تفسير رؤية الماء في المنام لابن سيرين والنابلسي ودلالاته

دليل شامل لتفسير حلم الماء: معاني الماء العذب والكدر والساخن والمالح، شربه والاغتسال به، ودلالته على الرزق والشفاء والزواج والولد، مع أقوال ابن سيرين والنابلسي.

فريق مفاتيح المنام
18 دقيقة
تفسير الأحلامالماء في المنامابن سيرينالنابلسيرموز الرؤى
تفسير رؤية الماء في المنام لابن سيرين والنابلسي ودلالاته

تفسير محمد بن سيرين

«وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن تفسير رؤية الماء يختلف بحسب حالته وسياقه.»

ويذكر ابن سيرين أن جريان الماء في أماكن النبات يؤذن بالخصب وكثرته، أما غلبته على المساكن والدور فيدل على ابتلاء للمكان، إما بطاعون أو سيف أو عذاب من السلطان. ويضيف أن الماء الصافي يدل على رخص الأسعار وبسط العدل. ويرى ابن سيرين أن شرب ماء صافيًا في قدح يعني نيل خير من الولد أو الزوجة، وأن النظر في الماء الصافي ورؤية الوجه فيه كالمِرآة يبشر بخير كثير، وإذا كان الوجه حسنًا فيه، دل ذلك على إحسان الرائي لأهل بيته. ويشير إلى أن شرب ماء كثير عذب يعني طول الحياة وطيب العيش، وأن شرب الماء عمومًا يعني السلامة من العدو.

ويفصل ابن سيرين أنواع الماء الأخرى؛ فالماء المالح غم، وقد يدل على الهم والفتنة إذا كان غالبًا، حيث سماه الله تعالى طغيانًا. والماء الأسود إذا نُزح من البئر دل على امرأة يتزوجها لا خير فيها، ورؤيته قد تعني خراب الدور وشربُه ذهاب البصر. أما الماء السَّن فيعني عيشًا نكدًا، والماء المنتن مال حرام، والماء الأصفر مرض. وذكر ابن سيرين أن الماء الحار الشديد الحرارة يدل على شدة تأتي من قبل السلطان، وإن استُعمل بالليل أصاب الرائي فزعًا من الجن. وفي المقابل، يوضح أن الغُتسال بالماء البارد يدل على توبة، وشفاء، وخروج من الحبس، وقضاء دين، وأمن من الخوف. ويبين أن الماء الراكد أضعف من الجاري، وقد يدل على الحبس والغم، فمن سقط فيه فهو حبس وغم. ويرى ابن سيرين أن الماء الكدر يعني عسرًا وتعبًا، وشربه مرض. وقد يكون الماء المر أو المنتن سببًا للمرض أو فساد الكسب أو مرارة العيش أو تغير المذهب، وذلك بحسب حال الرائي والمكان والإناء. ويُكره ماء العيون الكدر الذي لم يجرِ.

ويضيف محمد بن سيرين أن حمل الماء في وعاء يدل للفقير على نيل مال، وللعزب على الزواج، وللمتزوج على حمل زوجته. وصب الماء يدل على إنفاق المال. ومن رأى أنه وقع في ماء ثم خرج منه، فإنه يقع في حزن ثم يخرج منه. ومن نزل في البحر أقام على الخطايا. والمشي فوق الماء يعني المغامرة، فإن خرج منه قضيت حوائجه. ويشير في موضع آخر إلى أن مضغ الماء معالجة للكدر والشدة في المعيشة.

ثم يستدرك ابن سيرين بشأن الماء في الأوعية، فيذكر أن الماء في قدح زجاج ولد؛ فإن انكسر القدح وبقي الماء ماتت الأم وبقي الولد، وإن ذهب الماء وبقي القدح مات الولد وبقيت الأم. وأن يعطى ماء في قدح دل على الولد، وشرب ماء صافٍ في قدح نال خيرًا من ولده أو زوجته. وكل ماء عذب في إناء فهو مال مجموع حلال.

ويذهب إلى أن جريان الماء في البيوت ودخوله إليها لا خير فيه، وقد يدل على فتنة أو مغرم أو أسقام أو طواعين. وإن انفجر الماء من حائط فهو حزن من رجال (كأخ، أو صهر، أو صديق). وإن انفجر الماء وخرج من الدار، خرج من الهموم؛ وإن لم يخرج فهو هم دائم. وإن سالت في البيت ميازيب أو انفجرت عيون، فهي عيون باكية أو بلاء.

