تفسير رؤية المسجد في المنام لابن سيرين والنابلسي الشامل
دليل موثوق يشرح دلالات رؤية المسجد في المنام عند ابن سيرين والنابلسي: بناء وهدم المسجد، المحراب والمنارة، الجمعة والكعبة، بشارات توبة وصلة رحم ورزق.
تفسير محمد بن سيرين
وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن رؤية المسجد تحمل دلالات متعددة.
ويبيّن ابن سيرين أن المسجد يدل على الآخرة، حيث أنها تُطلب فيه، تمامًا كما تدل المزبلة على الدنيا . كما يشير إلى أنه يدل على الكعبة، بيت الله . ويفيد أن المسجد يرمز إلى الأماكن الجامعة للربح والمنفعة والثواب والمعاونة، مثل دار الحاكم، وحلقة الذكر، والموسم، والرباط، وميدان الحرب، والسوق . ويذكر أن المسجد المحكم العامر يمثل رجلًا عالمًا يجتمع الناس عنده للصلاح وذكر الله . ويرى أن رؤية ميت في مسجد تدل على أمنه من العذاب، فالمسجد أمان .
ومن رأى أنه يبني مسجدًا، فإن ذلك يدل على أنه إن كان أهلًا للقضاء، نال القضاء . وقد يدل في العالم على مصنف نافع يصنفه . وفي العزب، قد يدل على نكاح وتزويج . وطلبًا للمال والدنيا، فهو بناء يبنيه تجري عليه غلته وتدوم فائدته . ويرى ابن سيرين أن بناء المسجد يدل على إصلاح الرحم وجمع الناس على خير . كما يدل على الغلبة على الأعداء .
وأما من هدم مسجدًا، فإن ذلك يعني أنه يجري في ضد من بناه . وقد يستدل على ابتذال حالته بالذي يبنيه في مكانه من بعد هدمه . وإذا رأى كأن المسجد انهدَم، فإنه يموت هناك رئيس صاحب دين .
وإذا رأى شخص نفسه مجردًا من الثياب في مسجد، فتفسير ذلك يتعلق بما يليق به من دلائل المسجد. فإن كان في أيام الحج، دل على حجه إن شاء الله، خاصة إن كان يؤذن فيه . وإن كان مذنبًا، خرج مما هو فيه إلى التوبة والطاعة . وإن كان يصلي فيه على غير حاله أو إلى غير القبلة بادئ السوءة، فإنه يتجرد لطلب الدنيا في سوق أو موسم، فيحرم فيه ما أمله أو يخسر في تجارته لفساد صلته وخسارة تعبه . وقد يدل ذلك على فساد ما يدخل عليه في غفلته من الحرام والربا . ومن رأى كأن المسجد تحول حمامًا، دل على أن رجلًا مستورًا يرتكب الفسوق . ومن رأى كأن بيته تحول مسجدًا، أصاب شرفًا وصار داعيًا للناس من الباطل إلى الحق . ومن رأى كأنه دخل مع قوم مسجدًا فحفروا له حفرة، فإنه يتزوج . ومن رأى كأنه يصلي في المحراب، فهي بشارة . وإن كانت صاحبة الرؤيا امرأة، ولدت ابنًا . ومن رأى كأنه يصلي في المحراب صلاة لغير وقتها، فإن ذلك خير يكون لعقب من بعده . ومن رأى أنه بال في المحراب قطرة أو قطرتين أو ثلاثًا، فكل قطرة ابن نجيب وجيه يولد له . ومن رأى ميتًا في مسجد، دل ذلك على أمنه من العذاب . وإن رأى ميتًا يشتكي رأسًا، فهو مسؤول عن تقصيره في أمر والديه أو رئيسه . وإن كان يشتكي عنقًا، فهو مسؤول عن تضييع ماله أو منع صداق امرأته . وإن كان يشتكي يدًا، فهو مسؤول عن أخيه وأخته أو شريكه أو يمين حلف بها كاذبًا . وإن كان يشتكي جنبًا، فهو مسؤول عن حق المرأة . وإن كان يشتكي بطنًا، فهو مسؤول عن الوالد والأقرباء وعن ماله . وإن رأى أنه يشتكي رجلًا، فهو مسؤول عن إنفاقه ماله في غير رضا الله . وإن يشتكي فخذه، فهو مسؤول عن عشيرته وقطع رحمه . وإن رأى أنه يشتكي ساقيه، فهو مسؤول عن أفنائه حياته في الباطل . ومن رأى أنه يصلي وخرج من المسجد، فإنه ينال خيرًا ورزقًا .
