تفسير حلم سلم عند ابن سيرين والنابلسي: معانٍ ودلالات

تفسير حلم سلم بجميع معانيه: السلم والدرج، السلام والتحية، سلام الصلاة وبيع السلم. خلاصة ابن سيرين والنابلسي ودلالات الصعود والهبوط والشفاء والسفر.

فريق مفاتيح المنام
12 دقيقة
تفسير حلم سلمالسلم الدرج في المنامالسلام في المنامسلام الصلاةابن سيرين
تفسير حلم سلم عند ابن سيرين والنابلسي: معانٍ ودلالات

تفسير محمد بن سيرين

وفقًا لـمحمد بن سيرين في كتابه تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان, 2016)، فإن رؤية السلم تحمل دلالات متعددة.

ويشير ابن سيرين إلى أن السلم الخشبي في المنام يمثل رجلًا طويل القامة يتصف بالنفاق . أما الصعود في السلم، فقد يدل على إقامة بينة واضحة . وقيل إن الصعود فيه قد يعني الاستعانة بقوم فيهم نفاق . كما قد يكون دليلاً على السفر . وإذا صعد الرائي في سلم ليسمع كلام إنسان، فإنه يصيب سلطانًا . وقد فسّر ابن سيرين السلم الموضوع على الأرض بأنه مرض، وأن انتصابه يدل على الصحة .

ويوضح المؤلف أن الدرج أو المرقى، إذا كان من لبن أو طين، يدل على حسن الدين والتقوى، أما إذا كان من حجارة فيدل على رفعة مع قسوة في القلب، وإن كان من خشب فإنه يدل على رفعة مع نفاق ورياء . ومن صعد مرقاة استُفيد منها فهم وفطنة ترفع الرائي . كما يمكن أن تدل "الدرجة" على رجل زاهد عابد، ومن قرب منه نال رفعة ونسكًا .

ومن معاني السلم أيضًا السلامة، حيث يذكر أن المصالحة قد تدل عليها . كما أن السفينة في المنام قد تدل على السلم الذي ينجو به المرء من الجهل والفتنة، وقد تدل على الصراط الذي ينجو به أهل الإيمان من النار .

وفي سياق آخر، إذا رأى المشرك في منامه أنه أسلم أو رأى أنه يصلي نحو القبلة، فإنه يهدى إلى الإسلام . وإذا رأى المسلم في المنام أنه يقول "أسلمت"، فإن أموره تستقيم وتزداد إخلاصه .

تفسير عبد الغني النابلسي

وفقًا لـعبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، فإن رؤية "السلم" في المنام تحمل دلالات متعددة ومتنوعة بحسب سياق الرؤيا وحال الرائي.

السلم كدرج للصعود والهبوط: يشير عبد الغني النابلسي إلى أن السلم المصنوع من الخشب في المنام قد يدل على الكد والتعب وربما يكون سببًا للسفر. ويرى النابلسي أن السلم قد يدل على السلامة في الأمور. ويوضح أن الصعود في سلم خشبي قد يعني الأمر بالمعروف لمن لا يأتمر به، أو النهي عن المنكر لمن لا يقبله. وإذا صار الدرج الخشبي بناءً، فقد يدل ذلك على الثبات في الأمور وستر ما يرجو الرائي ستره عليه. ويبين النابلسي أن السلم عامةً قد يدل على السلطان لمن رآه. ويفصل النابلسي أن من رأى سلماً مطروحاً (أفقياً)، فقد يدل ذلك على المرض، أما إذا رآه قائماً منصوباً، فقد يدل على الشفاء من المرض. كما يذكر أن السلم يدل على السلامة لمن كان في حزن، ويدل على السفر، ويشير إلى رجل رفيع القدر. ومن رأى أنه صعد سلماً جديداً، أفاد النابلسي أنه سيصيب خيراً ورفعة في دينه ودنياه، وإن رأى أنه صعد سلماً قديماً، أصاب خيراً ورفعة من تجارة وغيرها، وإن كان يخاصم أحداً، فقد أفلح عليه. ويشير عبد الغني النابلسي إلى أنه إن رأى أنه سقط من سلم حديد، أصابته فترة في دينه ورجع عما كان عليه. وإن رأى أنه ينزل من سلم قديم، فقد يدل ذلك على وضع في تجارته وعدم الربح فيها. وإذا انكسر السلم وهو عليه، فقد أفلح خصمه عليه. ويفيد النابلسي أن من رأى أنه يصيب سلماً فينزل منه إلى مكانه المعروف، فإنه يسلم مما هو فيه من الغرور والخوف والهلك. ويوضح أن السلم الخشب قد يدل على رجل رفيع منافق، والصعود فيه قد يدل على إقامة بنية، أو استغاثة بقوم فيهم نفاق. فإن صعد فيه ليستمع كلاماً من إنسان، فإنه يصيب سلطاناً. ويذهب إلى أن الصعود في السلم يدل على الرياسة، وقد يدل على استراق الأخبار من الأخيار ونقلها إلى الأشرار.