وينبه ابن سيرين إلى أن البئر قد تدل على رب الدار أو زوجته، وماء البئر مال وعيش. وكلما زاد ماؤها كثر خيره، وعمقها يدل على البخل، وقرب الماء يدل على الجود. وربما دلت البئر على الخادم، أو السفر، أو البحر، أو الحمام، أو المسجد، أو العالم، أو الزانية، أو السجن، أو القبر. ومن سقط في بئر مجهولة مات إن كان مريضًا، أو عطب إن كان في سفينة، أو قُطع الطريق عليه إن كان مسافرًا، أو سُجن إن كان مخاصمًا.

وفي سياق آخر، يذكر ابن سيرين أن استقاء الماء وسقي البستان أو الحرث يدل على إفادة مال من امرأة؛ فإن أثمر البستان أو سُنبل الزرع، أصاب من تلك المرأة مالًا وولدًا. وسقي البستان والزرع قد يعني مجامعة المرأة.

ويذهب إلى أن البحر يدل على ذوي السلطان، وربما دل على الدنيا وأهوالها. ورؤيته من بعيد تدل على هول أو قرب شيء يرجوه. ورؤية البحر هادئًا خير من أمواجه المضطربة. وأن شرب ماء البحر يجلب مالًا من الملك. ومن اغتسل منه كُفّرت ذنوبه وزال همه.

ويشير إلى أن شرب ماء النهر يجلب مالًا من رجل ذي مكانة. وشرب ماء دجلة يجلب الوزارة ومال الوزير. وشرب ماء الفرات يجلب البركة والنعمة؛ ويبسه يدل على موت الخليفة أو ذهاب ماله. وشرب من نيل مصر يجلب ذهبًا بقدر ما شرب.

ويوضح أن كثرة ماء النهر الكبير تدل على رجل منيع ذي سلطان، وصفاء الماء عدل السلطان، وعلو الماء فوق المقدار علو للسلطان. وذهاب الماء بالطعام إغارة السلطان على الأموال، وذهابه بالفرش شبيه بأخذ نسائهم. ومن استقى من نهر فشرب أصاب مالًا من رجل ذي خطر، ومن دخل نهرًا وأصابه وحل أو طين، أصابه هم من رجل حاله كحال النهر، ومن قطع نهرًا نجى من هم أو خوف.

ويرى ابن سيرين أن جريان نهر صافٍ إلى البيت يدل على اليسار والمال، وللغني قد يدل على علة ومنفعة. ونهر يجري من البيت والناس يشربون منه يدل على خير ومنافع يعطيها الغني للبلد، أو طرد الفقير لزوجته بسبب فعل قبيح.

وتدل السواقي على مجرى الرزق وسببه.

ويفسر ابن سيرين البحيرة بأنها امرأة ذات يسر تحب المباشرة. والموج يدل على شدة العذاب. وزبد الماء مال لا خير فيه.

ويختم بأن الماء إذا أصبح غائرًا دل على عزل وذل وزوال نعمة. والماء في غير ظروفه (كصرة أو ثوب) دليل على ضياع ما يُحفظ.

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية, 2017)، يُفسر الماء في المنام على عدة أوجه.

يوضح النابلسي أن الماء بشكل عام يدل على حياة طيبة، فوجوده في الدار سعادة ومال مغنوم وزيادة خير، ويدل على الزواج . ويشير إلى أن الماء هو أصل كل شيء حي، وقد جعل الله منه البشر فجعله نسبًا وصهرًا . ويرى أن الماء قد يكون فتنة في الدين أو بلاء، مستشهدًا بآيات قرآنية . ويذهب النابلسي إلى أن الماء الصافي الغزير يدل على رخص الأسعار وبسط العدل ، وأن الشرب منه سلامة من العدو وسنة خصبة لمن شربه . وإن شرب أكثر مما كان يشرب في اليقظة دل على طول العمر . وإذا بسط يده في الماء، فإنه يقلب مالًا ويخلط على نفسه .