وأما المحراب في الصلاة، فهو إمام رئيس . وأما المنارة، فهي رجل يجمع الناس على خير . وانهدام منارة المسجد موت ذلك الرجل وخمول ذكره وتفرق جماعة ذلك المسجد . ومنارة الجامع صاحب البريد أو رجل يدعو الناس إلى دين الله تعالى . وأما أساطين المسجد، فتدل على أهل الذكر والقيام بالنفع في السلطان والعلم والعبادة والنسك . وإذا كان العمود في الجامع العظم، فهو رجل من رجال السلطان ينافق عليه أو يهم بالخروج عن طاعته أو عن مذهبه، أو رجل من العلماء أو الصلحاء يجور عن علمه ويميل عن استوائه لفتنة دخلت عليه أو بلية نزلت به . وإن كان في مسجد من مساجد القبائل، فإنه إمامه أو مؤذنه أو من يعمره ويخدمه . وإن كان العمود في داره ومسكنه، فإن كان صاحب الرؤيا عبدًا، فالعمود سيده يتغير عليه ويبدو إليه ما يكره ويخافه . وإن كانت امرأة، فالعمود زوجها . وإن كان رجلًا، فالعمود والده . وسقوط العمود مرض المنسوب إليه أو هلك إن كان مريضًا . وأما أبوابه، فعمال وأمناء وأصحاب شرط وكل من يدفع عن الناس ويحفظهم ويحفظ عليهم .
وأما المسجد الحرام، فيدل على الحج لمن تجرد فيه أو أذن . وإن لم يكن ذلك في أيام الحج، فهو ذاهب إليه بجوهره . ودليله أن الكعبة التي إليها الحج فيه . وقد تدل على دار السلطان المحرمة ممن أرادها التي يأمن من دخلها . وعلى دار العالم وعلى جامع المدينة وعلى السوق العظيم الشأن الكبير الحرام كسوق الصرف والصاغة لكثرة ما يجب فيهما من التحري وما يدخل على أهلها من الحرام والنقص والثم . ويرى ابن سيرين أنه إن رأى الكعبة صارت داره، سُعي إليه الناس وازدحموا على بابه لسلطان يناله أو علم يعلمه أو امرأة شريفة عالية سلطانية أو ناسكة تتزوج . وإن كان عبدًا، فإن سيده يعتقه . وإن كان حولها أو يعمل عملًا من مناسكها، فهو يخدم سلطانًا أو عالمًا أو عابدًا أو والده أو والدته أو زوجة أو سيدًا بنصح وبر وكد وتعب . وإن دخلها، تزوج إن كان أعزب . وإن أسلم إن كان كافرًا . وإن عاد إلى الصلة والصلح إن كان غافلاً . وإن عاد إلى طاعة والديه إن كان عاقًا . وإلا دخل داره سلطان أو حاكم أو فقيه لمر من الأمور . وإن كان خائفًا في اليقظة، فإنه يأمن مما يريده . وإن كان مريضًا، فذلك موته وفوزه، سيما إن كان في المنام قد حُمل إليها في محمل صامتًا غير متكلم أو ملبيًا متجردًا من الثياب، فإنه يخرج من الدنيا ويستجيب لداعي الله تعالى ويفضي إلى الجنة . وإن رآها في بلد أو في محلة، فإن كانت الرؤيا خاصة للرائي ولم ير جماعة معه، فيُنظر إلى حالته. فإن كان منتظرًا لزوجة قد عقد نكاحها وطال انتظاره، فقد دنا أمرها وقرب مجيئها، سيما إن رآها في محلتها أو محلته . وإن دخلها وهي عنده، أُهديت إليه . وإن دخلها وهي في جملتها، دخل عليها في دارها عاجلًا سريعًا . وإن رآها من كان غافلاً في دينه أو تاركًا للصلاة، فإنها له نذير وتحذير من تركه ما عليه أن يعمله . وإن لم يكن شيء من ذلك، وكانت الرؤيا لعامة الناس كاجتماعهم حولها وصجيجهم عندها، فأما سلطان عادل يلي عليهم، أو حاكم، أو رجل عالم إمام مذكور يقدم من حج أو سفر بعيد، أو يخرج من داره لموت، فيتبعه الناس ويطوفون حوله بالدعاء له .