السلام كتحية: يذكر النابلسي أن من رأى أنه قد سلم على رجل في المنام سلام تحية، ولم تكن بينهما عداوة أو خصومة، فإن المسلم عليه يصيبه من المسلم فرح وأمن وخير. وإن كانت بينهما عداوة، فإن المسلم يظفر بالمسلم عليه ويأمن من شره. فإن كان المسلم عليه شيخاً مجهولاً، فإنه يسلم من عذاب الله تعالى. وإن كان شيخاً معروفاً، نال غرساً وفاكهة كثيرة. فإن كان المسلم شاباً مجهولاً، سلم من عدوه. ويشير عبد الغني النابلسي إلى أنه إن كان المسلم يريد الخطبة لرجل ورد جوابه، زوجه من يخطبها إليه، وإن لم يرد جوابه لم يزوجه. وإن كانت بينهما تجارة ورد جوابه، فإن تلك التجارة تلتئم بينهما، وإن لم يرد عليه لم تلتئم ولم تتم. فإن سلم عليه عدوه ومعه هدية إليه، فإن عدوه يطلب منه الصلح ويؤدي دينه أو يغرم. وإذا رأى أنه حُيِّيَ بتحية مجهولة وقبلها، فإنه يسلم ويرد السلام ويؤجر عليه. فإن لم يردها ولا قبلها، أثم ولم يؤجر. ومن رأى أنه يسلم على رجل، نال غماً. ويضيف النابلسي أنه إذا صافح من كان معتاداً له، وسلم عليه وعانقه، فإن ذلك خير ويدل على كلام حسن يسمعه ويتكلم بمثله. وإن رأى أنه يصافح ويعانق عدواً، فإن ذلك يدل على أن عداوته تبطل. ويوضح أن من رأى أن الملائكة عليهم السلام يسلمون عليه، آتاه الله بصيرة وخير عاقبة. ويرى النابلسي أن السلام في المنام يدل على الانقياد للمسلم عليه. وربما دل السلام على الحاجة الداعية لمن شأنه أن يرد عليه السلام، فإن رد أحد عليه ربح فيما يرومه، وإلا كسدت بضاعته أو لم يقبل قوله بين الناس. وإن طلب حاجته ولم يبادر أحداً بالسلام، تعذرت حاجته. وإن بدأ قوماً في المنام بكلام قبل السلام، دل ذلك على مخالفة السنة والميل إلى البدعة. وكذلك إن سُلم عليه في المنام ولم يرد، أو رد بالإشارة، وربما رد السلام على الاستسلام.

سلام الصلاة: يذكر النابلسي أن من رأى في المنام أنه سلم وقد خرج من صلاته على تمامها، فإنه يخرج من كل هم ويرجع أمره إلى المحبة. فإن سلم عن يمينه، فهو صلاح بعض أموره، وإن سلم عن يساره دون يمينه، فإنه يضطرب عليه بعض أموره. ويوضح أن السلام بعد الفراغ من صلاة يدل على اقتفاء الأثر، واتباع السنن، والفراغ من العمل، والعزل، والتولية، والسفر، والرزق. فإن سلم عن اليسار قبل اليمين، فإنه يدل على اقتفاء الشر واتباع البدع. وإن قام من صلاته ولم يسلم، كان دليلاً على الاهتمام بتحصيل الفائدة وإهمال رأس المال.

سلم البيع: يفيد عبد الغني النابلسي أن "سلم البيع" في المنام يدل على تجديد رزق معين، إما من كيل أو وزن أو بصفة يتصف بها. فإن رأى أنه يدعى في المنام نفسه أو ادعي عليه، دل ذلك على ربح فيما ذكر أو غرمه في اليقظة، لأن السلم يضبط بهذه الأشياء.

كلمات ذات صلة (سلاسل): يذكر النابلسي في موضع آخر أن "السلاسل" تدل دائماً على البشير والنذير، فإذا كان فيها ما يستحب نوعه فهي البشير، وإذا كان فيها ما يكره نوعه فهي النذير.

ارتباط بالاسم (سليمان): يشير النابلسي إلى أن رؤية سليمان عليه السلام قد تدل على السلامة للمريض، لأن من اسمه "سليم".

تفسير منصة مفاتيح المنام (الذكاء الاصطناعي)

التأويل: أعتذر عن عدم القدرة على الجزم بالتعبير؛ لفظ “سلم” محتمل لمعانٍ متعددة: قد تقصد السِّلْم (الإسلام)، أو السلام/التحية، أو سلام الصلاة، أو السُّلَّم/الدرج. لكل معنى دلالة مختلفة. إن تكرمت بذكر سياقٍ أو وصفٍ موجز لما رأيت (تحية؟ صلاة؟ سُلّم درجات؟ إعلان إسلام؟)، أُعبِّر لك بدقة.