أفاد النابلسي أن الماء العذب يدل على رزق حلال طيب، وصفاء القلب، وعلم، وحياة لمن أشرف على الموت، وقد يدل على الزوجة للأعزب أو الزوج للعزباء . ويذكر أن شرب الماء الساخن يدل على إصابة صاحبه غم شديد . وأن إلقاء النفس في ماء صافٍ يجلب السرور من مفاجأة . وأن الوقوع في الماء بشكل عام ينال به سرورًا ونعمة . أما الوجود في الماء فيدل على فتنة وبلاء وغم . وإذا رأى أن له خابية ماء صافٍ، فهي مال موروث . ويبين أن الماء الراكد يدل على الحبس، والسقوط فيه يدل على غم وحبس . كما أن الماء الراكد أضعف في التأويل من الماء الجاري . والماء المنتن يدل على عيش نكد ونقص . والماء المر يدل على عيش مر . والحار الشديد الحرارة، إذا استُعمل بالنهار كان عذابًا وشدة وعقوبة، وبالليل فزعًا من الجن . الماء المالح يدل على الكد في المعيشة وعلى غم . والماء الكدر المنتن مال حرام . وإذا كان الماء أسود، فهو خراب الدور، وشربه يخشى على البصر . والماء الأصفر يدل على مرض . والماء الأخضر يدل على مرض طويل أو عيش نكد . ومن شرب ماء أسود ذهب بصره . ومن مص الماء مصًا، فإنه كدر في معيشته . ويشير النابلسي إلى أن موج الماء يدل على شدة وعذاب .

ذُكر عن النابلسي أن الاستقاء من بئر يدل على إصابة مال بحيلة ومكر . ومن استقى وسقى بستانًا أو حرثًا، استفاد مالًا من امرأة؛ فإن أثمر البستان أو أسبل الزرع، أصاب منها ولدًا . وأشار إلى أن الاغتسال بالماء البارد يدل على توبة وشفاء من المرض، والخروج من الحبس، وقضاء الدين، والأمن من الخوف . ومن رأى أنه يسقي الماء، فهو يسعى بين الناس بالكذب . وأن أريق عليه ماء ساخن من حيث لا يشعر، فإنه يسجن أو يمرض أو يصيبه هم شديد أو فزع من الجن بقدر حره . وأن ابتلال الثياب أو الكساء بالماء، يدل على السفر أو الحبس عن أمر أو عدم تمامه . ومن رأى أنه يحمل ماء في وعاء، فإن كان فقيرًا أفاد مالًا، وإن كان غنيًا أعزب تزوج، وإن كان متزوجًا حملت زوجته منه . وإن حمل الماء في صرة أو ثوب أو فيما لا يمكن حمله فيه، فإنه في غرور من ماله وحاله أو حياته . وأن من رأى أنه أُعطي ماء في قدح، كان ذلك دليل ولد . ومن شرب في قدح ماء صافيًا، نال خيرًا من ولده وزوجته . ومن أعطي ماء في قدح زجاج أو كأس وكانت له امرأة حامل، فوقع أحدهما من يده وانكسرت، فإن المرأة تموت؛ وإن ذهب الماء ولم ينكسر القدح ولا الكأس، فإن الولد يموت وتسلم المرأة . ومن رأى أنه يفرغ ماء في جرة أو خابية، فإنه ينكح امرأة . وأن من رأى أنه يشرب الماء بذكره، فإنه رجل كثير الشهوة للجماع . وأن الوقوع في ماء كثير عميق ولم يبلغ قعره، يدل على إصابة دنيا كثيرة، أو يقع في أمر رجل كبير؛ فإن غلبه النهر مرض مرضًا شديدًا، وإن غرق فيه مات في مرضه . وأن صب الماء في بحر يدل على نفقة على امرأة . وإن صبه في موضع لا ينتفع به، ضيع من ماله بقدره .

ويشير إلى أن الماء الغالب يدل على هم وعذاب وفتنة بقدر قوته . وإذا زاد الماء في بلد وجاوز الحد حتى دخل البيوت وأشرف أهلها على الغرق، فإنه يقع هناك فتنة عظيمة واختلاف ويهلك الأشرار . وإن رأى الماء يجري على سطحه، فإنه يصيبه غم عاجل أو بلاء دائم من قبل السلطان . وإذا صار ماء الملك أجاجًا أو غار في الأرض، فذلك دليل على أن الله تعالى قد غير ما أنعم به على ذلك الملك لتركه الشكر ومنعه الخير . وأن الماء الكدر يدل على سلطان جائر . وأن شرب ماء البحر الكدر يصيب همًا من الملك . والجلوس على متن البحر أو الاضطجاع فيه يدل على الدخول في عمل الملك وعلى حذر منه . ومن شرب ماء البحر كله، فإنه يملك الدنيا ويطول عمره أو يصيبه ثلث مال الملك . ومن شربه حتى ارتوى، نال من الملك مالًا عظيمًا مع طول حياة وقوة . ومن استقى من البحر، يلتمس عملًا من الملك ويناله بقدر ما استقى . وأن دخول ماء البحر إلى محلة دون أذى أهلها، يدل على دخول سلطان ذلك المكان ونيل أهله منه مالًا ومعيشة . ومن اغتسل من البحر، كُفرت عنه ذنوبه وذهب همه المتعلق بالملك . وأن ماء الميزاب قد يدل على رجل صاحب معروف .