وأما جامع المدينة، فدال على أهلها . وأعاليه رؤساؤها، وأسافله عامتها . وأساطينه أهل الذكر والقيام بالنفع في السلطان والعلم والعبادة والنسك . ومحرابه إمام الناس، ومنبره سلطانهم أو خطيبهم . وقناديله أهل العلم والخير والجهاد والحراسة في الرباط . وأما حصره، فأهل الخير والصلح وكل من يجتمع إليه ويصلي فيه . وأما مئذنته، فقاضي المدينة أو عالمها الذي يدعى الناس إليه ويرضى بقوله ويقتدى بهديه ويصار إلى أوامره ويستجاب لدعوته ويؤمن على دعائه . وأما أبوابه، فعمال وأمناء وأصحاب شرط وكل من يدفع عن الناس ويحفظهم .
وتدل الكعبة على الجنة، لأنها بيت الله والجنة داره وبها يوصل إليها . وقد تدل على ما تدل عليه الجوامع والمساجد من المواسم والجماعات والأسواق والرحاب . ويرى ابن سيرين أن من رأى كأنه يصلي صلاة الجمعة يوم الجمعة، اجتمعت له أموره المتفرقة وأصاب بعد العسر يسرًا . ومن رأى أن الناس يصلون صلاة الجمعة في الجامع وهو في بيته أو حانوته أو قرية، يسمع التكبير والركوع والسجود والتشهد والتسليم، ويظن الناس قد رجعوا من الصلاة، فإن والي تلك الكورة يعزل .
تفسير عبد الغني النابلسي
وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، تتعدد دلالات رؤية المسجد في المنام.
يوضح النابلسي أن المسجد قد يدل على السوق والتجارة، ويرى أنه في المنام قد يمثل رجلًا عالمًا. كما يشير إلى أنه قد يدل على العدل لمن دخله مظلومًا، أو على القرآن، أو على البحر لكثرة الوارد منه.
ويفصل النابلسي أن رؤية بناء مسجد أو رباط تدل على الإنفاق في الدين، أو الحج في نفس العام، أو بناء شيء يدوم كالخزان أو الفندق أو المحل التجاري. ويرى النابلسي أن بناء المسجد يدل بشكل عام على الخير والسنة وصلة الأرحام، وقد يشير إلى تولية القضاء لمن كان أهلًا لذلك. كما أن بنائه يدل على الغلبة على الأعداء.
وإذا كان بناء المسجد بما يليق به، فإن دلالاته تختلف حسب حالة الرائي؛ فالملك الذي يبني مسجدًا يقيم الحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. والعالم الذي يبنيه يؤلف كتابًا ينتفع الناس بعلمه وفتاويه. وذو المال يؤدي زكاة ماله. والأعزب يتزوج. والمتزوج يرزق ولدًا وينتشر له ذكر صالح. وإن كان فقيرًا استغنى. وإلا، فقد يخدم المكان ويعمره بذكر الله ويقوم بمصالحه، أو يجمع الناس للخير ويعينهم على طاعة الله. وقد يصير سمسارًا، أو يتوب إلى الله، أو يهتدي للإسلام، أو يموت شهيدًا، أو يكون له قصره في الجنة.
ويبيّن النابلسي أنه إذا تم بناء المسجد بما لا يجوز أو انحرف محرابه عن وجهته، دل ذلك على عكس الخير إلى الشر.
ويوضح النابلسي أن المسجد العالي الذي يصعد إليه بدرج يدل على رجل شحيح بما عنده. وإن كان المسجد سافلاً، دل على تسهيل الأمور وقضاء الحوائج. ويشير إلى أنه إذا انتقل مسجد الحاضرة إلى البادية، دل ذلك على تعطيل أوقافه وانقطاع جماعته أو تغير أحوال وقفه، وينطبق الحكم بالعكس إذا تحول مسجد البادية إلى الحاضرة.
ويذكر أن رؤية مسجد جديد لا يعرفه الرائي تدل على الحج في تلك السنة أو التفقه في الدين. أما المساجد المهجورة، فتدل على إهمال العلماء وإبطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشير إلى الزهاد المنقطعين عن الدنيا.