تحليل الرموز والمعاني المحتملة:

  • إذا كان المقصود السِّلْم بمعنى الإسلام:
    • من رأى أنه أسلم أو أنه يصلي نحو القبلة هُدي للإسلام، وللمسلم إذا قال “أسلمت” استقامةٌ في أمره وزيادة إخلاص، وجاء في أبواب “رؤيا السِّلْم” عند ابن سيرين أمثلة لذلك، كأن يرى المشرك أنه أسلم أو يصلي للقبلة، أو يرى سعةً في صدره فيُهدى للسِّلْم، وللمسلم قولُه “أسلمت” علامة صلاح واستقامة.
  • إذا كان المقصود السلام/التحية بين الناس:
    • ورد في “رؤيا السِّلم والمصافحة” أن المصافحة تزيد في المودة، وأن من رأى عدوَّه يسلِّم عليه دلّ على الصلح وارتفاع العداوة، وهي دلالة على إصلاح ذات البين وبشارة بالأمن والأنس.
  • إذا كان المقصود سلام الصلاة (التسليم في ختام الصلاة):
    • من رأى أنه سلّم بعد تمام صلاته خرج من همّه ورجع أمره إلى المحبة، والتسليم عن اليمين صلاح بعض الأمور، وعن اليسار قبل اليمين علامة اضطراب واتباع غير المحمود، وتركُ السلام بعد الصلاة إهمالٌ للأصل ورأس المال كما فصّله النابلسي في باب “سلام الصلاة”.
  • إن كان المقصود سُلَّم الدرج:
    • يحتاج هذا المعنى لوصفٍ أدق (شكل السُّلّم، الصعود/الهبوط، مادته…). اذكر تفاصيله لأعطيك التأويل الموافق لحالك وفق القواعد المعتبرة.

الربط بالمصادر والثقافة:

  • الأصل في التأويل ردّ الرمز إلى الوحي ولسان العرب والعرف:
    • السِّلْم في لسان القرآن اسمٌ للإسلام والصلح، وقد جرى على ذلك كثير من أهل التعبير، ونُقل عن ابن سيرين في “باب رؤيا السِّلْم” أمثلةٌ تدل على الهداية والاستقامة للمسلم والمشرك بحسب السياق.
    • السلام تحية الإسلام ومظهرُ مودةٍ وأمن، وجاء عند ابن سيرين أن المصافحة تزيد المودة وأن سلام العدو يؤول إلى الصلح، وهو جارٍ على مقاصد الشريعة في تأليف القلوب.
    • تسليم الصلاة علامةُ تمام العبادة وحسن الانقضاء، وقد بسط النابلسي وجوهه ودلالاته على الصلاح أو الاضطراب بحسب كيفية التسليم. تفسير نفسي وحياتي محتمل:
  • إن كان السلام تحيةً في المنام، فهو حاجةٌ نفسية للأمان أو إنهاء خلاف، وربما رغبةٌ في تجديد علاقة أو فتح صفحة بيضاء.
  • إن كان تسليم الصلاة، فغالباً ما يشير إلى اكتمال مرحلة والخروج من ضيقٍ إلى سَعَة.
  • إن كان السِّلْم (الإسلام) لفظاً أو فعلاً، فهو مؤشرٌ على مراجعةٍ ذاتيةٍ وتوبةٍ أو تجدد التزامٍ ديني.
  • وإن كان سُلَّماً، فالصعود غالباً طموح وتدرج ورفعة، والهبوط مراجعةٌ أو عائق، ويُرجَّح المعنى بقرائن الحال.

نصيحتي:

  • تكرم بذكر ما رأيت بالتحديد: ماذا كنت تفعل؟ مع من؟ ما الشعور الغالب؟ وأي صيغة للفظ “سلم” ظهرت لك؟ بهذه التفاصيل أقدّم لك تعبيراً أدق موافقاً لحالك، مع الاعتماد على الأصول المذكورة.

المراجع

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 182-183. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 182. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 120-121. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 210-211. ISBN: 9789953724072.

محمد بن سيرين، تفسير الاحلام الكبير (دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان، 2016)، ص. 34-36. ISBN: 9789953724072.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017).

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017).

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017).

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017).

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 600-601.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 665-666.

عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تفسير الأحلام (وكالة الصحافة العربية، 2017)، ص. 600-601.


بيان منهجي

ملاحظة حول النسبة: نُشير إلى أن نسبة كتاب "تفسير الأحلام الكبير" لمحمد بن سيرين محلّ نقاش تراثي بين المحققين، وأن الكتاب المتداول هو مدونة تفسيرية منسوبة لابن سيرين رحمه الله، جُمعت ونُقلت عبر أجيال من المفسرين. نتعامل معه باعتباره مرجعًا تراثيًا في علم تعبير الرؤى، دون القطع بصحة النسبة التاريخية الكاملة.