تفسير رؤية المرئ في المنام: معنى العافية والسقم عند النابلسي

تفسير محمد بن سيرين

لم يذكر محمد بن سيرين تفسيرًا مباشرًا للمريء في النصوص المقدمة من كتابه "تفسير الأحلام الكبير".

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، فإن المريء في المنام يدل على العافية والسقم .

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: رؤيا “المَرْئ/المريء” إجمالاً تدل على حالٍ يتأرجح بين العافية والسقم؛ فإن بدا المريء في المنام سليماً بلا ألم أو أذى فالغالب أنها بشارة بعافية وتمام منفعة، وإن ظهر فيه ألم أو التهاب أو نزف فتميل إلى التنبيه على عارض صحي أو همٍّ مرتبط بقوت الرائي ومعاشه، ويُقدَّم وجه الخير ما أمكن ما لم تصاحبه قرائن منكرة. هذا هو الأصل عند أهل التعبير، وقد نصّ عليه عبد الغني النابلسي بقوله: “المرئ: هو في المنام دال على العافية والسقم”. تحليل الرموز والعناصر:

• الرمز الرئيس: المريء (المرئ) وهو عضو باطن مجراه الطعام والشراب. في لسان أهل التعبير تُحمَل أعضاء الجوف على أحوال البدن والرزق؛ لأن الطعام مدار القوت والمعاش.
• المعاني المحتملة:
  • السلامة فيه: أمارة على عافية البدن واستقامة أمر الرزق؛ إذ لا عُسرة في مجرى القوت.
  • الأذى فيه كالالتهاب أو الانسداد أو خروج دم: أمارة تنبيه على ضررٍ أو همّ، وقد يكون صحياً أو معيشياً؛ لأن انسداد مجرى القوت صورة ضيق في باب الرزق أو تغلبة الهم.
• الإسناد الثقافي: وردت دلالة هذا العضو نصاً عند النابلسي بأنه يدل على “العافية والسقم” وهي قاعدة مختصرة تُرجَّح بحسب قرائن المشهد وحال الرائي . لم أقف في النص المتاح على تعبيرٍ مخصوص للمريء عند ابن سيرين في المواد التي بين أيدينا، فيبقى المعوّل هنا على ما نص عليه النابلسي.

الربط بالحالة النفسية والحياتية:

• إن كان لدى الرائي انشغالٌ صحي بالمعدة أو الهضم أو يتابع علاجاً، فقد تكون الرؤيا من حديث النفس وصورةً للقلق الصحي؛ والأصل التفريق بين الرؤيا وحديث النفس: فالرؤيا الصادقة واضحة موجزة المعنى وتقع في القلب، أما حديث النفس فيجري على حسب المشاغل والخواطر.
• إن تكرّرت الرؤيا بوجهٍ واحد مع قرائن حسنة (سلامة، انشراح)، تقوّت بشارة العافية. وإن تكررت بقرائن أذى (ألم شديد، دم)، فهي أوكد في التنبيه للاهتمام بالفحص والسببية.

تنبيه وطلب تفاصيل: اللفظ وحده “المرئ” لا يكفي لتعيين الحكم بدقة. إن أردت بياناً أخصّ، فاذكر: كيف رأيت المريء؟ أكان سليماً أم به ألم/انسداد/نزف؟ هل صاحب الرؤيا شعور خوف أو طمأنينة؟ وما حالك الصحي والمهني هذه الأيام؟ بهذه القرائن يُرجَّح الوجه المناسب على ضوء الأصل الذي قرره النابلسي في أن المريء يدل على العافية والسقم.

المراجع

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 489.

عن المصادر

الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.