ويضيف النابلسي أنه إذا رأى الشخص أنه وصل إلى المسجد فوجده مغلقًا ففتحه، فإن ذلك يدل على أنه يعين رجلًا في دين عليه ويخلصه منه، ويكتسب ثناءً حسنًا عند الناس. ويرى أن من رأى أنه دخل المسجد وهو راكب، فإنه يقطع قرابته ويمنع رفده عنهم. كما أن من رأى أنه يموت في المسجد، فإنه يموت على توبة مقبولة. ومن رأى أنه سجد عند باب المسجد، فإن الله يرزقه توبة.
ويشير النابلسي إلى أن أبواب المسجد تدل على رجال علماء وحفاظ، أو عمال وأمناء وحراس. ويرى أن حصر المسجد تمثل أهل الخير والصلاح، أو بسط العدل. أما المحراب، فيفسره بأنه قد يدل على رجل إمام أو رئيس. ومن صلى فيه، تبشر بالخير، وإن كانت الرائية امرأة ولدت ابنًا. ومن بال فيه، يولد له غلام يصبح إمامًا. كما قد يدل المحراب على الرزق الحلال والزوجة الصالحة. ولكن، إذا كان محراب المسجد منحرفًا عن القبلة، أو كانت رائحته كريهة، أو فيه جيف، دل ذلك على كفر الرائي أو بدعته أو نفاقه.
أما المنارة، فهي تمثل رجلًا يؤلف بين الناس ويدعوهم إلى صلاح الدين وهدايته، أو صاحب بريد، أو داعيًا إلى دين الله. وقد تدل المنارة على وزير أو إمام عادل أو مؤذنين، وربما كانت امرأة أو خادم منزل. وصعود المنارة والأذان فيها قد يدل على نيل ولاية ورفعة.
ويذكر النابلسي أن سقف المسجد إذا نقص، دل على عمل يقوم به الرائي، بينما سقوف المساجد تمثل خواص الملك. وأن منبر المسجد قد يدل على سلطان أو خطيب، أو قد يدل على العبد.
ويشير إلى أن دخول المسجد الحرام بمكة المكرمة يعد للخاطب دليلًا على دخوله لبيته بعروس جليلة، ويدل على الأمن من الخوف وصدق الوعد.
ويضيف النابلسي أنه إذا تحول بيت إلى مسجد، أصاب الرائي براً ونسكاً وشرفاً ودعا الناس إلى الحق. أما إذا تحول مسجد إلى حمام، فذلك يعني فسق رجل مستور. وإذا انتقل الحانوت إلى مسجد أو العكس، دل ذلك على الكسب الحلال، وربما دل على خلط الحلال بالحرام.
ويذكر النابلسي أن الجامع الكبير الذي تقيمه ملوك الإسلام، يدل نصبه على إقامة الدين وعلو كلمة المسلمين والنصر على الأعداء، وإن احترق أو تطاير بالريح، دل على فقد صاحبه وتغير ملكه.
تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)
التأويل: رؤية المسجد في الجملة بشارة بصلاحٍ واجتماعٍ على خير، وقد تكون دعوةً للتوبة وطلب العلم وصلة الرحم، أو علامةً على أمنٍ بعد خوف ويسرٍ بعد عسر. لكن لا أستطيع الجزم بتأويلٍ مخصوص دون تفاصيل المشهد وحال الرائي، فأعتذر عن القطع وأكتفي بالدلالات العامة المعتبرة.
تحليل الرموز والعناصر:
- رمز المسجد: يدل على العلم والدين والاجتماع على الصلاح، وقد يرمز للسوق والعدل ومواضع الأمن. عند النابلسي: المسجد “رجل عالم”، ويدل على السوق والتجارة، ومن دخله مريضًا فموته على توبة، ومن دخل من بابه ساجدًا رُزق توبة، ودخول المسجد الحرام أمنٌ وصدق وعد . وعند ابن سيرين: المسجد العامر رجلٌ عالم يُجْمَع عنده الناسُ في صُلحٍ وخير، وهدم المسجد موتُ رئيسٍ صاحب دين، وبناؤه صلةُ رحمٍ وغلبةٌ على الأعداء مستأنسًا بقوله تعالى: “قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدًا” . كما يذكر ابن سيرين أن الخروج من المسجد بعد الصلاة نيلُ رزق وفضل لقوله تعالى: “فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله”.
