليه نصوص الشفاء بالقرآن في الجملة كما قرره أهل العلم. هذا النص منصوص عليه عند عبد الغني النابلسي: “من شربه في المنام للدواء فإنه يدل على استعمال الرقى، والاقتداء بالعلم، أو سلوك المنهج القويم، وربما دلّ ذلك على تلاوة القرآن” كما نُقل في باب المنقوع لديه.
  • عموم الأشربة العلاجية: يعضد ذلك ما ذكره النابلسي في باب “الشراب” أن من شرب شراباً لعِلّة دلّ على زوالها إن كانت موجودة، وإلا دلّ على حدوث تلك العلة، وأن ما كان يسكن الصداع من الأشربة يدل على التلطّف بالأعداء ودفع الخصوم بحسن السياسة؛ وكل شراب أصفر اللون في المنام يُؤوَّل بمرض، والشراب الملين يدل على الكرم أو إظهار الأسرار. وهذا الإطار العام يُقاس عليه المنقوع بحسب لونه وطعمه ونيّة الشرب في الرؤيا. الربط بالمصادر:
  • من أقوال أهل التعبير: نص النابلسي الصريح في “تعطير الأنام” على دلالة المنقوع كما سبق ، وهو أصلٌ معتمد عند المعبّرين.
  • الاستئناس بالعموم: تفصيلات “الشراب” عند النابلسي تُفيد ضبط المؤشرات المكمّلة في اللون والطعم وسبب الشرب، وهي قرائن مهمة لترجيح المعنى في الرؤيا الواحدة. التفسير النفسي والحياتي:
  • إن كان الرائي في يقظته يطلب علاجاً أو يبحث عن استقامةٍ في أمر دينه أو دنياه، فرؤية المنقوع دواءً قد تعكس عقله الباطن وهو يميل إلى الوسائل النافعة المتدرّجة، وتدعوه للرُّقية والقراءة والالتزام بعلاجٍ منظّم. وهي أيضاً رسالة إلى اعتماد أسباب الشفاء المشروعة: دعاء، قرآن، رقية، واستشارة أهل الطب.
  • جودة الطعم والرائحة في المنام تبعث على مزيد من البِشر والطمأنينة، ومرارة الطعم قد تشير إلى علاجٍ نافعٍ لكنه يحتاج صبراً، أو تنبيهٍ على ضرورة ترك أسباب تُعيق الشفاء كالعادات المرهقة أو توتّرٍ مزمن.
  • لون المنقوع قرينة: إن كان أصفر صريحاً فقد يومئ لعارضٍ صحيّ عابر أو ضرورة الفحص والاهتمام بالبدن، بينما المنقوع الشفاف أو العطِر أقرب إلى السلامة والتحسّن كما يُفهَم من قواعد باب “الشراب” عند النابلسي. نصيحة:
  • إن تكررت الرؤيا أو كانت مقترنة بدعاء وطمأنينة عند الاستيقاظ فهي أقرب إلى البِشارة، فاثبت على الذكر وتلاوة القرآن والتحصين. وإن كان هناك عرضٌ صحيّ في الواقع، فالواجب الجمع بين السبب المشروع والعلاج الطبي. والإكثار من الاستغفار والصدقة مما يرجّح وجه الخير بإذن الله.

المراجع

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1239-1240.


عن المصادر

الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.