وذكر النابلسي أن المطر إذا رأته السماء تمطر سيوفًا، فالناس يبتلون بجدال وخصومة؛ وإن أمطرت بطيخًا، فإنهم يمرضون . ومن رأى أنه يشرب من ماء المطر، فإن كان صافيًا أصاب خيرًا، وإن كان كدرًا أصاب مرضًا بقدر ما شرب . وأن رؤية نفسه في المطر تحت سقف أو جدار، قد يدل على ضرر يدخل عليه بالكلام والأذى، أو أنه يضرب على قدر ما أصابه من المطر . وإن كان المطر في أوانه، فقد يدل على تعطيله عن سفره أو عمله، أو بسبب مريضه، أو فقره، أو حبسه . ومن رأى أنه اغتسل في المطر من جنابة أو تطهر به للصلاة أو غسل به وجهه أو نجاسة، فإن كان كافرًا أسلم، وإن كان مبتدعًا أو مذنبًا تاب، وإن كان فقيرًا أغناه الله، وإن كانت له حاجة عند السلطان قضيت له . وأفاد أن من رأى بئرًا فيها ماء، فتزوج امرأة موسرة ومكر بها؛ وإن لم يكن فيها ماء، فالمرأة لا مال لها. ومن شرب من مائها أصاب مالًا بمكر . وإذا رأى بئرًا عتيقة يستقي منها الناس، فهي امرأة أو بعل امرأة ينتفع بها الناس . وأن فيض الماء من البئر يدل على هم وحزن وبكاء . وذكر أن السائل الأصفر من فرج المرأة يدل على ولد مسقام، والأحمر ولد قصير العمر، والأسود يسود أهل بيته . وأن المني قد يدل على المياه لمن أكله أو حواه . وأن المذي يدل على مال ترجى زيادته أو مال ليس بباق . وأن المعي إذا خرجت دلت على بنات الزوجات أو مرض أهل البيت .

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: الماء في المنام أصلُ حياةٍ وبِشارةٌ بالغالب؛ فالعذبُ الصافي يدل على سعةٍ ورزقٍ وعدلٍ وطمأنينة، والشربُ منه سلامةٌ وطولُ عمرٍ إن زاد على المألوف. أمّا كدرُه وركودُه وملوحتُه أو سخونته فتُنبّه إلى همٍّ وبلاءٍ وفتنةٍ بقدر حاله. ويحمل الماءُ دلالاتِ الزواج والولد إذا كان في قدحٍ أو وِعاءٍ لائق، وتدل زيادتُه في البلاد حتى يدخل البيوت على فتنةٍ عامّة، والاغتسالُ بالماء البارد توبةٌ وشفاءٌ وخروجٌ من ضيق. وهذه معانٍ عامة تُفصَّل بحسب حال الرائي وتفاصيل حلمه، فخيرُه يُقدَّم ما أمكن.

تحليل الرموز والعناصر ومعانيها المحتملة:

  • الماء (أصل الحياة): عند أهل التعبير، الماء حياةٌ طيبة، ورؤيته في الدار سعادة ومالٌ مجموع وزواج، استئناسًا بقوله تعالى وجعلنا من الماء كل شيء حي كما نُقل في كتب التعبير. والشربُ منه سلامةٌ من العدو وسنةٌ مخصِبة، وزيادة الشرب عن المعتاد طولُ عمرٍ وطيبُ عيش. وصفاؤه ورخص الأسعار وبسط العدل مقترنان بصفائه وغزارته.
  • أوصاف الماء:
    • العذب الصافي: رزقٌ حلال، صفاءُ قلب، حياةٌ لمن أشرف على الموت.
    • الراكد: حبسٌ وغم، والسقوط فيه همٌّ وحبس.
    • الكدر والمنتن: مالٌ حرام أو عيشٌ نكد.
    • المالح: غمٌّ وكدٌّ في المعيشة، وإن انقلب العذبُ مالحًا دلّ على انتكاس الحال.
    • الحارّ: نهارًا عذابٌ وشدّة، وليلًا فزعٌ من الجن.
    • الأسود: خرابُ الدور، وشربُه يُخشى معه ذهابُ البصر. والأخضر مرضٌ طويل، والأصفر مرض.
    • مضغ الماء: كدر المعيشة.
  • الأفعال المتعلّقة بالماء:
    • الشرب الكثير من العذب: طولُ حياةٍ وطيبُ عيش، ومن البحر مالٌ من ذي سلطان، ومن النهر بقدر صاحب النهر.
    • الاغتسال بالماء البارد: توبةٌ وشفاءٌ وخروجٌ من الحبس وقضاءُ دينٍ وأمنٌ من الخوف.
    • النظر في ماءٍ صافٍ ورؤية الوجه حسنًا: إحسانٌ إلى الأهل والجيران.
    • صبّ الماء: إنفاقُ مالٍ، وصبّه في البحر نفقةٌ على امرأة.
    • حمل الماء في وعاء: للفقير مال، وللاعزب زواج، وللمتزوّج حمل زوجته. أمّا حملُه في غير أوعيته فغرورٌ وضياع.
    • المشي على الماء: يدل على قوة الإيمان واليقين، وقد يحمل معنى المغامرة؛ فإن خرج سالِمًا قُضيت حوائجه.
    • الوقوع في ماء عميق: إصابةُ دنيا ومال، أو الدخول في أمر رجلٍ كبير.
  • الماء العام والفيضانات:
    • الماء الغالب الداخل البيوت: همّ وعذاب وفتنة عظيمة في البلد.
  • أنهار معيّنة:
    • الفرات: شربُه بركةٌ ونفع، ويبسُه موتُ الخليفة أو ذهابُ ملكه.
    • دجلة: وزيرُ الملك، وشربُه نيلُ مال الوزير أو الوزارة لمن كان لها أهلًا.
    • النيل: شربُه ذهبٌ بقدر ما يشرب.

الربط بالموروث الشرعي واللسان:

  • استند أهلُ التعبير إلى أصل الخلق بالماء ومعناه في القرآن كما نقلت كتبهم، فجعلوا الماء دالًا على الحياة والرزق والنماء، وعلى الفتنة إن طغى وغلب في غير أوانه. وقد وردت هذه المعاني في تلخيصات النابلسي لوجوه الماء وصفائه وكدره وزيادته ونقصانه.

التفسير النفسي والحياتي الممكن:

  • الماء يُحاكي في علم النفس حال العواطف واللاوعي؛ فصفاؤه يرمز إلى صفاءٍ داخلي وسلاسة التدفّق في الحياة، وكدرُه إلى تعكّر المزاج أو ضغوطٍ ومعايشَ مُقلقة. ركودُه يوحي بالتعطّل والاحتباس، وسخونته بحدّة انفعالٍ أو توتّر. الاغتسال والتطهّر بالماء البارد يدل غالبًا على رغبةٍ في التخلّص من ذنبٍ أو ثِقلٍ نفسي والشروع في صفحةٍ جديدة. أمّا فيضُ الماء ودخوله البيوت فيمثل عند كثيرين طغيانَ حدثٍ أو ظرفٍ جماعي يقتحم الخصوصيات.

نصيحة ومنهج:

  • لأنك لم تذكر تفاصيل الرؤيا (صفاء الماء، برودته أو حرارته، جريانه أو ركوده، شربٌ أم اغتسالٌ أم غرق، مكانه في البيت أو خارجه، نوع الوعاء، حالك الديني والنفسي)، فالتأويل المفصّل يتوقف على هذه القرائن. إن كان في المنام ما يكره، فاستعذ بالله، وانفث عن يسارك ثلاثًا، ولا تحدّث به أحدًا، وأحسن الظن بالله، واعمل بأسباب الإصلاح. واعلم أن الرؤى حق وبشارة أو إنذار، ولكن لا يُبنى عليها حكمٌ شرعي ولا قرارٌ قاطع في المعاملات.

المراجع

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1165-1166.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1166-1167.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1169-1170.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1167-1168.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1168-1169.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1170-1171.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1170-1172.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 1266-1267.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 83.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 88.


عن المصادر

الكتاب المنسوب لابن سيرين هو مدونة تفسيرية جُمعت عبر أجيال، ونسبتها لابن سيرين محل خلاف بين المحققين.