- بناء المسجد وزيادته: التفقه في الدين، أو حج، أو إنشاء ما يدوم نفعه، وقد يدل على إقامة الحق، والزكاة، والزواج للأعزب، والولد للمتزوج، والغنى للفقير، وجمع الناس على طاعة الله؛ أما إن كان البناء بغير وجهه أو محرابه منحرفًا انقلب المعنى إلى ضدّه.
- تحوّل البيت إلى مسجد: برٌّ ونسكٌ وشرف ودعوة للحق.
- تحوّل المسجد حمّامًا: فسقُ رجلٍ كان مستورًا.
- الجامع ومعالمه: الجامع يدل على الملك والعدل والسوق والقرآن، وسقفه خواصّ الملك، ومئذنته نائبه أو صاحب أخباره، وأبوابه حرّاسه، وحُصُره بسطُ عدله، وما يقع فيه من زيادة أو نقصان يعود على هذه المعاني.
- المحراب: إمام أو رئيس، والصلاة فيه بشارة، وللمرأة ولدٌ ذكر، وقد يدل على الرزق الحلال والزوجة الصالحة، أمّا انحراف محراب المسجد أو نتنه فمؤذٍ لمعنى الدين والإيمان.
- المنارة: رجل يجمع الناس على خير، وصعودها والأذان فيها ولاية ورفعة، وانهدام منارة المسجد موت ذلك الرجل وتفرّق الجماعة.
- صلاة الجمعة: اجتماع الأمور بعد تفرقها ويسرٌ بعد عسر، ونيل فضلٍ واسع. الربط بالموروث الإسلامي:
- الأصل في دلالة المسجد الاجتماع على ذكر الله وإقامة الشرع. وقد استأنس المعبّرون بالآيات: “قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدًا” دلالةً على الغلبة وبناء المسجد، وبآيات الجمعة على فضل الانتشار وطلب الرزق بعد الصلاة، و”وادخلوا الباب سجدًا وقولوا حطة…” في معنى التوبة عند دخول باب المسجد.
- أقوال المعبّرين: تلخّص ما سبق عن ابن سيرين والنابلسي في عمارة المسجد، وبنائه، وهدمه، ومعالمه (المحراب والمنارة)، وأحوال الدخول إليه والخروج منه. الأبعاد النفسية والحياتية:
- المسجد يعكس حاجة الرائي للسكن والطمأنينة والانتماء الروحي والاجتماعي، وقد يشير إلى رغبةٍ في تصحيح المسار، أو العودة للعبادة، أو طلب العلم والصحبة الصالحة.
- بناء المسجد أو تنظيفه أو عمرانُه قد يرمز لمشروعات نافعة وعلاقات أمتن وصلة رحم أقوى، بينما خرابُه أو هدمُه قد يعكس قلقًا دينيًا أو تراجعًا في القيم يحتاج إلى مراجعة.
حتى أقدّم تعبيرًا أدقّ:
- صفْ رؤياك: ماذا حدث بالضبط؟ هل كان المسجد عامرًا أم مهجورًا؟ صلاة أم بناء أم دخول أم خروج؟ ليل أم نهار؟ وكيف كانت حالتك النفسية؟
- اذكر حالك: العمر، الحالة الاجتماعية، المهنة، والدين والالتزام؛ فالحال قرينةٌ مهمة في الترجيح.
نصيحة:
- ما كان من خير فاشكر الله عليه واعمل به، وإن حملت الرؤيا تذكيرًا أو إنذارًا فلتكن باعثًا على التوبة والإصلاح. واحفظ أدب الرؤيا: لا تُقصّ إلا على ناصح، ولا تُبْنَى عليها أحكام عملية قاطعة، فالتعبير ظنّ واجتهاد والصواب من الله.
المراجع
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 193. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 193-194. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 192-193. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 44. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 54-55. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 193. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 44. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 42-44. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 194. ISBN: 9789953724072.
محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016). ISBN: 9789953724072.
بيان منهجي
ملاحظة حول النسبة: نُشير إلى أن نسبة كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين محلّ نقاش تراثي بين المحققين، وأن الكتاب المتداول هو مدونة تفسيرية منسوبة لابن سيرين رحمه الله، جُمعت ونُقلت عبر أجيال من المفسرين. نتعامل معه باعتباره مرجعًا تراثيًا في علم تعبير الرؤى، دون القطع بصحة النسبة التاريخية الكاملة.
